“الأزمة السورية وانعكاسها على المرأة” ندوة حوارية في فيروزة بريف حمص

حمص-سانا

ضمن إطار خطة الدعم النفسي في مطرانية حمص وحماة وتوابعهما للسريان الأرثوذوكس وبالتعاون مع مؤسسة “الفا” الخيرية أقيم مساء أمس في صالة “مار الياس” بقرية فيروزة في ريف حمص ندوة حوارية بعنوان “الأزمة السورية وانعكاسها على المرأة” بحضور حشد من اهالي القرية والمحافظة والمعنيين بقضايا المرأة ورجال الدين.

وتناولت الندوة المنعكسات والاثار السلبية للازمة السورية على المرأة وكيفية تخطي هذه المشكلات كما استعرض عدد من النساء المشاركات بعض القضايا التي يعانين منها.

وأكد محافظ حمص طلال البرازي في تصريح لمراسلة /سانا/ ان هذه الندوة مؤشر إيجابي على بدء مرحلة التعافي وعودة استقرار الحياة.

وقال البرازي.. لا بد أن يكون للمرأة الاهمية الكبرى لأن مسوءولية إنقاذ المجتمع وإعادة التوازن إليه ملقاة على عاتقها فمن خلال المرأة نصل الى كل المجتمع لأنها المربية والمعلمة والقادرة على بناء الانسان القوي المتكامل القادر على بناء وطنه.

من جهتها أكدت نجاة عطا الله عضو سابق في مجلس الشعب ومحاضرة في الندوة ان الازمة السورية انعكست على عدد من نساء الوطن ولا سيما من تعرضن للعنف الاسري والجسدي والاضطهاد والفقر والجوع ومن فقدت زوجها أو اطفالها أو إخوتها مشيرة الى ما تتحلى به المرأة السورية من صفات المقاومة والصمود حيث أثبتت جدارتها على تخطي الصعاب فهي مناضلة مثقفة جريئة قادرة على صنع المستحيلات.

وشددت عطا الله على ضرورة رعاية المرأة وحمايتها لافتة إلى أنه من واجب المجتمع والموءسسات الحكومية وغير الحكومية اعطاءها حقها ومساعدتها على تجاوز أزمتها وخاصة خلال هذه الفترة.
وبين المطران مار سلوانس بطرس النعمة مطران حمص وحماة وتوابعهما للسريان الارثوذوكس انه انطلاقا من الاوضاع التي تمر بها سورية كان لابد من القاء الضوء على المرأة ومعاناتها ولا سيما ام الشهيد التي تستحق المزيد من الاهتمام والرعاية.

بدورها أشارت حلوة كساب إحدى المشاركات في الندوة ان الازمة ارخت بظلالها السلبية على كل نساء القطر سواء زوجات الشهداء أو أمهاتهم او أخواتهم كما ان هناك العديد من النساء فقدن عملهن ولذلك هن بحاجة للرعاية والاهتمام والتعاون مع جميع الاطراف في المجتمع لإخراجهن من الأزمة.

حضر الندوة القاضي العام فارس سطوف والدكتور وائل اليوفي اختصاصي في علم التربية في جامعة البعث وأدار الحوار الاعلامي نزار الفرا.