مديرية الآثار والجمعية الفلكية السورية تدعوان السوريين للتصويت على إطلاق اسم تدمر على أحد الكواكب- فيديو

دمشق -سانا

بهدف دعم ترشيح إطلاق اسم تدمر على أحد الكواكب أقامت المديرية العامة للآثار والمتاحف بالتعاون مع الجمعية الفلكية نشاطا خاصا في حديقة المتحف الوطني بدمشق اليوم بمشاركة عدد من الآثاريين والمهتمين بالآثار السورية.

وقال الدكتور أحمد ديب مدير شؤون المتاحف في مديرية الآثار في تصريح ل سانا.. “تمتلك مدينة تدمر الأثرية شهرة عالمية وترشيحها لتسمية أحد الكواكب باسمها اللاتيني بالميرا يقدم لها شهرة كونها موقعا عالميا أثريا يستحق هذه الخطوة” مشيرا إلى أن الهدف من هذه الفعالية تعبئة الرأي العام السوري وراء هذه الحملة وتشجيعهم على التصويت وكسب المزيد من الأصوات للتفوق على باقي الأسماء المرشحة.

وأضاف ديب.. “رسالتنا من هذه الخطوة للشعب السوري ولكل شعوب الأرض عبارة عن دعوة صادقة للحفاظ على التراث السوري الإنساني لأنه يعني البشرية جمعاء لبذل كل الجهود الممكنة للحفاظ عليه وحمايته من الحرب التي تشن على سورية”.

رئيس الجمعية الفلكية السورية الدكتور محمد العصيري قال “أطلق الاتحاد الدولي للفلك مؤخرا بعد اكتشاف كوكب خارج المجموعة الشمسية يدور حول نجم لا يختفي من سمائنا اسمه نجم الراعي مبادرة لتسمية هذا الكوكب باسم معين فتم اقتراح 167 اسما من بينها اسم تدمر والذي اختارته الجمعية الفلكية السورية لما تتعرض له هذه المدينة من إرهاب ممنهج وتدمير منظم لحضارة وثقافة وتراث”.

وأضاف العصيري.. “تخطى اسم تدمر المرحلة الأولى من التصويت متفوقا على 167 اسما مرشحا قدمتها الدول الأعضاء في الاتحاد تم اختيار 4 أسماء وجاء ترتيب تدمر أولا في اللائحة النهائية” داعيا إلى التصويت بكثافة في هذه المرحلة الحاسمة لضمان فوز تدمر بالتسمية .

ولفت رئيس الجمعية الفلكية السورية إلى أن الدافع الرئيسي من هذه الحملة إطلاق تفعيل دور الجمعية كجهة علمية في دعم ومساندة بطولات وتضحيات الجيش العربي السوري في التصدي لإجرام داعش الذي عاث فسادا في تدمر وتخليد اسم تدمر من الأرض إلى الفضاء وإكمال مسيرة الأجداد الذين سموا نجم الراعي .

الدكتورة ريما خزام أمينة قسم ما قبل التاريخ في متحف دمشق الوطني أشارت إلى أنها كآثارية سورية بدأت علاقتها بهذا المجال خلال مشاركتها في أعمال التنقيب بتل الكوم قرب تدمر وتعتبر أن للتراث السوري دينا في أعناق أبناء هذا الوطن والمحافظة عليه للأجيال القادمة خاصة بعد أن لمسنا مدى الاهتمام الذي تحظى به الأثار السورية دوليا ومن بعثات التنقيب الأجنبية التي كانت تعمل في سورية.

وسيتم الإعلان عن الاسم الفائز رسمياً في منتصف تشرين الثاني القادم من قبل الاتحاد الفلكي الدولي.