“بارود اهربوا” .. ثاني عروض مهرجان حمص المسرحي

حمص-سانا

قدمت فرقة فرع حمص لنقابة الفنانين عرضها المسرحي “بارود اهربوا” في ثاني عروض مهرجان حمص المسرحي من إخراج وإعداد سامر أبو ليلى عن نص للكاتب عزيز نيسين “أنت لست غارا” وتدور أحداث المسرحية حول فكرة الحرب والدمار والكذب والنفاق للوصول إلى الغايات والمكتسبات على حساب الشعوب والبلدان الاخرى وتأثير ذلك على البشر والحجر ليكون جميع أهل المنطقة متورطين ويتحملون مسؤولية ما يجري.

وأكد المخرج أبو ليلى لـ سانا الثقافية أهمية هذه المشاركة في عودة مهرجان حمص المسرحي الذي يعد فرصة مهمة ومؤشرا على عودة الحياة إلى المدينة رغم كل الإرهاب الذي حاول تشويهها ليثبت الشباب بانهم الطاقات التي لا تزال قادرة على العطاء سواء في التمثيل أو الموسيقا أو الإضاءة الأمر الذي يدعو إلى التفاؤل.

وقال “الفكرة الأساسية للعرض ركزت على موضوع التضليل والكذب وتزييف الحقائق للحصول على المكتسبات فالاشخاص المنافقون على استعداد لتدمير البلدان وتصنيع الأبطال الذين يريدون من خلال هذا الكذب والنفاق وهو ما شاهدناه ولمسناه في الأزمة في سورية حيث كانت هناك شبكات إعلامية هائلة تعمل على الكذب والتضليل”.

ولفت أبو ليلى إلى أن المسرحيين الشباب فرشوا ارض الخشبة فرحا حيث قدم العرض بشكل كوميدي تفاعل معه الحضور بشكل كبير وخاصة انه كان باللهجة المحكية معتبرا بأنها اللهجة الأسلس و الأقرب إلى قلوب الجمهور.

الممثل الحسين الحسن الذي جسد شخصية برين رئيس بلدية يونطابور عبر عن سعادته بهذه المشاركة الفنية الاولى والتي اتاحت له الفرصة ليكون ممثلا على خشبة دار الثقافة وبخاصة في مهرجان يعتبر هوية مهمة للممثل تطبع بصمة في تاريخه الفني موضحا أن العمل الكوميدي من الاعمال الصعبة التي تحتاج من الممثل بذل المزيد من الجهد لادخال الضحكة إلى قلوب المتفرجين ومتمنيا استمرار هذا المهرجان الذي هو هوية مدينة حمص الثقافية.

بدوره الممثل خالد شمالية الذي جسد دور بارود قال “لاول مرة اقف على خشبة المسرح لاجسد دورا مهما بالنسبة لي كشاب حيث اضافت لي هذه التجربة الكثير من الخبرة التي لدي من خلال توجيهات المخرج والعمل والبروفات اليومية” لافتا إلى دور الشباب في استعادة الالق الفني والثقافي لمدينة حمص.

رئيس فرع نقابة الفنانين أمين رومية بين أنه في اليوم الثالث لافتتاح المهرجان يتهافت الناس يوميا إلى دار الثقافة قبل العرض بساعة وكلهم امل وشوق ومحبة لمشاهدة العروض المسرحية الامر الذي يدعو إلى التفاؤل بان جمهور حمص ما زال كما هو يحب مسرحه وفنه الذي لن يغيب عن حمص ابدا.

وأشار إلى اهمية العروض المسرحية التي تقدم في المهرجان والتي ستقدم من قبل الفرق المشاركة والتي تضفي حالة من الفن الحضاري الراقي بالاضافة إلى النقاشات التي تجري في أروقة المسرح لتعبر عن مدى الوعي الفكري والمعرفي والفني لدى الجمهور لتخلق جوا من المحبة والالفة التي تعود عليها مهرجان حمص عبر سنواته الماضية.