مسيرات مليونية في إيران إحياء ليوم القدس وتضامنا مع غزة

طهران-سانا

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن ممارسات كيان الاحتلال الصهيوني الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تشكل مؤامرة ضد الإنسانية وإبادة جماعية داعيا العالم الإسلامي إلى إعلان اليوم “يوم الغضب على الاحتلال الإسرائيلي ويوم المقاومة والصمود أمامها”.

2

وقال روحاني الذي شارك في مسيرات يوم القدس العالمي “إن يوم القدس العالمي هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة ونحن نشهد اليوم أن الكيان الصهيوني يستخدم أنواع الأسلحة الفتاكة لقصف غزة” مؤكدا وجوب ان تفهم إسرائيل جيدا انه لا يمكنها الإبقاء على الاحتلال بقوة السلاح وعليها أن تنصاع لمطالب الشعوب وخاصة رفع الحصار عن غزه وفتح معبر رفح وحقن الدماء وإنهاء الهجوم على الأهالي العزل.

وشدد روحاني على أنه لا بد أن تنتفض الشعوب الإسلامية كافة لتحقيق هذا الهدف مؤكدا ضرورة أن يتوحد المسلمون جميعا من أجل الوقوف بوجه الكيان الإسرائيلي.

وقال الرئيس الإيراني انه “لا يمكن التعويل على الأوساط الدولية لإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني” مؤكدا أن التاريخ سيحكم على من صمتوا أمام الجرائم التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي” لأن العار والخزي سيلاحقهم أينما كانوا”.1

وقال روحاني إن “الناس العزل والأطفال الابرياء يذبحون على مرأى ومسمع العالم فيما يلتزم هؤلاء الصمت أو يدعمون المعتدى وهذا ما لا يمكن أن ينساه التاريخ أبدا”.

وفي سياق متصل أكد رئيس السلطة القضائية الإيرانية صادق آملي لاريجاني أن عدم إبداء المتشدقين بحقوق الإنسان دعمهم للشعب الفلسطيني في مواجهة جرائم الكيان الصهيوني أظهر حقيقة نفاقهم اكثر مما مضى وقال آملي لاريجاني في تصريحات له على هامش مشاركته في المسيرات المليونية بمناسبة يوم القدس العالمي إن “المتشدقين بحقوق الإنسان يغمضون أعينهم أمام الجرائم والمجازر التي ترتكب في غزة وفلسطين إلا أنهم يبدون الدعم لما يسمونه حقوق الشواذ جنسيا وهو ما يظهر حقيقة نفاقهم”.

وحول رسالة يوم القدس العالمي للدول الغربية أوضح آملي لاريجاني أن تظاهرات اليوم تحمل رسالة قوية وهي أن الشعب الإيراني كان في الطليعة على الدوام في الدفاع عن شقيقه الشعب الفلسطيني المظلوم ولن يتركه وحيدا مشيرا الى أن “هذا السيل الجارف سيقتلع الكيان الصهيوني من الجذور قريبا”.

وأعرب رئيس السلطة القضائية عن الأمل بأن يتم الانتصار والقضاء على هذا الكيان الإسرائيلي الغاصب المناهض للقيم الإنسانية بفضل الوحدة بين الشعوب الإسلامية.

وشدد البيان الختامي للمسيرات في يوم القدس العالمي في إيران على أن الانتصار على الكيان الإسرائيلي والقضاء عليه يسهم بالقضاء على كل أزمات المنطقة بما فيها ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي والفتنة التي يحاول إثارتها.1

وأدان البيان بشدة الهجوم الصهيوني الوحشي على الفلسطينيين وخاصة النساء والاطفال الأبرياء في قطاع غزة ووصفها بأنها تشكل إضافة جديدة لجرائم الحرب والإبادة للكيان الصهيوني مطالبا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والمنظمات الدولية الاخرى بعدم إعلان المواقف الحيادية غير المؤثرة وبان تضع على جدول أعمالها اتخاذ قرارات جادة وعملية في إدانة قادة الكيان الصهيوني ومعاقبتهم كمجرمي حرب.

واعتبر البيان فتنة إرهابيي تنظيم دولة العراق والشام والحرب الإرهابية التكفيرية في سورية و العراق بأنها حرب بالوكالة عن نظام الاستكبار العالمي و نتيجة للتخطيط المشترك بين أمريكا والكيان الصهيوني والرجعية في المنطقة لإضعاف محور المقاومة الإسلامية واثارة التخويف من الاسلام وتأجيج الفرقة بين المسلمين.

