الشريط الإخباري

معاهد الثقافة الشعبية تؤسس لجيل مثقف في مختلف مناحي الحياة

حمص-سانا

تؤسس معاهد الثقافة الشعبية التابعة لمديرية الثقافة بحمص لبناء جيل مثقف في مختلف مناحي الحياة وتطوراتها التكنولوجية والمعرفية والخدمية والارتقاء بالفكر الشعبي وصولاً إلى مجتمع ملم بشتى اصناف الفنون والمعرفة.

عن مهام المعاهد الشعبية في المحافظة وأهدافها وواقعها أوضح مثنى ابراهيم رئيس المراكز الثقافية في حمص في تصريح لـ سانا الثقافية أن مهمة هذه المعاهد تقديم دورات متنوعة عن اللغات الأجنبية وتمكين اللغة العربية والحرف اليدوية وصيانة الجوالات والحواسيب وبرامجها وقص الشعر والتصوير الضوئي والخط العربي واعداد الممثل إضافة إلى دورات في التريكو والتطريز وصناعة الورود وأدوات الزينة لافتاً إلى أن هذه الدورات شبه مجانية أذ يدفع الطالب رسم انتساب لا يتجاوز ألف ليرة سورية عن ثلاثة أشهر.

وأضاف ابراهيم إن معاهد الثقافة الشعبية هي عبارة عن معاهد تنمية وتطوير للكفاءات يقوم عليها اختصاصيون من ذوي الخبرات العالية كما تتبع لها النوادي الصيفية الخاصة بالأطفال من عمر 6 إلى 14عاماً.

ولفت إلى أن الدورات التي تنظم في معاهد الثقافة الشعبية تتم على مدار العام وتشمل 52 حصة دراسية حيث تقسم الدورة إلى ثلاثة أشهر للتدريس وشهر واحد للاختبارات والناجح في الاخيرة يحصل على شهادة مصدقة من وزارة الثقافة تتيح للطلاب فرص عمل من خلال التعلم على التقنيات والحرف اليدوية بالاضافة إلى وجود فرص عمل جديدة للمدرسين.

وأشار إبراهيم إلى أنه كان في حمص قبل الأزمة 14 معهداً للثقافة الشعبية موزعة ما بين المدينة والريف إلا ان ثمانية منها خرجت عن الخدمة بسبب الأحداث والمعاهد التي لا تزال قائمة تتوضع في حمص وكفرام ومرمريتا وقطينة والقبو.

وبين أنه حالياً تمت إعادة افتتاح معهد الثقافة الشعبية في مقره القديم بالمدينة بعد إجراء عمليات الصيانة حيث سارع مئتا طالب الى التسجيل فيه منذ بداية العام الحالي وهذا المعهد افتتح دورات إعداد ممثل هي الأولى في حمص داعيا إلى إعادة افتتاح دورات التثقيف الصحي لما لها من أهمية وخاصة في ظل الظروف الراهنة حيث تتيح للمسجلين في هذه الدورات تعلم الاسعافات الأولية غير أن معظم معاهد الثقافة الشعبية تعاني من نقص في المستلزمات وخاصة تجهيزات الحاسوب.

بدورها اوضحت المهندسة بربارة خولي مديرة معهد الثقافة الشعبية في كفرام أن نشاطات المعهد خلال الفترة الأخيرة تضمنت دورات تقوية للغات الانكليزية والفرنسية وهي مجانية بغية الوصول الى أكبر شريحة من الطلاب والجامعيين لافادتهم غير أن المعهد يفتقر إلى أجهزة حواسيب وهو مايتطلب من مديرية التربية التعاون مع المعهد لأن نقص الاجهزة يؤثر على عدد منتسبي المعهد والراغبين بالتعلم على الحاسوب وصيانته وبرمجياته.

وبينت خولي أن من ميزات المعهد أنه استوعب خلال صيف هذا العام 122 طفلاً من خلال النادي الصيفي شمل عروض أفلام للأطفال وتشجيعهم من خلال جوائز.

من جهتها أفادت عزيزة برهوم مديرة معهد الثقافة الشعبية في مرمريتا بأن مهمة معاهد الثقافة الشعبية نشر الثقافة وتطويرها وتشجيع المواهب للاجيال وتشجيع العاطلين عن العمل للانخراط في المجتمع من خلال اتباع هذه الدورات والاستفادة منها موضحة أن المعهد افتتح دورات جديدة في الموسيقا وخاصة في العود اضافة إلى دورات لتعلم اللغة الألمانية لافتة إلى أن المعهد بحاجة إلى آلات موسيقية.

من جانبه أوضح هائل اسعد مدير معهد الثقافة الشعبية في القبو أن الغاء دورات التمريض في المعهد أثر بشكل كبير على عدد المنتسبين اليه مع نقص التجهيزات وتدني اجور المدرسين.

حنان سويد