مكتبة الطفولة: سلسلة من القصص المصورة تصدرها الهيئة السورية للكتاب

دمشق-سانا

أصدرت مديرية منشورات الطفل في الهيئة العامة السورية للكتاب سلسلة من القصص تحت عنوان مكتبة الطفولة تضمنت عدداً من المواضيع الإنسانية والاجتماعية التي تسهم في غرس القيم والأخلاق في سلوك الاطفال مع رسوم مرافقة جاء أغلبها بالأبيض والأسود وترك تلوينها وتعبئة فراغاتها للقارئ الطفل.

في قصة عازفة الألوان بقلم موسى الخوري الذي حرص على إظهار قيمة الموهبة عند الأطفال وضرورة المحافظة عليها ورعايتها وتنميتها من خلال عازفة الألوان الطفلة التي تجاوزت كثيراً من الفنانين فيما قدمته من عزف على آلة البيانو بمرافقة رسوم أحمد حاج أحمد.

وفي قصته بعنوان ياسر والغزالة الطيبة أراد جيكر خورشيد أن يظهر مكانة الوفاء وعدم التعرض للآخرين بالأذى لتكون سلوكاً حياتياً يؤدي بناء اجتماعيا سليما وذلك من خلال إبداع تراثي وشخصيات تاريخية غير حقيقية أسقطها على الواقع الاجتماعي والإنساني بمرافقة رسوم نادية داوود.

وترجمت خلود موفق الباني قصة بعنوان فطيرة العدو رسوم أحمد حاج أحمد أرادت في معانيها أن تزرع المحبة في نفوس الأطفال من خلال بطل القصة الطفل جيرميروس وصديقه معتبرة أن المحبة هي الفطيرة التي يجب أن يهديها الصديق لأصدقائه وأعدائه ليكسب مودة الجميع بدلاً من الكره الذي يوءدي إلى تفسخ المجتمع وهدم أسسه.

وكانت قصة التجربة الناجحة المنشورة في سلسلة مكتبة الطفولة لناظم مهنا ورسم غطفان حبيب خيالية في تكوينها البنيوي تحاول أن تنشط ذاكرة الطفل المتلقي عبر حقن الدجاجة وإعادة تكوين حجمها ودورها في الحياة حيث ارتفع المستوى الأدبي في القصة على المستوى المعنوي.

وتعتبر قصة إتقان العمل سر النجاح لتوفيق الإمام أكثر القصص حيوية وطرحاً للقيم والمبادئء وتحفيزاً للاجتهاد واحترام العمل والسلوك الصحيح مبيناً أن الالتزام والصدق والأمانة تؤدي إلى نتائج اجتماعية صحيحة من خلال الحدث الذي أوجده بين الخياط والمرأة العجوز بمرافقة رسوم أمجد الغازي.

وفي قصة النحلة صديقتي المفيدة عبرت سعاد حمدان مع رسوم ملونة لقحطان الطلاع عن أهمية الإيثار بين الأخوة والأصدقاء والابتعاد عن الأنانية من خلال بطلي القصة صابر وديمة وذلك مساهمة في بناء مستقبل للأطفال قوامه المحبة والتماسك إضافة للتعريف بمكانة النحلة وقيمتها في حياة الإنسان نظراً لما تقدمه من العسل.

وقال قحطان الطلاع مدير منشورات الطفل “نحرص خلال عملنا في وزارة الثقافة عبر نشر سلسلة مكتبة الطفولة أن نساهم ببناء أجيالنا من خلال زرع أفكار إيجابية ونبيلة وذلك وفق اتجاهين الأول هو الأدب والثاني هو الفن ثم نترك لأطفالنا المساحة الواسعة التي تمكنه من إظهار مواهبهم”.

رأت الكاتبة نبوغ أسعد أن ما قدمته منشورات مكتبة الطفولة وما تعمل عليه هو عمل تربوي ناجح يسهم بشكل جدي في تنمية الذائقة الفنية وكشف الموهبة الأدبية إضافة إلى تفعيل المطالعة وتوجيه الأطفال إليها كهواية مفيدة في أوقات فراغهم.

وأضافت أسعد إن “الرسوم الملونة جاءت متفوقة على الرسوم الأخرى حيث تمكن الطلاع في تشكيله الفني من إقناع الطفل أن الموضوع الذي يطلع عليه هو واقع يخص حياته ويعبر عن مخيلته وحبه العفوي للألوان”.

محمد خالد الخضر