ورأى المشاركون في مسيرات يوم القدس في إيران أن الوحدة والتضامن بين الفصائل الفلسطينية وتلاحمها أمام الكيان الصهيوني، هي من أهم عناصر ومتطلبات التوصل إلى هدف تحرير القدس الشريف وطرد المحتلين الصهاينة من أراضي فلسطين المقدسة.

وشدد المشاركون بالمسيرات المليونية في بيانهم الختامي على ضرورة أن تتحلى الفصائل الفلسطينية بالوعي واليقظة لئلا تدع اعداء الشعب الفلسطيني يمررون خدعهم الهادفة لتفويت الفرصة الاستراتيجية التي سنحت لتعزيز جبهة المقاومة ضد الصهاينة.

وجدد المشاركون مناصرتهم للقضية الفلسطينية وتمسكهم بإحياء قضية فلسطين وإخراجها من نطاقها القومي الضيق لتتحول الى القضية الأولى للعالم الإسلامي حتى تتعدى حدود العالم الإسلامي لتصبح من أهم قضايا أحرار العالم.

ولفت البيان الى ان قضية تحرير القدس تجاوزت حدود العالم الإسلامي الى مناطق نفوذ القوى الاستكبارية وتضم الى صفوفها المجتمعات والشعوب المطالبة بالحق والعدل والمقارعة للظلم لتبطل الحلم الصهيوني ببسط السيطرة “من النيل إلى الفرات” وتبدد مشروع الشرق الأوسط الكبيرحيث تجتاز جبهة المقاومة والحركة المعادية للاستكبار منعطفا تاريخيا بكل قوة وصلابة معلنة جاهزيتها لتؤدي دورها في بنية العالم وهندسته المستقبلية.

وشدد البيان الختامي على ان تحرير القدس الشريف وخلاص الشعب الفلسطيني المضطهد الأعزل من براثن الكيان الصهيوني الغاصب اللقيط يمثل أحد المبادئ السامية للثورة الإسلامية في إيران واستراتيجية مصيرية وضعها مفجر الثورة الإمام الخميني وخلفه قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي للعالم الإسلامي مؤكدين العزم وبذل الجهود ماديا أو معنويا في سبيل تحقيق هذا المبدأ المقدس.

وأكد البيان أن الحل الوحيد يتمثل في عودة كل اللاجئين الفلسطينيين من شتى أنحاء العالم مشيرا الى أن أي حل ما عدا ذلك يهدف لاستمرار حياة الكيان الغاصب وهو محكوم بالفشل.

كما أدان البيان الختامي بشدة المحاولات المحمومة للكيان الصهيوني لتهويد الأراضي المحتلة والقضاء على هوية فلسطين التاريخية كما أدان الصمت العالمي وبعض الدول العربية والإسلامية في المنطقة مطالبا المنظمات الدولية والإقليمية باتخاذ مواقف حازمة لمنع استمرار هذه المؤامرة الخطيرة.

ونوه البيان بدور المرجعية الدينية وعلماء الدين والمفكرين والشخصيات المؤثرة في المجتمعات الإسلامية الهادفة لتوعية الأمة الإسلامية وإحباط المؤامرات الصهيونية في إثارة الخلافات بين المسلمين وتأجيج الحروب الطائفية داعيا الى صون الوحدة والانسجام الإسلامي وتعزيز الجبهة المعادية للعنف من أجل افشال أهداف الاعداء واستراتيجياتهم.

واستنكر المشاركون بالمسيرات المليونية بشدة جرائم سلطات آل خليفة وآل سعود بحق أهالي البحرين المضطهدين لافتين إلى أن هذه الجرائم ترتكب للأسف في ظل الصمت المطبق لأدعياء حقوق الانسان حيث تأتي كل هذه الممارسات ضمن مخطط الهيمنة الأمريكي “الشيطان الأكبر” لتحقيق المآرب اللامشروعة لأعداء الإسلام.

وأكد البيان ان المشاركة في مسيرات يوم القدس العالمي تحمل رسائل قاطعة إلى الجبهة المناوئة للثورة الإسلامية الإيرانية وخاصة أمريكا “الخبيثة” وحلفاؤها في المنطقة وخارجها محذرا إياهم بأن يعتبروا من دروس وعبر الستة وثلاثين عاما الماضية وان تتجنب في مسار المفاوضات النووية مواصلة اساليبها الهادمة
للثقة والتهديدات والتصرف المعارض للحقوق المشروعة والقانونية لإيران الإسلامية وان تنهي دعمها لمثيري الفتنة في الداخل.

