الشريط الإخباري

ندوة عن الباحث خالد الأسعد ضمن فعاليات ملتقى النقيب للنحت

طرطوس-سانا

يواصل ملتقى النحت الدائم الاول الذي يقام تحت عنوان طرطوس ام الشهداء فعالياته للاسبوع الرابع حيث اقيمت مساء امس ندوة بعنوان تدمر الاثرية خالدة في روح الشهيد الباحث الاثري خالد الاسعد وذلك في ساحة الملتقى ببلدة النقيب.

وتحدث رئيس دائرة اثار طرطوس المهندس فواز احمد خلال الندوة عن الجريمة التي ارتكبها تنظيم داعش الارهابي في 18 آب الماضي بحق الانسانية باقدامه على اعدام الشهيد الاسعد الذي اعتبر الارهابيون بقاءه في تدمر ومتابعة ابحاثه تحديا لممارساتهم التي تستهدف طمس آثار سورية وتاريخها وحضارتها .

وقدم احمد لمحة عن حياة الشهيد واعماله منذ ولادته في مدينة تدمر عام 1934 ثم حصوله على إجازة بالتاريخ ودبلوم التربية من جامعة دمشق عام 1962 وتعيينه رئيسا للدراسات والتنقيب في مديرية آثار دمشق ثم في قصر العظم حتى نهاية عام 1963 ليصبح بعدها مديرا لاثار تدمر وامينا لمتحفها الوطني لغاية عام 2003 حيث اكتشف خلال ذلك القسم الأكبر من الشارع الطويل وساحة الصلبة التترابيل وبعض المدافن والمقبرة البيزنطية في حديقة متحف تدمر وعددا من المدافن التدمرية المهمة.

واكد احمد ان الهوية السورية والتراث الثقافي السوري مستهدفان بشكل رئيسي ويتضح ذلك من خلال تدمير المعالم الاثرية في تدمر كمعبدي بل وبعل شمين والمدافن اضافة الى استهداف الكفاءات العلمية والعقول النيرة.

واستعرض الجهود الكبيرة التي تبذلها المديرية العامة للاثار والمتاحف لحماية التراث الثقافي منذ بداية الازمة ومن ذلك الاسراع بالارشفة الالكترونية لكل القطع الاثرية بالمتاحف وترميم نسبة كبيرة منها وحفظها في مكان آمن وحصر وتوثيق المواقع الاثرية المتضررة من الاعمال الارهابية وغيرها.

كما لفت الى تمويل اليوينسكو برنامجا طارئا وعاجلا لحماية التراث الثقافي السوري بدأ العام الماضي في بيروت وتناول اساليب استخدام الاتفاقيات الدولية واعمال الترميم في اوقات الحروب حيث ستشهد محافظة طرطوس في هذا العام بداية الشهر المقبل تنفيذ الدورة الثانية من البرنامج.

من جهته اكد مدير الملتقى ورئيس مجلس المحافظة المهندس ياسر ديب في تصريح لسانا ان الحفاظ على ذكرى الشهيد الأسعد واجب وطني واخلاقي لما قدمه الراحل للتاريخ السوري واغناء للحضارة الانسانية من خلال اعماله وابحاثه.

واشار رئيس مجلس بلدة النقيب المهندس نظير سرور الى ان الإضاءة المستمرة على قيمة تدمر الحضارية هي وفاء للحضارة السورية ولأحد أهم باحثيها مؤكدا ضرورة الحفاظ على ما تركه الاجداد من آثار عظيمة ونقل هذه الامانة للاجيال القادمة.

يذكر ان الملتقى يختتم السبت القادم بمشاركة 25 نحاتا ونحاتة من مختلف المحافظات السورية.