قصائد وطنية وانسانية بأمسية شعرية في ثقافي شهبا

السويداء- سانا

تناولت الأمسية الشعرية التي أقامها المركز الثقافي العربي بمدينة شهبا بالسويداء مساء أمس عدة قصائد ذات طابع وطني ووجداني وإنساني عبرت في مضامينها عن أحاسيس الشعراء ونظرتهم لواقعهم ومجتمعهم.

وقدم الشاعر حسين ورور مجموعة قصائد حول ما يرتكبه الارهاب التكفيري من جرائم قتل وتدمير للتراث والهوية كما تناول عددا من القضايا الاجتماعية صورت الحزن الذي نعيشه نتيجة الحرب على سورية.

ففي قصيدته التي حملت عنوان يا عيد يأسى الشاعر ورور على هذا العيد لانه جاء كسابقيه منذ خمس سنين دون بهجة وفرح ..دون ان يتخلى عن ايمانه بالنصر الأكيد على أعداء الوطن يقول في مطلعها..
يا عيد جئت مكبلا بقيود محنتنا…وجئت على بساط من دم

وع..مثل عطفك قبل خمس من سنين..وجئتنا بغيابها يا عيد.. لم تبصر عيونك ما الذي شاءته.. آلات الدمار .. ولم يشأه بنا القدر.

وخصص الشاعر ورور قصيدة للمدينة التي يسكنها منذ عشرات السنين شهبا بعنوان هل هذه هي شهبا التي كانت مصورا جمالها ومكانتها التاريخية وخوفه عليها وعتبه على بعض ساكنيها الذين لا يبالون بآثارها الجميلة مقاربا خلالها ما تعرضت له الآثار السورية من تدمير في أكثر من موقع على يد الارهابيين جاء فيها.. هل هذه شهبا التي كانت تغازلها المدائن…وهي في عز الشباب..وكلها تأتي لتطلب ودها …أهي التي مدت حبال الوصل…من شهبا إلى روما..ولم تخلف مع التاريخ.. يوم عهدها ..مر الزمان الوحش مفترسا جمالا.

بدوره أطل الشاعر سامر كحل بمجموعة قصائد حملت عناوين تعب و حين أولد في المرة القادمة و غياب ومقهى الحجازوجسد فيها صورا عبرت عن حالة الإنسان وذكرياته الجميلة ومعاناته وأحلامه وهواجسه وعواطفه في هذه الحياة الإنسانية.

ففي قصيدة بعنوان غياب أظهر مدى حنينه لتلك الأيام الجميلة المرتبطة بذاكرته وتأثير غياب الحبيبة عليه وأثرها المتبقي في كل شيء بالمكان والزمان حيث يقول.. في غيابك.. تبكي الشجيرة.. وسط الحديقة.. بوابة الدار.. تبكي.. وما تركت من حرير.. يداك على قبضة الباب.. في غيابك أسئلة سوف تبقى طويلا.. تسور بيتك باحثة عن جواب.