تغيرات الميدان السوري تفرض على البنتاغون الإعلان عن برنامج جديد لدعم الإرهابيين

واشنطن-سانا

أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية اليوم أن البنتاغون سيقلص برنامجه لتدريب ما يسمى “المعارضة السورية المعتدلة” وسيركز بدلا من ذلك على اختيار الذين يجب تدريبهم وتسليحهم.

ونقلت ا ف ب عن المسؤول قوله إن “النموذج السابق كان قائما على تدريب وحدات من المشاة ونقوم الآن بالتغيير إلى نموذج من شأنه أن يؤدي إلى امكانيات قتالية عسكرية أكبر”.

وجاء هذا الإعلان بعد الفشل الذريع الذي مني به البرنامج المزعوم إذ إن مجموعتين من المتدربين المزعومين وهم إرهابيون تم انتقاؤهم بعناية دخلتا إلى سورية الأولى سلمت نفسها في اليوم الثاني للتنظيمات الإرهابية والثانية سلمت كل معداتها وأسلحتها بعد يوم واحد من دخولها الأراضي السورية قادمة من معسكرات التدريب الأمريكية في تركيا.

وامتنع المسؤول الأمريكي عن كشف عدد الذين سيتم تدريبهم وتسليحهم لكنه أشار إلى أنه سيبدأ العمل بالأسلوب الجديد “خلال أيام”.

وتبدو الولايات المتحدة في عجلة من أمرها لتدريب الإرهابيين بعد المتغيرات الحاسمة التي شهدها الميدان السوري عبر التحالف المباشر بين الجيش العربي السوري وسلاح الجو الروسي والذي بدأ يرسم معالم جديدة للساحة السورية تبين أن واشنطن غير راغبة برؤيتها.

ولم تنجح واشنطن عبر قرابة العام من إطلاق برنامجها لتدريب الإرهابيين تحت مسمى “المعارضة المعتدلة” سوى بالحفاظ على خمسة إرهابيين في الميدان رغم أن الكلفة المعلنة للبرنامج بلغت 500 مليون دولار أمريكي.

وفي وقت سابق أعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر عن اعتقاده “بأن التغييرات التي تقوم بها وزارته ستزيد مع مرور الوقت القدرة القتالية للقوات التي تقاتل داعش في سورية” على حد زعمه.

وبحسب خبراء بالوضع في سورية فإن أي طرف يرغب بالقضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي ما عليه سوى دعم الجيش العربي السوري الذي يشكل القوة العسكرية الأبرز والأكثر انضباطا وتدريبا والتزاما والذي سيتمكن بمفرده من القضاء على التنظيمات الإرهابية في حال التزم الآخرون وخاصة تركيا والأردن بإغلاق الحدود والكف عن تسهيل حركة الإرهابيين.

انظر ايضاً

أنطونوف: تصريحات البنتاغون حول إلحاق هزيمة بروسيا تعني المزيد من التصعيد

موسكو-سانا اعتبر السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف أن تصريحات مسؤولي وزارة