المؤتمر الدولي للشباب: تفعيل دور الشباب في نقل حقيقة ما يجري بسورية-فيديو

ريف دمشق-سانا

تابع المؤتمر الدولي للشباب في سورية اليوم الثالث من جلساته الحوارية بمشاركة وفود طلابية وإعلامية أجنبية وعربية ناقشوا أهمية تفعيل دور الشباب في الأزمات ونقل الصورة الحقيقية للخارج عما يجري في سورية.

وأكد وفد جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية إعجابه بصمود السوريين شعبا وجيشا في وجه التنظيمات الإرهابية وأنهم سيحققون النصر على القوى المعادية رغم المعاناة التي تعيشها سورية معربا عن تضامنه مع الشباب السوري في وجه الإرهاب التكفيري.

وفي توصياته من أجل إنجاح المؤتمر وإيصال الصورة الحقيقية شدد الوفد الروسي المشارك على أهمية نشر محتوى المواد الإعلامية للمؤتمر وترجمة المواد الفيلمية التي عرضت خلاله لعدة لغات والعمل على استخدام صفحات التواصل الاجتماعي وزيادة المعلومات والوعي ليتعرف العالم الى حقيقة الصمود السوري في وجه الإرهاب.

وأكد المشاركون من الوفد الأرمني أهمية العلاقات بين السوريين والأرمن ودعمهم للجيش العربي السوري الذي يعمل لحماية سورية وشعبها مشيرين الى تقدير الشعب الأرمني لسورية ووقوفها إلى جانبهم منذ مجزرة الإبادة الأرمنية.

بدوره دعا الوفد الأرجنتيني إلى استغلال فرصة المؤتمر لبقاء الشباب بمختلف بلدانهم على تواصل مع بعضهم بعضا لإيجاد طريق القوة الحقيقية للوقوف في وجه المتآمرين في العالم.

كما تحدث الوفد التركي عن المظاهرات التي نظمها الطلاب في تركيا تعبيرا عن وقوفهم إلى جانب شباب سورية في تصديهم لمشروع الانفصالية الإرهابي بقيادة أميركا وبعض بلدان المنطقة مشيرا إلى أهمية تنظيم الجهود بين طلاب الجامعات والمنشات التعليمية الأخرى.

وأوضح الوفد الفرنسي في مشاركته أنه أصبح معروفا لدى الشعب الفرنسي أن الغرب يدعم التنظيمات الإرهابية في البلدان العربية ويساعد على صعود الإسلام المتطرف فيما يظهره في أوروبا على أنه الإسلام الحقيقي مبينا أن الشعب الفرنسي على معرفة بالصورة الخاطئة في سورية ويرغب بالإطلاع على الصورة الحقيقية.

ودعا الشباب المشارك في الوفدين الفرنسي والإيطالي إلى استمرار التواصل بين الشباب وأهمية دورهم كسفراء في بلدانهم لمتابعة ما يجري في سورية وتوعية الناس بصفات وشخصية المواطن السوري المتميزة عن طريق تنظيم الفعاليات والمؤتمرات.

وأشاد الوفد اللبناني بما قدمته سورية من شهداء لأجل تحرير لبنان من العدو الإسرائيلي اضافة الى ما قدمته لآلاف الطلاب اللبنانيين مجانا من خلال دراستهم في الجامعات السورية وهي اليوم في معركتها تدافع عن الإنسانية جمعاء.

وكانت الجلسة الثانية بدأت بكلمة حول معاناة سورية وأطفالها وبدعوة محبة وسلام من الطفل رايان أخي الشهيدين اللذين سقطا نتيجة استهداف التنظيمات الإرهابية المسلحة معبرا عن تمسكه بسورية والتضحية لأجل السلام فيها.

مناقشة دور الإعلام بمحاربة الفكر الإرهابي في جلسات المؤتمر

وفي وقت سابق ناقش المشاركون خلال جلسات اليوم عددا من المواضيع تمحورت بمجملها حول “دور الإعلام في محاربة الفكر الإرهابي” و “الإعلام بين المهنية والتبعية” و”التضليل الإعلامي في المنطقة العربية” و “العالم العربي واستهداف الإرهاب للإعلام السوري”.

وأكد المشاركون أهمية تشكيل جبهة إعلامية موحدة في مواجهة الإعلام المغرض الذي يحاول تشويه وتزوير الحقائق والأحداث التي تجري في سورية مشيرين إلى أن أبناء الشعب السوري رغم كل المحاولات الدنيئة والمؤامرات لم يتخلوا عن هويتهم وانتمائهم الأصيل إلى أرض بلادهم سورية.

وأكدت عضو المكتب السياسي في تيار المردة اللبناني فيرا يمين أهمية العمل على وضع آليات فعالة لمحاربة الفكر التكفيري وتأسيس فضائيات قادرة على تحرير العقل العربي من سيطرة الأفكار الهدامة التي تحاول التفريق بين أبناء المجتمع الواحد.

وأشارت يمين إلى دور الشباب وطلاب الجامعات في نقل الحقائق عبر وسائل التواصل الاجتماعي وإحداث خرق في وسائل وأدوات الإعلام المغرض وصولا إلى إحداث تغيير في الرأي العام العالمي.

من جهته ذكر الكاتب الإيراني الدكتور هادي أفقهي أن التحصيل العلمي للشباب وتلازمه بالإيمان بالوطن يشكلان عماد التقدم والاستقلال للمجتمع ويكسبانه القوة الكافية لتجاوز جميع التحديات والصعوبات.

بدورها بينت عضو مجلس الشعب ماريا سعادة أن المجتمعات هي الحاضن الأساسي والحقيقي للحضارة والإرث الثقافي والتاريخي وهي الضامن لاستمرارها وانتقالها عبر الأجيال المتتابعة وبالتالي حفظها وصونها لافتة إلى خطورة الترحيل القسري للمجتمعات نتيجة الأعمال الإرهابية لما يسببه من إلغاء للذاكرة لدى الأجيال محملة الدول الغربية التي تآمرت على سورية مسؤولية التدخل السافر في الشؤون الداخلية لسورية وانكارها لحقها في تقرير مصيرها.

من جانبه أشار الباحث الدكتور طلال معلا إلى أن “تعامل المنظمات الدولية خلال الأزمة في سورية أظهر أنها منحازة وليس لها مصداقية لكونها مرتهنة للدول وسياساتها”.

وكانت أعمال المؤتمر الدولي للشباب الذي تنظمه جمعية “خطوة” تحت عنوان “خطوة من أجل سورية” بدأت أول من أمس بمشاركة نحو 200 طالب وإعلامي من عدة دول عربية وأجنبية.

انظر ايضاً

بالفيديو.. البيان الختامي للمؤتمر الدولي للشباب