وانطلقت في إيران في وقت سابق اليوم مسيرات يوم القدس العالمي لنصرة الشعب الفلسطيني وتضامنا مع غزة في 770 مدينة إيرانية رفع المشاركون خلالها أعلام فلسطين وسورية وإيران.

وانطلقت المسيرات المليونية في العاصمة الإيرانية طهران وشتى المدن الايرانية لإعلان الشعب الإيراني تضامنه وتعاطفه مع الشعب الفلسطيني الذى يتعرض اليوم لعدوان صهيوني واسع النطاق حيث غصت شوارع المدن الإيرانية بالحشود المليونية الغفيرة للتأكيد على دعم الشعب الإيراني لإنقاذ القدس من براثن ودنس الصهاينة المحتلين الذين يواصلون هذه الأيام عدوانا إرهابيا وحشيا وحرب إبادة عنصرية متواصلة لليوم التاسع عشر.

وحمل المشاركون بالمسيرات الإعلام الإيرانية والسورية والفلسطينية وقاموا بإحراق العلمين الإسرائيلي والأمريكي مؤكدين استعدادهم للجهاد في سبيل تحرير فلسطين والمقدسات من براثن الكيان الإسرائيلي الغاصب.

وتعالت صرخات وهتافات المشاركين بالمسيرة مرددين هتافات الموت لإسرائيل و الموت لأمريكا وتحية للأقصى و يا قدس إنا قادمون.

بينما شهدت المسيرات في العاصمة طهران مشاركة كبار الشخصيات في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذين أكدوا دعمهم للشعب الفلسطيني في نضاله ضد كيان الاحتلال الصهيونى الغاصب.

ويتزامن يوم القدس العالمي الذى أطلقه الإمام الخمينى الراحل عام 1979 مع الهجمة العدوانية الصهيونية الشرسة والوحشية على قطاع غزة التي حصدت حتى الآن آلاف الشهداء والجرحى فى ظل صمت عربى ودولي.

وأطلق المشاركون شعارات تدعو لتحرير فلسطين والقدس من براثن العدو الصهيوني ومواجهة هذا الكيان الغاشم ودعم المقاومة.

كما رفع المشاركون في المسيرات لوحات تدعو للتضامن مع الشعب الفلسطيني وتندد بجرائم الاحتلال الصهيوني باللغة العربية والانكليزية والفارسية وصورا لشهداء غزة وللشهيد محمد أبو خضير وتوابيت صغيرة تحمل صور أطفال شهداء غزة تنديدا بقتل الأطفال بجرائم الكيان الصهيوني إضافة لدمى كاريكاتورية تمثل أمريكا وإسرائيل وبريطانيا.

بينما حمل الأطفال الإيرانيون دمى مضرجة بالدماء تضامنا مع أطفال غزة الذين يقتلون بواسطة الطائرات وقنابل الكيان الصهيوني.

وانضم إلى المشاركين في المسيرات الشعبية إضافة إلى الرئيس الإيراني ورئيس السلطة القضائية النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية اسحاق جهانغيري والرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد والوزراء ونواب مجلس الشورى الإسلامي وشخصيات أخرى.

لاريجاني: خباثة ووحشية الكيان الصهيوني زادت خلال العدوان المتواصل على قطاع غزة

إلى ذلك أدان رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني جرائم الكيان الصهيوني الغاصب بحق الشعب الفلسطيني الاعزل في غزة مؤكدا أن “خباثة ووحشية الكيان الصهيوني زادت اكثر من ذي قبل خلال عدوانه الوحشي المتواصل على قطاع غزة”.

