حب الوطن والدفاع عنه في قصائد المشاركات بمهرجان شاعرات الوطن والمقاومة

حمص-سانا

بقصائد تتغنى بحب الوطن وضرورة الدفاع عنه من المخاطر التي تستهدفه جاءت مشاركة الشاعرات في اليوم الأول من المهرجان الشعري الذي تستضيفه مديرية ثقافة حمص بعنوان “شاعرات الوطن والمقاومة”.

واستهلت المهرجان الشاعرة انتصار سليمان بقصيدة عنوانها “عرس الشآم” أكدت فيها أن دمشق ستظل شامخة مهما تآمر عليها المعتدون حيث تقول “الشام في بروجها عرس.. والنار في أعراسها طقس ..والماء في جنباتها ومض توضأ في عيون الياسمين .. الشام نخلة عز من عبروا.. والشام لاتخشى الرحيل ..فهي فروض الذات ان ادمنتها .. وهي انتزاع الروح أن غادرتها”.

ومن طرطوس جاءت الشاعرة ليندا ابراهيم حاملة عبر أمواج بحرها نسائم حب وعشق لحمص وأهلها الذين تشهد حجارة مدينتهم السوداء على بياض قلوبهم كبياض قلوب جميع ابناء الوطن فقالت في قصيدتها “وطن الخالدين”.

“ولي وطن فوق عرش الزمان ..يسير الى الشمس يحرسه وجه رب جميل.. ونوم يمام .. تفيء اليه العصافير جذلى ..تعبىء اعشاشها غمر قمح .. توضأ في مائه ..ثم تمضي الى بيتها في الغمام”.

أما الشاعرة ماجدة الحسن فعبرت من خلال قصائدها عن تمسك الشعب السوري بأرضه ووطنه الذي سطر عبر التاريخ صفحات مشرقة من الانتصار فقالت في قصيدتها “سورية المجد” “تألقي في سماء العز سوريانا .. الكيد كيدهم والله مولانا .. لن يظفر الكفر في الشام بما.. جيش من اجله البهتان عدوانا.. الأرض تغرقنا والبحر يحرسنا .. والياسمين لنا بيتاً وعنوانا.. إن الشهادة للأحرار مسألة ..فقد رفعنا بها رأسا وتيجانا”.

ومن حمص جددت الشاعرة عبير الديب صرختها التي تدعو العرب إلى كف الأذى عن سورية التي احتضنتهم دائما وكانت درع المقاومة في كل المراحل التاريخية فقالت في قصيدة بعنوان “لموا الكرامة”

“لموا الكرامة يا أشتات عودوا ..عن جرح جلق يااحبابها ذودوا.. وانضوا السيوف وخلوها مجردة.. ياعرب حبل الوفا والرحم ممدود.. لاتخلعوا الثوب ثوب الشآم يدفئكم ..من يخلع الثوب في الانواء مبرود .. عودوا إلى الشام حضن الشام يحضنكم ..عودوا إلى المجد مجد الشام مشهود”.

ومن أرض الفرات جاءت الشاعرة جازية طعيمي لتؤكد أن مياه الفرات لا تزال ترفد مياه العاصي شوقاً ومحبة لا تبددها شائبة فقالت: “هذي دمشق بشال العز تختال ..شامية المجد أن المجد رئبال.. شعت كوهج الثريا في خوافقنا .. وفي غوطتيها ميامين وأشبال”.

ومن اللاذقية القت الشاعرة لمى القيم عدة ومضات باللهجة المحكية عبرت فيها عن حب الوطن وقداسته وبسالة الشعب السوري في الدفاع عن أرضه.

وأوضح صبحي حرب أمين فرع الحزب بحمص خلال افتتاح المهرجان أن “بندقية المقاتل تتعانق اليوم مع كلمة المبدع من أجل عزة الوطن والنصر فالأديب والشاعر مقاتل آخر في خندق الكلمة ودوره في تفعيل الكلمة حتى تصبح امتداداً للوطن وقضيته في كل قلب وأن شعر المقاومة هو الشعر المتطلع إلى الحرية” لافتاً إلى أن سورية ستبقى قبلة العالم التي استعصت على الريح العاتية بفضل جيشها المقاوم بسلاحه وشعرها المقاوم بكلمته.

حضر افتتاح المهرجان الذي يستمر ثلاثة أيام فعاليات رسمية واجتماعية وثقافية من مختلف المحافظات.

حنان سويد