دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجتمع.. ضمن فعاليات اليوم الأول للمؤتمر المركزي الثاني للطفل ذي الإعاقة

اللاذقية-سانا

تضمنت فعاليات اليوم الأول من المؤتمر المركزي الثاني للطفل ذي الإعاقة الذي تقيمه منظمة طلائع البعث بعنوان “نحو بيئة آمنة لحماية الطفل ذي الإعاقة من الإساءة” في مركز الباسل للتدريب والتاهيل باللاذقية العديد من المحاضرات التي تناولت قضايا تتعلق بذوي الاحتياجات الخاصة وكيفية دمجهم بالمجتمع.

وتحدثت الهام محمد ممثل وزارة التربية في محاضرة بعنوان “مفهوم الدمج الشامل كوسيلة للحد من الإساءة ودمج الأطفال ذوي الإعاقة” عن أهمية الدمج في المساعدة بتكوين الاتجاهات الايجابية وتعديل النظرة السلبية للطفل المعوق وضرورة قيام إدارة المدرسة بتجهيز نفسي للمدرسين والأطفال قبل استقبال الأطفال المعوقين لتأمين البيئة الصحيحة لدمجهم وإشراك الكادر التدريسي في التخطيط والتنفيذ والمتابعة لعملية الدمج ودور المعلم في تهيئة الأطفال في الصف الدراسي لاستقبال الطفل المعوق.

2بدورها بينت الدكتورة ندى ساحلي ممثل وزارة التعليم العالي في محاضرتها بعنوان “تنمية قدرات ومهارات ومواهب المعاق الفنية والفكرية والثقافية” ان المعوق هو طاقة إنسانية يجب الحرص عليها مهما بلغت درجة الإعاقة ولديه ثقافة التعلم والاندماج في المجتمع وذلك بالتركيز على ما لديه من مهارات وميول وتنميتها مع إخوانه في المجتمع.

وأشارت ساحلي إلى ان الأسرة هي أول من يعتني بالطفل المعوق وتحتاج إلى دعم “عاطفي” عبر العلاقات الاجتماعية و دعم تثقيفي عبر معلومات صحيحة وتصحيح بعض مفاهيمها حول إعاقات أبنائها وتعلم كيفية مواجهتها والتعامل معها ودعم مهني من قبل المؤسسات والأطباء والى أهمية مراكز التربية الخاصة للأطفال المعوقين مع توافر كوادر مؤهلة ومتخصصة لإنجاح عمل هذه المراكز .

ولفتت الدكتورة دجانة محمد ممثل وزارة الصحة من خلال محاضرة بعنوان “أهمية التشخيص الطبي والتدخل المبكر” إلى اهمية الوقاية من الإعاقة التي تسببها حالات الأسباب الوراثية كالزواج بين الاقارب وذلك باختبارات ما قبل الزواج .

وتطرقت الدكتورة محمد إلى العلامات التحذيرية المبكرة عند الأطفال المعوقين ودورها في الكشف المبكر للاعاقة ومنها علامات تحذيرية للضعف البصري وللضعف الحركي والعلامات المبكرة للصعوبات التعليمية و للاضطرابات السلوكية و للصعوبات الكلامية واللغوية وللصعوبات العقلية البسيطة ودور الأسرة والمعلم في الكشف المبكر عن تلك الإعاقات.

وتتركز محاور المؤتمر الذى يستمر لغاية 29 الشهر الجاري حول الابحاث الطبية في مجال الاعاقة والبرامج الصحية الوقائية والتطورات في مجال التشخيص والتدخلات العلاجية والتقنية الحديثة بالعلاج والتأهيل والمجالات التربوية والتعليمية للطفل ذى الاعاقة وبرامج واليات التدخل المبكر وسبل دمج المعوق بالتعليم العام.