وأشار لاريجاني في كلمة ألقاها اليوم خلال مسيرة يوم القدس العالمي بمدينة كرج غرب طهران إلى المجازر الوحشية التي ترتكب ضد الأطفال والنساء في قطاع غزة قائلا إن “رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو يعلن اليوم وبكل وقاحة أنهم يقصفون المدارس والمستشفيات في غزة وهذا هو قمة الخباثة والوحشية والهمجية لهؤلاء الصهاينة”.
وأضاف لاريجاني إن “الدول الغربية حتى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وبدل أن يدعموا الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة يتعاطفون مع الكيان الصهيوني” مؤكدا ضرورة وحدة جميع المسلمين وأن تأخذ الدول العربية والإسلامية العبر من الأوضاع في غزة.
ودعا لاريجاني العالم الإسلامي إلى مساعدة الشعب الفلسطيني المظلوم وخاصة أهالي غزة في جميع المجالات لكي يحدد هذا الشعب مصيره مشيرا إلى أن القوة الدفاعية للمقاومة في غزة قد وجهت ضربات كبيرة إلى الكيان الصهيوني وهذا يعتبر فخرا كبيرا للعالم الإسلامي.
في سياق متصل أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان أن المقاومة الفلسطينية قادرة على تحقيق النصر على الكيان الصهيوني مبينا أن هذا الكيان “بدأ يفقد التوازن السياسي والأمني والنفسي”.
وقال عبد اللهيان في تصريح له اليوم إن “المقاومة الفلسطينية استخدمت فقط ثلاثة بالمئة من إمكانياتها وأن استمرار الكيان الصهيوني في اعتداءاته على غزة سيغير الظروف لهذا الكيان اللقيط بشكل لا يمكن تصديقه” مستغربا الصمت الذي تلتزمه بعض الدول الإسلامية تجاه العدوان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني على غزة.
يشار إلى أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي الهمجي المستمر منذ 19 يوما على قطاع غزة وصل إلى أكثر من 837 مواطنا منهم 190 طفلا و75 امرأة و40 مسنا بينما جرح 5400 منهم 1561 طفلا و1012 امرأة و203 مسنين.

ظريف يدعو المجتمع الدولي إلى الرد على الجرائم الصهيونية البشعة بحق الفلسطينيين

ودعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف المجتمع الدولي للرد على الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين العزل.

وأوضح ظريف في تصريح له خلال مشاركته في مسيرة يوم القدس العالمي في طهران اليوم أن الجرائم الوحشية الصهيونية خلال العقود السبعة الماضية وصولا إلى الجرائم الأخيرة ضد الفلسطينيين في غزة لا تترك أي مجال للشك في ضرورة رد المنظمات الدولية عليها مشددا على ضرورة تعامل هذه المنظمات مع الجرائم الصهيونية باعتبارها جرائم حرب وضد الإنسانية.

وأشار ظريف الى تواصل إيراني مع مصر من أجل إرسال مساعدات إنسانية الى الفلسطينيين في غزة تتضمن مواد غذائية وأدوية إلى هذا البلد عبر الجو وكذلك نقل المصابين الفلسطينيين إلى إيران معربا عن أمله في أن تتجاوب الحكومة المصرية مع هذا الطلب على وجه السرعة.

خاتمي:المقاومة المسلحة هي الطريق الوحيد لتحرير القدس وكامل الأراضي الفلسطينية المحتلة

كما أكد السيد أحمد خاتمي خطيب صلاة الجمعة في طهران وعضو مجلس خبراء القيادة في إيران أن الكيان الصهيوني “يتجه إلى الزوال” مبينا أن المقاومة المسلحة هي الطريق الوحيد لتحرير القدس وكامل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ودعا خاتمي فلسطينيي الضفة الغربية وغيرها من المدن والقرى لأن يهبوا سوية كما فعلت غزة “يدا بيد لمقاومة المحتل وإزالة جذور الكيان الصهيوني الظلامي والأسود” مؤكدا أن الولايات المتحدة تسفر من خلال دعمها للكيان الصهيوني عن وجهها الحقيقي الداعم للإرهاب والساعي للهيمنة ونهب ثروات العالم الإسلامي.

ولفت خاتمي إلى أن الحرب التي تشن على غزة كشفت وفضحت “القادة الرجعيين في المنطقة الذين يحاولون تزيين وجه أمريكا بعيون شعوبهم” مشددا على ضرورة أن تضغط الشعوب الإسلامية على أنظمتها لإرغامها على التوقف عن دعم الكيان الصهيوني ونجدة الشعب الفلسطيني المظلوم.

ونبه خاتمي إلى أن الجماعات الإرهابية التكفيرية الإرهابية تدعي الإسلام ولكنها تدعم أعداءه في الوقت نفسه وما هي إلا “دمى صغيرة للاستعمار العالمي” متسائلا “إذا كان هؤلاء مسلمين فلماذا لا يدعمون أهل غزة.. وبالتالي فإن ذلك يكشف كذب ادعاءاتهم بدعم الإسلام والمسلمين”.

