نواب أتراك: أردوغان ديكتاتور فاشي وفقد صحته العقلية

أنقرة-كولونيا-ألمانيا-سانا

وصف نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري في تركيا هالوك كوتش رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان بأنه “ديكتاتور وفاشي مزيف تلطخت يداه بالدماء وفقد مكانته وصحته العقلية”.

وقال كوتش خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر البرلمان التركي ونشر مقتطفات منه موقع مهاليف غزته إن أردوغان “فقد صحته العقلية والنفسية وقدرته على الإدارة والحكم وبدأ يلحق الأذى بالديمقراطية وسيدرك أنه لا يحق له إهانة الجميع قريبا”.

وأشار كوتش إلى الأحداث التي شهدتها منطقة أوكميداني ومقتل المواطن أوغور كورت إثر إطلاق الشرطة النار عليه مؤكدا أن أردوغان أعطى الأوامر لعناصر الشرطة لاستخدام العنف المفرط ووضعهم في مواجهة مع الشعب بشكل تعسفي”.

وتساءل كوتش “كيف سيواصل أردوغان سلطته بعد كل هذه الدماء المسفوكة.. وكيف سيواصل أكاذيبه بعد هذا العنف والظلم” معتبرا أن أردوغان “منافق وكاذب وأن الشعب التركي ليس وحيدا ولن يسلم أبناءه وحريته وديمقراطيته لديكتاتور فاشي مزيف”.

وأكد أن أردوغان “لا يستطيع أن يشغل منصب الرئيس ولا يستطيع احتضان الشعب وهو لا يملك الضمير ويحمل كل هذه القذارة” موضحا أن أردوغان “يستطيع أن يحتضن وزراءه المتورطين بالسرقة والرشوة فقط وأنه من المؤسف أن يقف أمامنا شخص يسير نحو الموت السياسي ويصفق له حشد أجبر على التصفيق”.

بدورهم انتقد نواب حزب الشعب الجمهوري كلمة أردوغان التحريضية التي ألقاها خلال اجتماع رؤساء فروع حزب العدالة والتنمية في المدن لافتين إلى أن أردوغان دعم موقف الشرطة التي قتلت مواطنا في منطقة اوكميداني.

وقالت أمينة اولكر طارهان النائب عن حزب الشعب الجمهوري في تصريح لصحيفة أيدينليك إن أردوغان “يتبنى موقفا تحريضيا” محذرة من “دخول تركيا مرحلة خطيرة ومظلمة” حيث يجري رئيس الوزراء وراء حسابات قبل انتخابات رئاسة الجمهورية وينبغي على الجميع توخي الحذر والبعض يسعى إلى الوقوف أمام الاحتجاجات الشعبية وتقاسم الآلام من خلال التحريضات وأكثر ما يخيف أردوغان هو الشارع والحركات الشعبية”.

بدوره قال النائب عمر سوها ألدان “إن أردوغان يشجع الشرطة على استخدام السلاح ويعطيهم رسالة مفادها وقوفه وراءهم حتى إذا ما استخدموا السلاح” محذرا من خطورة هذا الخطاب.

من جهة أخرى كشف الكاتب الصحفي التركي أحمد تاكان عن عقد رئيس الوزراء التركي اجتماعا سريا في رئاسة الوزراء بعد رفض مذكرة التحقيق التي قدمتها الأحزاب المعارضة ضد وزير الطاقة تانر يلدز ووزير العمل والضمان الاجتماعي فاروق تشليك.

وقال الكاتب في مقال نشرته صحيفة يني تشاغ إن الوزير تشليك أبلغ أردوغان عن استيائه من الحملة التي تشن ضده وموقف أردوغان إزاءه بعد فاجعة سوما معبرا عن استعداده لتقديم استقالته بينما قال أردوغان ردا على تشليك “هل سنضحي بشخص كلما تقدموا بمذكرة تحقيق.. لا داعي لتقدم استقالتك وأنا أعرف كيف ومتى أتصرف”.

ولفت الكاتب تاكان إلى “استياء” أعضاء حزب العدالة والتنمية من موقف أردوغان “التهجمي والوقح في الفترة الأخيرة حيث بدؤوا يشكون حتى أركانه من مواقفه وتصرفاته ويقولون وصل أردوغان إلى مرحلة لا يمكن السيطرة عليه”.

وكان حزب الشعب الجمهورى التركي قدم مذكرة تحقيق ضد وزيري الطاقة تانر يلدز والعمل والضمان الاجتماعي فاروق تشليك في حكومة رجب طيب أردوغان على خلفية كارثة منجم سوما والتي ذهب ضحيتها مئات القتلى.

انظر ايضاً

سياسي تركي: الانتخابات التركية القادمة ستشهد هزيمة الحزب الحاكم وهروب أردوغان

أنقرة-سانا توقعت أوساط سياسية تركية أن تشهد الانتخابات التركية العامة المقررة في السابع من الشهر …