الشريط الإخباري

حركة نشطة في مراكز التخفيضات ومحال بيع الجملة بطرطوس

طرطوس-سانا

تشهد الأسواق والمحال التجارية في مدينة طرطوس ازدحاما كبيرا من أبناء المحافظة والوافدين اليها استعدادا لاستقبال عيد الأضحى المبارك وتتركز الحركة بشكل أساسي في محال الأسعار المخفضة والبيع بالجملة والاسواق الشعبية ومؤسسات التدخل الإيجابي .

وتقول ضحى زيدان إن مراكز التخفيضات باتت وجهة ابناء المدينة وضيوفها للحصول على مواد بأسعار معقولة تناسب دخولهم فيما يرى فيصل داود أن انخفاض درجات الحرارة اسهم إلى حد كبير بانتعاش حركة التسوق مبينا أنه حرص طيلة الأيام القليلة الماضية على القيام مع عائلته بجولات وصفها بالاستطلاعية لاختيار المحال ذات الأسعار المناسبة وشراء ثياب العيد لأطفاله.

وفي حي الصالحية يبين أحد أصحاب المحال التجارية أن أولويات الناس تغيرت بعد الأزمة فالمواطن بات يفكر كثيرا قبل الإقدام على شراء أي شيء وخصوصا أن العيد تزامن مع افتتاح المدارس والاستعداد لفصل الشتاء ما دفع الكثير من ذوي الدخل المحدود إلى شراء وقود التدفئة بدلا من حاجات العيد.

ورغم تأثر أسعارها بالظروف الراهنة وارتفاعها الكبير لا تغيب الحلويات عن بيوت السوريين وتشير ام غدير إلى أنها قررت صناعة حلويات العيد في المنزل لتوفير تكاليف شرائها الباهظة موضحة أن صناعة الكعك تشكل حالة من الألفة بين الأقارب والجيران حيث تجتمع النسوة ويتقاسمن العمل .

و أبو رائد الذي اكتفى بشراء لوازم صنع الحلويات فيما استغنى عن ابتياع الملابس لسعرها الباهظ يرى أن طرطوس معروفة بخياطين مهرة يلجأ إليهم كثيرون لإصلاح ملابسهم وتجديدها بلمسات عصرية مقابل أجور مقبولة.

وأغلق أحد المقاهي الشعبية أبوابه للصيانة والتنظيفات قبل العيد استعدادا لاستقبال الزبائن مع وضع لائحة أسعار خاصة بهذه المناسبة تشجع على ارتياد المقهى وفق ما أوضح أحد العاملين فيه مشيرا إلى أن المقاهي الشعبية باتت المكان الأكثر تفضيلا للمواطنين وسط حمى أسعار المطاعم ذات المستوى الأعلى.

ويقول أبو خليل بعيدا عن تحديات وصعوبات الظروف الراهنة يبقى العيد فرصة للقاء الأهل والأقارب والأصدقاء إذ يتم تبادل الزيارات والتهنئة بهذا العيد الذي يحمل معان سامية ويسهم في تسوية الكثير من الخلافات العائلية معربا عن الأمل بعودة العيد القادم في ظل الأمن والأمان.

وكانت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بطرطوس نظمت منذ يومين عدة ضبوط بحق معامل لصناعة الحلويات والمنظفات لعدم وجود بطاقة بيان مواصفة وحيازة مواد استهلاكية لا تدخل في نطاق المهنة وضبط مستودع لحيازته دقيقا تموينيا .