في موقف يعكس عدم جدية إدارته بمحاربة الإرهاب.. أوباما: لا تقارب في الأفكار مع روسيا بشأن سورية

واشنطن-سانا

أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما عدم وجود تقارب في الاستراتيجية والأفكار بين واشنطن وروسيا فيما يتعلق بالأزمة في سورية.

ويعكس هذا الموقف عدم جدية الإدارة الامريكية بمحاربة الإرهاب وإصرارها على نهجها القائم على التدخل في شؤون الدول الأخرى ورفض التعاون مع من يخالفها الرأي.

ونقلت وكالة رويترز عن أوباما قوله في مؤتمر صحفي بعد اجتماعه مع نظيرته الكورية الجنوبية باك جون هاي أمس.. “إن نقطة التفاهم الوحيدة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن سورية هي كيفية منع وقوع تصادمات غير مقصودة في حال شغلت طائراتنا وطائراتهم نفس المجال فوق الأجواء السورية” متحدثا عن التوصل إلى تفاهم وقنوات اتصال بهذا الشأن.

وأضاف أوباما.. “إن البلدين يختلفان حول المبادئ والاستراتيجيات” وقال.. “يعتقد الرئيس فلاديمير بوتين إنه إذا واصل القيام بما كان يقوم به طوال الأعوام الخمسة الماضية وهو دعم نظام الرئيس الأسد فإن المشكلة ستحل” على حد قوله.

واعتبر أوباما أن الأزمة في سورية تستقطب المتطرفين ولا يمكن وقفها سوى بحل سياسي يتمخض عنه تشكيل حكومة شرعية شاملة” متجاهلا دور إدارته الرئيسي في دعم التنظيمات الإرهابية التي تعيث فسادا وترتكب أشنع الجرائم الإرهابية بحق الشعب في سورية وإصراره على الفرز العشوائي بين مجموعات إرهابية وما أسماها “معارضة معتدلة” انتقاها دون الاهتمام بالإرهاب الذي تنشره والذي يفوق في بعض الأحيان جرائم تنظيم “داعش”.

وأشار أوباما إلى أنه من الضروري جلوس “الإيرانيين والروس والأتراك وبلدان الخليج وكل الأطراف المعنية معا والإقرار بضرورة التوصل لانتقال سياسي إذا ما كنا نرغب في إنهاء الأزمة الإنسانية وإنقاذ بنية دولة سورية موحدة” مساويا بذلك بين البلدان التي تحارب الإرهاب بجدية وبين دول الخليج وتركيا التي تدعمه بكافة الأساليب والطرق وتتآمر على سورية وشعبها.

يذكر أن روسيا دعت الولايات المتحدة والتحالف الذي تقوده إلى التعاون في جهود مكافحة الإرهاب ولكن الولايات المتحدة رفضت ذلك على لسان وزير دفاعها اشتون كارتر باستثناء التنسيق بشأن إجراءات السلامة الأساسية للطيارين وهو ما اعتبرته وزارة الدفاع الروسية ذريعة من قبل واشنطن حتى لا تحارب الإرهاب.