بوردستان يدعو الدول الإسلامية لتسليح الشعب الفلسطيني للوقوف في وجه إسرائيل

من جانبه أكد قائد القوة البرية في الجيش الإيراني العميد أحمد رضا بوردستان أن الكيان الإسرائيلي لا يفهم إلا لغة القوة التي تعتبر //استراتيجية كبيرة// على طريق تحقيق النصر للقضية الفلسطينية.

ودعا بوردستان في تصريح له على هامش مشاركته في مسيرة يوم القدس العالمي بالعاصمة الإيرانية اليوم الدول الإسلامية كافة إلى المبادرة لتسليح الشعب الفلسطيني للوقوف في وجه الكيان الإسرائيلي “وتلقينه درسا لن ينساه” مشيرا إلى التأكيد الأخير لقائد الثورة الإسلامية الإيرانية حول ضرورة تسليح الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وشدد بوردستان على أن المقاومة الفلسطينية زرعت صواريخ الرعب في قلوب المحتل الإسرائيلي وأجبرته على اللهاث وراء وقف إطلاق النار وستدفع كيانه للجلوس إلى طاولة المفاوضات.

أفخم: المشاركات الفاعلة في يوم القدس العالمي تبشر بالنصر الفلسطيني 

أدانت الناطقة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم صمت الأوساط الدولية وتجاهلها للجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة معتبرة أن هذه الأوساط الدولية اثبتت عدم فاعليتها في إحقاق حقوق الشعوب المظلومة حيث زاد تجاهلها لما يجري في غزة من صلافة وعدوانية الكيان الصهيوني.

ولفتت أفخم لدى مشاركتها في مسيرات يوم القدس العالمي في طهران اليوم الى أن المشاركة الفاعلة للجماهير في هذه المسيرات تبشر بانتصار الفلسطينيين مشددة على ان تحرير القدس الشريف من براثن الصهاينة هو السبيل الوحيد لإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني.

من جهته أدان نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني العميد حسن سلامي الجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني الأعزل وخاصة استهداف الأطفال و النساء الأبرياء في غزة.

وأكد سلامي في كلمة له أمام المشاركين في مسيرات يوم القدس العالمي أن الكيان الصهيوني بعدوانه الوحشي على الفلسطينيين هيأ مقدمة لسقوطه وانهياره.

ورأى سلامي أن الشعب الفلسطيني لن يستكين وسيلقن الكيان الصهيوني الدروس والعبر جراء ما اقترف من جرائم وحشية وسينتقم لدماء الشهداء الفلسطينيين لافتا إلى أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية وسيصبح الفلسطينيون أكثر صلابة و قوة في مقاومة هذا الكيان الذي لن يعيش في حالة الأمن والاستقرار التي ينشدها ولا سيما ان المقاومة في لبنان وفلسطين سطرت أعظم الانتصارات خلال مواجهاتها مع هذا الكيان الغاصب اضافة الى امتلاكها زمام المبادرة في مواجهته.

وأوضح سلامي ان الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة أدت الى تطوير منظومة المقاومة و قدراتها في المواجهة مع هذا الكيان مؤكدا أن المقاومة الفلسطينية أطلقت رصاصة الموت على الكيان وان غزة ستتحول الى مقبرة للرجعية العربية المتخاذلة.

وشدد سلامي على أن الجرائم التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة اليوم هي ثمرة المؤامرة الأمريكية والبريطانية والأنظمة الرجعية العربية مضيفا أن بعض الحكام العرب الذين يدورون في فلك الاستراتيجية الأمريكية يعملون لإضعاف سورية وتيار المقاومة في لبنان و فلسطين عن طريق المجموعات الإرهابية
التكفيرية ولا سيما أن أمريكا وبريطانيا وحلفاءهما في المنطقة أرسلوا المجموعات الإرهابية الى المنطقة لإضعاف طاقات دولها وتدميرها وتشريد شعوبها بهدف تحقيق مصالحهم ومؤامراتهم كما قامت أمريكا سابقا باحتلال افغانستان والعراق وقصف ناغازاكي بالقنبلة النووية واستهدافها للأبرياء.

وقال “إن الشعب الإيراني سيلقن الكيان الصهيوني درسا ويحمله مسؤولية سقوط الضحايا والأضرار والخسائر الناجمة عن عدوانه الهمجي على قطاع غزة”.

انظر ايضاً

روحاني: المقاومة مستمرة طالما هناك احتلال لأرض فلسطين

طهران-سانا أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن المقاومة مستمرة طالما أن هناك احتلالاً للأراضي الفلسطينية …