أكاديمي تركي: أردوغان وأوغلو انتهجا سياسات فاشلة كانت سببا للدمار في سورية

أنقرة-سانا

أكد البروفيسور التركي حسن أونال أن رئيس النظام التركي رجب أردوغان ورئيس حكومته أحمد داود أوغلو انتهجا سياسات “فاشلة وخطيرة” كانت سببا رئيسيا للدمار في سورية.

وقال أونال وهو أستاذ العلاقات الدولية في جامعة اتيليم بأنقرة في تصريحات تلفزيونية “إن أردوغان مسؤول عن تدمير سورية ومقتل وتهجير آلاف السكان الذين كانوا سعداء في بلادهم”.

وأضاف إن “أردوغان وداود اوغلو كانا يحلمان باسقاط النظام السوري خلال ثلاثة أشهر إلا أن ذلك لم يتحقق على الرغم من كل المخططات والمشاريع الإقليمية والدولية التي استهدفت سورية”.

وأشار أونال إلى التطورات الأخيرة في سورية وفشل كل المخططات التركية هناك وقال “إن كل العواصم الغربية قد تراجعت عن مواقفها المعروفة تجاه سورية”.

ولفت أونال إلى سقوط مشاريع “الإسلام السياسي” بعد ما يسمى “الربيع العربي” وقال “إن الشعب المصري لم يتحمل الأخوان المسلمين سوى عام واحد وهو الحال بالنسبة لتونس” مبينا أن تركيا ستكون الخاسر الأكبر من تطورات السنوات الخمس الأخيرة وذلك بسبب سياسات الثنائي أردوغان وداود اوغلو العثمانية الخيالية التي كانت السبب الرئيسي فيما تعيشه المنطقة من تطورات خطيرة .

وكان وكيل وزارة الخارجية التركية الأسبق أونور اويمان دعا أمس إلى ضرورة محاسبة نظام أردوغان والإدارة الأمريكية لارتكابهما عملا إرهابيا وفق ميثاق الأمم المتحدة بقيامهما بتدريب وتسليح وإرسال ما يسمى عناصر “المعارضة المعتدلة” إلى سورية.

من جهة ثانية كشفت صحيفة بيرجون التركية أن متزعمي 74 تنظيما من التنظيمات الإرهابية المتطرفة في سورية عقدوا اجتماعا يوم الجمعة الماضي في فندق بمدينة اسطنبول التركية برعاية نظام اردوغان.

وقالت الصحيفة إن “الارهابيين المجتمعين اصدروا في ختام الاجتماع بيانا يتضمن قرارات من شانها تصعيد الحرب على سورية وسفك المزيد من دماء السوريين”.

برلماني تركي: أردوغان عدو الديمقراطية وكل أنواع الحريات في تركيا

ومن جانبه أكد باريش ياركاداش عضو البرلمان التركي عن حزب الشعب الجمهوري أن رئيس النظام التركي رجب أردوغان هو “عدو الديمقراطية وكل أنواع الحريات في تركيا وفي مقدمتها حرية الصحافة والإعلام”.

وأشار ياركاداش في حديث تلفزيوني إلى التهديدات التي يطلقها أردوغان ضد الإعلاميين والملاحقات الأمنية والقانونية التي تستهدفهم بتعليمات منه محذرا من حملة جديدة تعسفية واسعة ستستهدف كل الإعلاميين المعارضين لأردوغان ولحزب العدالة والتنمية الحاكم .1

وعبر ياركاداش عن قلقه من سياسات أردوغان ورئيس حكومته أحمد داود أوغلو التي تستهدف كل المعارضين في الإعلام ومنظمات المجتمع المدني وقال “إن هذا الثنائي لم يعد يتحمل أي انتقاد مهما كان بريئا ويهدف لمصلحة تركيا”.

وتساءل ياركاداش أي ديمقراطية يتحدث عنها أردوغان طالما هو يعادي الديمقراطية التي يريد لها أن تكون موجودة من أجله هو فقط معربا في الوقت ذاته عن قلقه من أن يتحول النظام الحالي إلى أكثر استبدادية وديكتاتورية ببقاء أردوغان وداود اوغلو في السلطة بعد انتخابات الأول من تشرين الثاني المقبل.

كما عبر البرلماني التركي عن تفاؤله من نتائج الاستطلاعات التي تتوقع سقوط أردوغان وداود أوغلو في الانتخابات القادمة.

يذكر أن منظمة هيومن رايتس ووتش أكدت في وقت سابق أن حملة الاعتقالات التي يشنها نظام أردوغان ضد الصحفيين منذ أشهر تلحق الضرر بحرية الإعلام وبحرية التعبير في تركيا التي تشهد اليوم توجه رئيس النظام التركي نحو فرض نفسه كمستبد يمسك بمقاليد الحكم وينصب نفسه حاكما أوحد للبلاد معيدا للأذهان نموذج السلاطين العثمانيين وهو ما اعتبره الكثير من المراقبين تعبيرا عن حالة من الغرور السياسي والتعجرف السلطوي لم يسبقه إليها أي من الحكام في تاريخ تركيا.