تقديرا لتضحياتهم.. مئات المواطنين يتبرعون بالدم لجرحى الجيش في اللاذقية

اللاذقية-سانا

تقديرا لتضحياتهم في سبيل الوطن نظمت الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش بمناسبة الذكرى الـ 42 لحرب تشرين التحريرية اليوم فعالية وطنية للتبرع بالدم لجرحى الجيش العربي السوري بعنوان “شهداؤنا عظماؤنا.. وجرحانا في قلوبنا” إضافة إلى تكريم ذوي الشهداء من العاملين بفروع الهيئة في محافظات المنطقتين الوسطى والساحلية.2

وشارك في حملة التبرع بالدم في دار الأسد للثقافة بمدينة اللاذقية مئات المواطنين من مختلف الفعاليات الاجتماعية والمؤسسات العامة والخاصة ورئيس الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش القاضي نذير خير الله ومحافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم وأمين فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي في اللاذقية الدكتور محمد شريتح.

وأكد المشاركون في الفعالية أن الدماء التي يتبرعون بها ليست إلا عربون وفاء وتقدير لتضحيات الجيش العربي السوري الذي يسطر ملاحم البطولة والفداء لحماية الوطن ودحر الإرهاب عن أرض سورية.3

وبين القاضي خير الله أن هذه الفعالية تعبر عن الفخر بالشهداء الذين قدموا الغالي والنفيس دفاعا عن الوطن وامتنان لذويهم على تضحيات ابنائهم في سبيل صمود الوطن مستعرضا العديد من الحالات الإنسانية والاجتماعية المشرفة التي عبر عنها أبناء الشعب السوري خلال الحرب التي تتعرض لها سورية.

من جهته أشار محافظ اللاذقية إلى أن الجيش العربي السوري الذي يمتلك عقيدة راسخة يتصدى للتنظيمات الإرهابية المسلحة دفاعا عن الوطن في حين لفت امين فرع حزب البعث بالمحافظة إلى المعاني السامية للشهادة لدى الشعب السوري مؤكدا أن سورية ستنتصر على التنظيمات الإرهابية التي لن تستطيع النيل من إرادة الشعب السوري وصموده.4

وأكدت العاملة في مشروع مشفى تشرين حنان محمد اسماعيل أن التبرع بالدم اقل ما يمكن تقديمه لابطال الجيش العربي السوري الذين يضحون بدمائهم وأرواحهم فداء للوطن، بينما لفتت زميلتها سونيا نضوة التي تطوع ابنها الوحيد في صفوف هذا الجيش العقائدي الى ان ابطاله يستحقون كل التقدير لتضحياتهم الكبيرة في مواجهة اعداء الوطن من ارهابيين مرتزقة حتى تحقيق النصر.

بدورها رأت العاملة في فرع مصرف التسليف الشعبي ليلى ناصر أن التبرع بالدم واجب على كل الشرفاء في ظل الحرب التي تتعرض لها سورية، في حين اشار رئيس شعبة حماية المستهلك في مدينة الحفة أمير محمود الى أن المشاركة في هذه الفعالية هي للتاكيد على الوقوف مع الجيش العربي السوري في اصراره على الانتصار والتصدي للتنظيمات الارهابية المسلحة وداعميها.

وأكدت نجوى بكرى من شركة الدراسات استعدادها لتقديم كل التضحيات فداء للوطن بينما لفت العامل في النقل الداخلي مازن شكوحي إلى أن الدماء التي نتبرع بها لجرحى الجيش تؤكد وقوفنا معه لتعزيز الصمود وتحقيق الانتصار على الارهاب.

وتم خلال الفعالية تكريم 11 عاملا في فروع الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش بمحافظات المنطقتين الساحلية والوسطى من ذوي الشهداء تقديرا لتضحياتهم في سبيل الوطن.

وعلى هامش الفعالية قدم الباحث الاستراتيجي تركي حسن محاضرة بعنوان “جيشنا الباسل من حرب تشرين وحتى صد مشروع العدوان” استعرض فيها صورا لبطولات الجيش في حرب تشرين التحريرية التي رسمت ملامح سورية القوية على مدى اكثر من /42/ عاما.

وأشارحسن إلى أن الحرب على سورية جاءت لابعادها عن دورها الوطني وتفتيتها خدمة للاهداف الصهيونية في المنطقة مؤكدا “تلاقي اهداف الدول الغربية في هذه الحرب مع اهداف بعض الانظمة العربية”.

ولفت حسن إلى أن سورية تمضي نحو تحقيق الانتصار على كل المشاريع التي استهدفتها بفضل صمود شعبها وتضحيات الجيش والقوات المسلحة ومساعدة الدول الصديقة مبينا ان كل محاولات فرض الفكر التكفيري عليها سيقابله اعلاء للنموذج الحضاري السوري.

شارك بهذه الفعالية الوطنية قائد شرطة المحافظة اللواء ياسر الشريطى وعدد من ضباط الجيش والقوات المسلحة وعلماء الدين الاسلامي ورجال الدين المسيحي وعدد من أعضاء مجلس الشعب عن المحافظة وفعاليات حزبية ومديرو الجهات والمؤسسات العامة في المحافظة.