حزب الخضر في البرلمان الأوروبي يدعو إلى الحذر في التعامل مع نظام أردوغان

بروكسل-سانا

شكك حزب الخضر في البرلمان الأوروبي بنزاهة الانتخابات التركية التي جرت أمس داعيا الاتحاد الأوروبي إلى الحذر في التعامل مع تركيا مستقبلا.

وذكرت وكالة آكي الإيطالية للأنباء أن رئيسة ممثلة حزب الخضر مونيكا فراسوني وصفت في بيان صدر اليوم النتائج بـ “المدهشة جداً” قائلة إن “هذا الفوز جاء نتيجة ما قام به الرئيس التركي رجب أردوغان من حملة قذرة “ورأت أن ذلك “يعود لاحتلاله الفضاء السياسي بشكل كامل وسياسة الاستقطاب والضغط الهائل على وسائل الإعلام وحرية التعبير وكذلك القمع الممارس ضد الأكراد” ولم تستبعد فراسوني “تلاعبا” بنتائج الانتخاب.

وناشدت فراسوني المفوضية الأوروبية توخي الحذر ومعاينة نتائج الانتخابات جيدا مؤكدة أنه “على أوروبا عدم التخلي عن المبادئ مقابل التعاون مع تركيا في أزمة اللاجئين”.

وانتقدت فراسوني رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر حيث اعتبرت أنه وجه “رسالة خاطئة” لتركيا فهو تغاضى عن حقوق الإنسان والحريات مقابل الأمل بعقد اتفاق بشأن مشكلة اللاجئين.

يشار إلى أن مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عبروا في وقت سابق اليوم عن أسفهم لأجواء “العنف” التي سادت حملة الانتخابات التشريعية في تركيا وانتقدوا نظام أردوغان لضغوطه على الصحافة المستقلة حيث أكدوا في تقرير مشترك مع مجلس أوروبا والبرلمان الأوروبي أن “الحملة شابتها أعمال عنف” مؤكدة حصول “تدخل في استقلالية خط تحرير وسائل إعلام من جانب النظام برئاسة أردوغان”.

وكان نظام أردوغان منع صدور صحيفتي بوغون وملييت قبل ثلاثة أيام من الانتخابات التشريعية وبعد يوم من اقتحام شرطته محطتي تلفزيون بوغون وقنال ترك بهدف إسكات صوت المعارضة ومنعها من نشر فضائح الفساد والرشاوي التي تورط بها أردوغان وحزبه ومقربون منه وكشف دعمه للإرهاب في المنطقة وخاصة في سورية.

وفرضت حكومة أردوغان سيطرتها على أكثر من 85 بالمئة من وسائل الإعلام في تركيا وعممت خطابا احاديا متسلطا هو الخطاب الذي يصدره رئيس النظام التركي رجب أردوغان كما أنها حجبت عددا من الصحف التي خالفتها الرأي واعتقلت عشرات الصحفيين حتى باتت تركيا أكبر سجن للصحفيين في العالم بحسب وصف منظمة “مراسلون بلا حدود”.