اختتام فعاليات ملتقى دلبة الثقافي بمشتى الحلو

طرطوس-سانا
اختتم مساء أمس في بلدة مشتى الحلو بطرطوس ملتقى دلبة الثاني للثقافة والفنون فعالياته بأمسية زجلية للشاعرين سمير هلال وعصام يوسف إضافة إلى عروض لمجموعة من اللوحات التشكيلية والمنحوتات التي تم إنجازها طيلة أيام الملتقى الخمسة.
وبين الشاعر سميرهلال في تصريح لـ سانا أن الملتقى فرصة مهمة للتواصل الثقافي بين اهالي المشتى والمشاركين والمهتمين من خارج البلدة لتذوق الفنون التي تسمو بالروح ولا سيما الشعر المحلي الجاذب بشكل ملحوظ للأجيال الصاعدة مشيرا إلى تنوع موضوعات التحدي الزجلي بين الغزل والمعاني الوطنية والاخلاقية.
من جهته لفت الشاعر عصام يوسف الى الاهتمام الشعبي بالزجل لمحاكاته الحياة اليومية البسيطة بهمومها وأفراحها وأحزانها والتعبير عنها بصيغ شعرية عامية أقرب إلى الوجدان وسط طقوس تراثية محببة كمصاحبة الالات الموسيقية الشرقية موضحا أن الزجل تمثيل للانسانية بمحبتها وفرحها وأصالتها.
وبينت ايفا قريطة خريجة كلية الفنون الجميلة من جامعة حلب إحدى المشاركات في الدورة أن الملتقى استقطب عشرات الأطفال من المشتى وخارجها منذ افتتاحه يوم الجمعة الماضي للاشتراك بالورشة الفنية التي أشرف عليها النحات العالمي علاء محمد والفنان التشكيلي صالح الخضر مشيرة إلى أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الأربع سنوات إلى الست عشرة سنة أضافوا للملتقى حيوية كبيرة بما أبدعوه من رسومات منها ما استلهموه من شجرة الدلبة الشهيرة وسط مشتى الحلو كالأغصان والأوراق والشجرة نفسها التي تجسد لأهالي البلدة العراقة والصمود والعطاء وموضوعات أخرى مختلفة صورت الطبيعة والبيوت والأحلام التي قد لا يعرف الطفل التعبير عنها إلا بالرسم.
وعرض النحات علاء محمد منحوتته “لقاء” الرامزة إلى شجرة الدلبة كمعلم يتواعد عنده الأصدقاء والأحباب في البلدة كما عرض الفنان صالح الخضر لوحته “ملتقى” التي تضمنت ألوان أوراق الشجر وإشارة إلى الدلبة التي مازالت رمزا للاستمرار والبقاء والحياة وبات الجزء الذي سقط منها قبل عامين نموذجا للصمود وابتداع الحياة والفن من الموت.