مكتبة الأطفال العمومية تطلق مشروع فاصلة لتأهيل الأحداث مهنيا ونفسيا

اللاذقية- سانا

يسعى مشروع فاصلة الذي تنفذه جمعية مكتبة الأطفال العمومية ضمن مركز ملاحظة الأحداث في اللاذقية الى دعم وتأهيل هذه الشريحة نفسيا واجتماعيا وفكريا لإعادة دمجهم في المجتمع وفق أسس سليمة من خلال برنامج مدروس يشمل محاضرات في التفكير الايجابي ومهارات الحياة والعابا تفاعلية إضافة الى دروس في الرسم والزخرفة وتخصيص جلسات لتعليم حرفتي الحلاقة وصيانة الحاسوب.

ونفذ القائمون على المشروع استبيانات واستقصاءات على أرض الواقع لوضع خطة مجدية تمت فيها مراعاة رغبة الأحداث وميولهم المهنية والفنية لاختيار الحرف التي يحبون تعلمها دون نسيان تخصيص فقرة للمطالعة ضمن البرنامج بالاعتماد على مكتبة المركز ومساهمة مكتبة الاطفال بما لديها من كتب لتحقيق هذه الغاية وسيختتم المشروع بمعرض لمنتجات الأحداث ضمن المركز او في مكتبة الأطفال.

وتندرج هذه المبادرة كواحدة من الأنشطة الخارجية لمكتبة الاطفال العمومية على حد قول عدوية ديوب المدير التنفيذي للمكتبة التي اشارت الى ان هذا المشروع ينفذ للمرة الثانية وهو يتوجه لفئة عمرية تعتبر من الفئات المستفيدة من خدمات المكتبة.

وذكرت ان برنامج المشروع منوع وحددت مدة شهرين لتنفيذه ويستفيد منه 68 حدثا بمعدل جلسة واحدة أسبوعيا تمتد على أربع ساعات يتم خلالها خلق حالة تفاعلية مثمرة حيث يتناوب في كل جلسة مجموعة من المتطوعين نظرا لاحتواء البرنامج على مفردات كثيرة تتطلب خبرات علمية وعملية متنوعة منوهة بحجم التفاعل والتجاوب الذي ابداه الاحداث للمشروع .

ولفتت الى ان الباب مفتوح لكل من يجد لديه الرغبة من جهات أهلية ورسمية بان يكون شريكا في هذا المشروع الذي يحتاج كل أشكال الدعم.

بدورها اوضحت مشرفة المشروع المهندسة وصال يونس أن المشروع يحمل أفقا مفتوحا حيث يتوجه حاليا للأحداث لكن يمكن في مراحل قادمة ان يخصص لشرائح اجتماعية اخرى وقالت “فريقنا متعدد الاختصاصات منهم مدربو تنمية بشرية ومدربون مهنيون من معهد ايكارد وخبراء في مجالات علمية متنوعة”.

واكدت انه في “نهاية المشروع سيتم اعادة تأهيل الحدث تربويا وثقافيا وتمكينه حرفيا خصوصا في ظل وجود تنويع بالحرف التي يتم تعليمها للأحداث الذين يستفيدون أيضا من دروس خاصة بالإنترنت وجلسات العصف الذهني”.

وبدأ تفاعل الاطفال ضمن المركز واضحا في الجلسات الأولى ولا سيما وأن المشرفين اعتمدوا على أسلوب الحوار وإشاعة جو شبابي متميز وتم تقسيمهم لمجموعات صغيرة وتوزيعهم على الجلسات المقررة في البرنامج.

بدوره نوه /بشار حلوم/ مدير مركز ملاحظة الأحداث الى بتوجه جها أهلية عديدة لتقديم المساعدة اللازمة للمركز لافتا الى ان “المركز على استعداد للتعاون مع اي جهة اهلية مرخصة تهتم بهذه الشريحة من كل النواحي”.

ياسمين كروم