توقيع مذكرة تفاهم بين إيران وروسيا في عدد من المجالات الاقتصادية

طهران-سانا

وقعت إيران وروسيا اليوم مذكرة تفاهم اقتصادية تستهدف التعاون بمجال النفط والغاز والكهرباء وتقنية الاتصالات والمعلومات والشحن والنقل والمصارف والاستثمارات المالية.
وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن توقيع المذكرة جاء خلال زيارة وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك والوفد الكبير المرافق له إلى طهران تلبية لدعوة وجهها رئيس اللجنة الاقتصادية الإيرانية الروسية محمود واعظي.

وشملت المذكرة التعاون في مجال النفط والغاز وفي قطاع الكهرباء والماء والذي تضمن مشاريع عدة ومنها ربط شبكة الكهرباء العامة الايرانية مع روسيا عبر جمهورية آذربيجان واستحداث محطات كهرومائية وحرارية وايضا التعاون في مجال الشحن والنقل بالاضافة الى مجال الامور المالية والمصرفية ولاسيما عضوية إيران في بنك اوراسيا وانشاء مصرف مشترك ايراني روسي بجانب موضوع منح ايران خط ائتماني بقيمة 5 مليارات دولار والذي من المتوقع دفعه للعلاقات الاقتصادية ومشاريع البنى التحتية بين الجانبين.

بدوره أعلن وزير الطاقة الروسي عن إبرام اتفاق مع الجانب الإيراني يشمل قائمة من المشاريع بقيمة إجمالية تتراوح بين 35 و40 مليار دولار وتغطي عدة قطاعات اقتصادية.

وقال نوفاك بعد زيارة رسمية لطهران استمرت يومين التقى خلالها بممثلي قطاع الأعمال الإيراني إن “المشاريع طويلة الأمد تشمل قطاع الطاقة بما في ذلك بناء وتحديث محطات توليد الطاقة وبناء مجمع كهرباء بالإضافة إلى الاتصالات والفضاء والنقل وبناء البنية التحتية للسكك الحديدية” موضحا أن شركات إيرانية ستقوم بجولة ترويجية للشركات الروسية بغرض المشاركة في مشاريع نفطية في إيران.

وفيما يخص المحطة النووية بوشهر لتوليد الطاقة لفت الوزير الروسي إلى أن “بناء المرحلة الثانية من المحطة سيكلف تقريبا 11 مليار دولار”.

وكان الجانبان الروسي والإيراني اتفقا على إنشاء مصرف مشترك لتسهيل التعاملات التجارية بين البلدين وتمويل المشاريع المشتركة.

وتستعد إيران لتوقيع صفقات في مجال الطاقة تقدر قيمتها بـ100 مليار دولار بعد رفع الحظر الدولي المفروض عليها وخاصة انها تمتلك رابع أكبر مخزون للنفط في العالم وثاني أكبر مخزون من الغاز ما يجعلها تمتلك أكبر احتياطي من هذين المصدرين المهمين ويجعل اقتصادها جذابا لشركات الطاقة العالمية.

في موازاة ذلك أشار مساعد وزير النفط الإيراني في الشؤون الدولية والتجارية امير حسين زماني نيا إلى احتمال مشاركة شركات نفطية أمريكية في المؤتمر الدولي بشأن عقود النفط الإيرانية الذي سينعقد اواخر تشرين الثاني المقبل في طهران.

وقال زماني نيا إن “شروط وزارة النفط فيما يتعلق بحضور الشركات الاجنبية في ايران هي شروط صناعية و تجارية وليست سياسية” موضحا أن أحد الشروط هو أن الشركات الدولية التي ترغب بالاستثمار في الحقل النفطي لابد ان يكون لها شريكا ايرانيا.

ولفت زماني نيا الى زيادة فرص الاستثمار في ايران بعد رفع العقوبات المفروضة عن قطاعها النفطي في غضون الشهرين المقبلين منوها بان شركات نفطية من النمسا وايطاليا وفرنسا واسبانيا وبريطانيا اجرت مباحثات حول امكانية التعاون النفطي.

من جهتها رحبت الشركة الوطنية الايرانية لناقلات النفط بتفعيل خطة العمل المشترك من جانب الاتحاد الأوروبي وأمريكا معلنة بذلك إستعدادها للعودة إلى الأسواق الدولية والأوروبية فور الغاء العقوبات.

وقالت الشركة في بيان لها اليوم إن “الشركة الوطنية لناقلات النفط ورغم تكبدها خسائر فادحة من جراء فرض العقوبات على إيران إلا أنها تمكنت من السيطرة على هذه القيود واستطاعت أن تحتل المركز الاول بين أكبر أساطيل النقل البحري.

وأعلنت الشركة إجراء محادثات مع شركات اجنبية ولاسيما اوروبية لاستئناف التعاون معها في مختلف المجالات و منها التأمين.

يذكر أن الاتحاد الأوروبي أدرج في العام 2012 الشركة الوطنية الايرانية لناقلات النفط على قائمة العقوبات الأوروبية والأمريكية المفروضة على إيران.