الشريط الإخباري

مشاركون في معرض “موداتكس”: فرصة مهمة لتسويق المنتج السوري- فيديو

دمشق-سانا

باتت المعارض من بين الوسائل المهمة لإنعاش القطاعات الصناعية المنتجة في سورية وإبراز نشاطها واستقطاب زبائن وأسواق جديدة لها سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة ما جعل المؤسسات الاقتصادية المعنية تتجه في ظل الظروف الحالية إلى دعم المعارض وتنويعها للترويج للمنتجات المحلية في الداخل والخارج ورفع مستوى الصادرات.

2

وفي هذا الإطار كشف مدير عام هيئة تنمية وترويج الصادرات المهندس إيهاب اسمندر لـ سانا على هامش المعرض التخصصي لعالم الأزياء والجلديات “موداتكس” الذي يقام حاليا في فندق داما روز أن الصادرات السورية حققت زيادة 8 بالمئة في العام 2014 عن العام 2013 وخلال الربعين الأول والثاني من العام 2015 “حققت زيادة 10 بالمئة عن الفترة نفسها من العام 2014″ مؤكدا أن هذه خطوة في الاتجاه الصحيح لكنها غير كافية لأن الامكانيات المتاحة لسورية من الصادرات اكبر من ذلك بكثير و”نريد تحقيق معدلات نمو متصاعدة للوصول إلى الصادرات الفعلية لتتوافق مع الصادرات الممكنة”.

3

واعتبر اسمندر أن “الظروف الحالية باتت أفضل للمصنع السوري والحكومة قدمت ولا تزال تقدم التسهيلات الإدارية المطلوبة لنقل المنشات إلى أماكن آمنة وتعمل بمختلف السبل لرفع حجم الصادرات السورية وتحقيق معدلات نمو متصاعدة لها ولا سيما للألبسة والنسيج” معربا عن أمله في أن تحقق رقما جديدا في الصادرات سواء من خلال المعارض أو غيرها.

وخلال جولة في المعرض على المشاركين قال عماد مواد صاحب شركة “سبور انجل” وعضو لجنة في المعرض إن “المعارض مهمة جدا للمنتج السوري لدورها الكبير في فتح آفاق جديدة أمام المنتجات السورية وخاصة قطاع الألبسة والنسيج لكون سورية رائدة في هذا المجال ومنتجاتها تضاهي بجودتها المنتج العالمي”.

4

وأشار مواد إلى أن اقامة هذا المعرض والمعارض الأخرى دليل على تعافي الصناعة السورية التي بدأت تسترجع ألقها رغم كل الظروف.

إلى ذلك أوضح الصناعي سامر رباطة المتخصص بالألبسة الرجالية أن المشاركة في المعارض باتت من أهم الوسائل للترويج للصناعات السورية وتسهم في تسويق المنتجات السورية خلال فترة قصيرة.

ونوه رباطة بالجهد الذي يقوم به اتحاد المصدرين وهيئة تنمية وترويج الصادرات لدعم المنتج السوري ليكون متواجدا في مختلف المعارض التي تقام موضحا أن الصناعة السورية بدأت تعود كما كانت كما ان الصادرات السورية حققت زيادة ملحوظة خلال هذا العام.

5

وقال محمد محفوظ منتج ألبسة رجالي “نحن حريصون على المشاركة بمختلف المعارض أينما أقيمت لأنها تعطي نتائج مهمة من ناحية التسويق والترويج” مضيفا إنه “بات ظاهرا للعيان أن المنتجات السورية بدأت باسترجاع مكانتها التصديرية في الأسواق بالخارج” بينما بين فادي سليمان منتج في مجال التريكو بدمشق أن المعرض هو صلة الوصل الوحيدة بين المصنع والتاجر والمستهلك في هذه الظروف لهذا اغلب المنتجين يحرص على المشاركة في المعارض نظرا للقيمة المضافة التي تقدمها لهم في مجال التسويق.

من جهته أشار ماهر هيكل من شركة “هيكل إخوان” لإنتاج الألبسة إلى أن المشاركة تسهل التواصل بين المعنيين بأي صناعة والتعريف بالمنتج وتسويقه وتساعد باستقطاب زبائن جدد على مستوى السوق المحلي لكونه لم يعد هناك بضاعة أجنبية في الأسواق كما كان في السابق ما اعطى دفعا للصناعة السورية وعزز من تواجدها بينما أكد براء سكيف منتج للألبسة الولادي من حلب أن المشاركة في المعرض أصبحت ضرورية لأي منتج بالوقت الحالي ليتسنى للصناعيين التواصل فيما بينهم اينما وجدوا ليتمكنوا من تسويق بضاعتهم.

6

وأوضح سكيف أن إقامة المعارض في العاصمة مهم جدا لأي منتج لكونها تتيح الالتقاء بأكبر عدد من المنتجين والتجار مؤكدا أن البضاعة السورية تمتلك سمعة طيبة في الخارج بينما أكد هيثم خضري صناعي من مدينة حماة أنه رغم استهداف المنشات السورية وسرقتها إلا أن الصناعيين تمكنوا بمساندة الحكومة الجهات الأخرى من إعادة تأهيلها والإنتاج مجددا.

وقال خضري إن “سورية بهمة أبنائها من صناعيين أو تجار وغيرهم قادرة على الصمود والنصر واستعادة قوة الاقتصاد” لافتا إلى أنه من خلال المعارض يحاول استقطاب أكبر عدد من الزبائن داخليا وخارجيا.

7

وفي ختام الجولة أشار رئيس لجنة الألبسة في اتحاد المصدرين السوري أكرم قتوت إلى أن افتتاح المعرض جاء لتنشيط الأسواق بين التاجر والصناعي وفرصة للتعريف بمنتجات موسم الشتاء ونوعيتها وأسعارها مبينا أن المعرض يضم مختلف أنواع وأصناف الألبسة “رجالي نسائي وأطفال” لمختلف الأعمار إضافة إلى الجلديات ما يؤكد أن المعامل في سورية ما زالت تعمل وتدور عجلة الإنتاج فيها رغم كل الصعاب التي تواجه الصناعيين.
ولفت قتوت إلى أن عددا كبيرا من المعامل انتقل نتيجة الحرب الإرهابية على سورية من الريف إلى المدينة وتحول إلى ورشات صغيرة استمرت بالعمل والإنتاج مؤكدا أن صناعة النسيج السوري عريقة وتتمتع بأصالة وتاريخ معروف على مستوى العالم إذ إن أول نول صنع على مستوى العالم كان في مدينة دمشق وكانت سورية قبل الأزمة الدولة الأولى المرشحة لصناعة الألبسة وتصديرها لدول المنطقة وأوروبا.

8

وذكر أن من مهام اتحاد المصدرين إعداد برنامج للمنتج السوري لتصريف إنتاجه من خلال التحضير لإقامة المعارض بغية تسويق المنتج قبل وبعد الموسم وجلب القطع الأجنبي لخزينة الدولة.

وكان المعرض الذي يقيمه اتحاد المصدرين بالتعاون مع هيئة تنمية وترويج الصادرات وغرفة صناعة دمشق وريفها وغرفة صناعة حلب افتتح أمس بمشاركة 60 شركة محلية في فندق داما روز بدمشق وحضور العديد من رجال الأعمال.

انظر ايضاً

“موداتكس” بداماروز في 22 و 23 الجاري

دمشق-سانا أكد أمين سر اتحاد المصدرين السوري مازن حمور ان الاتحاد سيقيم معرض موداتكس بالتعاون …