روسيا والصين تستخدمان الفيتو ضد مشروع قرار فرنسي لإحالة الملف السوري للمحكمة الجنائية.. الجعفري: سياسي تدخلي بامتياز يهدف للتشويش على الانتخابات الرئاسية-فيديو

 نيويورك- سانا
أحبطت روسيا والصين اليوم محاولة تمرير مشروع قرار فرنسي في مجلس الأمن الدولي يدعو لإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية بعد أن صوتتا ضده مستخدمتين حق النقض /الفيتو/.
وقال مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري في كلمة أمام مجلس الأمن عقب استخدام الفيتو من قبل روسيا والصين “نطالب مجلس الأمن بمساءلة الحكومة الفرنسية عن جرائمها بحق السوريين وشعوب العديد من الدول التي احتلتها سابقا ونهبت خيراتها ونطالب الحكومة الفرنسية باعتذار علني عن حقبة الاستعمار ودفع تعويضات للشعب السوري.
وأشار الجعفري إلى أن الحكومة السورية اتخذت جملة من التدابير الهادفة لمساءلة المتورطين في الأحداث واتخاذ الاجراءات القانونية القضائية بحقهم أصولا.
وأضاف الجعفري إن الأزمة في سورية كشفت عن مدى عمق هيمنة المعايير المزدوجة على آليات الأمم المتحدة واستخدامها لاستهداف مناطق بعينها وإن مشروع القرار الذي عرض اليوم هو نص سياسي تمييزي تدخلي بامتياز يهدف إلى التشويش على الانتخابات الرئاسية في سورية وخلط الأوراق وتأجيج الأزمة وتحقيق أهداف دعائية استعراضية.
من جانبه قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين “لا نفهم إصرار فرنسا على تقديم مشروع قرار يدعو الى إحالة الملف السوري الى المحكمة الجنائية الدولية رغم علمها المسبق بمصيره”.
وأضاف تشوركين ” لا نريد حججاً وذرائع جديدة للتدخل العسكري في سورية ومسودة مشروع القرار الفرنسي كانت حجة للتدخل العسكري”.
وكان تشوركين وصف أمس طرح المشروع للتصويت بأنه “حيلة دعائية ستضر بالجهود المشتركة لإيجاد سبل لحل الأزمة في سورية بالوسائل السلمية”.
واستخدمت روسيا والصين أكثر من مرة حق النقض الفيتو لإحباط مشاريع قرارات في مجلس الأمن تهدف الى التدخل في الشأن السوري انطلاقاً من مبدأ عدم جواز التدخل في الشؤون الداخلية للدول ومنع انتهاك القانون الدولي.
وما زالت مجموعة من الدول الغربية على رأسها فرنسا تسعى لاستصدار قرار من مجلس الأمن بخصوص سورية تحت الفصل السابع وبأي صيغة ممكنة ليكون مبررا لها للتدخل في سورية بعد فشل مرتزقتها على الأرض في إسقاط الدولة السورية رغم الدعم الغربي بالتسليح والمعلومات الاستخبارية وإرسال المرتزقة الإرهابيين من عشرات الدول لقتل الشعب السوري وتدمير بناه التحتية.