حركة أنصار الله اليمنية والمؤتمر الشعبي العام: الحوار السياسي دون شروط مسبقة المخرج الوحيد للأزمة

صنعاء-سانا

أكدت حركة انصار الله اليمنية والمؤتمر الشعبي العام أن الحوار السياسي دون شروط مسبقة هو المخرج الوحيد للوصول إلى الحلول العادلة للأزمة اليمنية.

وقال المتحدث باسم حركة انصار الله اليمنية محمد عبدالسلام في بيان على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن “حركة انصار الله بذلت الكثير من الجهود وشاركت في العديد من الجلسات الحوارية مع مبعوث الامين العام للأمم المتحدة إلى اليمن والاتحاد الأوروبي وبعض سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الامن إضافة للأشقاء في سلطنة عمان ودول أخرى للوصول الى وقف العدوان وفك الحصار عن الشعب اليمني واستئناف الحوار السياسي دون شروط مسبقة” موضحا أن مسؤولي الحركة تعاطوا بشكل ايجابي مع كل الحلول والمقترحات منطلقين من دافع المسؤولية التي يمليها عليهم الواجب الوطني والأخلاقي والإنساني تجاه ما يتعرض له الشعب اليمني من حرب ظالمة وحصار غاشم لا مبرر له.

وأضاف عبدالسلام أنه “رغم تعاطي الحركة الايجابي نتفاجأ برفض واضح لكل الحلول السياسية العادلة دون أي مبرر منطقي حتى أمام النقاط السبع التي ناقشناها مع مبعوث الامين العام للأمم المتحدة وهو ما يعني ان رغبة تلك الأطراف هي في استمرار الحرب والقتل والحصار على اليمن وعدم إطلاع الرأي العام على المجازر الوحشية التي يرتكبها طيران العدوان في كل مناطق اليمن والحالات الإنسانية المتفاقمة من تدهور الوضع الإنساني والغذائي والإقتصادي”.

وأشار عبدالسلام إلى أن “العدوان الغاشم” على اليمن واستمرار الحصار يثبت همجية العدوان وانتهاكه لمواثيق الأمم المتحدة والقانون الانساني وقرارات مجلس الامن الصادرة بحق اليمن والتي توءكد احترام السيادة اليمنية ووحدة وسلامة أراضيه وضرورة السماح للمساعدات الانسانية بالوصول الى المتضررين وعدم السماح للتنظيمات الارهابية كالقاعدة و/داعش/بالانتشار والتمدد لما يمثلانه من تهديد حقيقي للأمن المحلي والإقليمي والدولي مؤكدا أن الشعب اليمني عصي على الانكسار مهما كانت التضحيات والتحديات ومازال يسطر أروع البطولات في مواجهة غزو أجنبي على البلاد.

ولفت إلى أن الحركة بعثت رسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في الثالث من الشهر الجاري توءكد فيها ان ورقة النقاط السبع التي تم الاتفاق عليها في العاصمة العمانية مع مبعوث الامين العام للامم المتحدة تشكل مدخلا مهما واساسيا نحو تسوية شاملة للازمة اليمنية وخطوة متقدمة على طريق استئناف العملية السياسية وتدعو الأمين العام للامم المتحدة ومجلس الأمن إلى العمل على دعمها.

كما أكدت الحركة في رسالتها الإلتزام جنبا الى جنب مع بقية الاطراف الأخرى بهذه النقاط السبع كحزمة واحدة والتي تضمنت الالتزام بقرارات مجلس الامن ذات الصلة بالشأن اليمني بما فيها القرار 2216 وفق آلية تنفيذية متوافق عليها معربة عن أملها أن تكون هذه القرارات عنصراً هاماً لأجندة المحادثات التي تتطلب الجدولة على مراحل من الأمم المتحدة.

من جهته قال مصدر مسؤول بالمؤتمر الشعبي العام في تصريح صحفي له اليوم” إنه استمراراً للجهود التي تبذل في العاصمة العمانية مسقط من أجل إيقاف العدوان ورفع الحصار فإن الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا بعث برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أكد فيها موقف المؤتمر الملتزم بتنفيذ النقاط السبع التي أعدت مع مبعوث الأمين العام وفي مقدمتها تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما فيها القرار 2216 وفق آلية تنفيذية يتم التوافق عليها ويتم تنفيذها من جميع الأطراف”.

وأشار المصدر إلى أن الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام دعا مجلس الأمن إلى “إيقاف الحرب وحث الأطراف لبدء التفاوض لوضع آلية تنفيذية للقرار 2216 تنظم عملية الانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة من جميع الأطراف وإنجاز ذلك تحت إشراف الأمم المتحدة واستئناف العملية السياسية”.

ويواصل نظام آل سعود عدوانه على اليمن منذ 26 اذار الماضي مستهدفا المنازل والاحياء السكنية والمنشات والمرافق الحيوية في البلاد ما اسفر عن مقتل وجرح الاف اليمنيين.