الحلقي لفنانين عرب: مسؤولية الفن تحصين المجتمع العربي من الفكر التكفيري الهدام

دمشق -سانا

أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي خلال لقائه رئيس اتحاد الفنانين العرب مسعد فودا والوفد المرافق له المسؤولية الوطنية والقومية التي تقع على عاتق الفنانين العرب لتنمية الفكر القومي وتعزيز الانتماء وتحصين المجتمع العربي من الفكر التكفيري الهدام وإعادة إحياء القيم العربية الأصيلة كحب العمل والإبداع والتضحية من أجل الوطن.

وأشار الحلقي إلى دور الفنانين في مد جسور التآخي مع شعوب العالم وفضح طبيعة الموءامرات التي تتعرض لها الأمة العربية والمشاريع الصهيوأمريكية المعدة للمنطقة والتي تتمثل ببث الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة العربية وتقسيمها ليتسنى لهم نهب خيراتها وثرواتها موءكدا أن الفنان السوري تميز بفكره وإبداعه وعطائه وتجسد ذلك بالأعمال التلفزيونية والدرامية لافتا إلى ما تعرض له الفن السوري بعد الحرب الإرهابية على سورية ومحاولة بعض الأنظمة العربية محاصرته كونه يحمل رسالة قومية عروبية حقيقية.2

وبين الحلقي أن الحركة الفنية والإبداعية في سورية تطورت وتنامت “بفضل الرعاية الحقيقية التي أولاها لها القائد المؤسس حافظ الأسد والتي ازدهرت وانتشرت على الصعيد الإقليمي والعالمي في ظل قيادة السيد الرئيس بشار الأسد”.

من جهتهم عبر الفنانون العرب عن وقوفهم وتضامنهم مع الشعب السوري وفنانيه في مواجهتهم للحرب الإرهابية التي يتصدون لها نيابة عن العالم أجمع مؤكدين ثقتهم بأن الشعب السوري الذي أذهل العالم بصبره وتضحياته سوف يحقق النصر الكبير ويهزم الإرهاب.

وبحث الجانبان واقع الفن العربي وأهمية الدور التكاملي بين نقابات الفنانين على الصعيد العربي والدولي من خلال التبادل الفكري والثقافي والفني والإعلامي وإقامة أعمال فنية مشتركة هادفة.

حضر اللقاء نقيب الفنانين في سورية زهير رمضان.3

وفي تصريح للصحفيين عقب اللقاء أكد فودا ضرورة الاهتمام بالتنوير الثقافي والتوعية من أجل التصدي للإعلام الغربي المغرض معتبرا “أن المؤسسات الثقافية والفنية والعلمية تشهد دعماً يجعلها قادرة على التصدي لكل المؤامرات التي تحاك للوطن العربي بأكمله” وقال “نكن لسورية كل عشق وحب واليوم بداية الانتصار السوري وجئنا لنحتفل مع الفنانين السوريين بعيدهم السنوي”.

بدوره بين نقيب الفنانين العراقيين صباح ملاوي أن اللقاء أوضح الكثير من الأمور التفصيلية التي عرت الصور غير الدقيقة التي تسود الإعلام الغربي و”أصبحنا ندرك حقيقة الأمور” لذلك من الضروري تضافر جهود الفنانين والمثقفين والاعلاميين لمواجهة هذه الهجمة الخطيرة والشرسة والتصدي لها.

وعبر عمر عبد العزيز رئيس اتحاد النقابات الفنية بمصر والمخرج السينمائي المصري عن سعادته بالقدوم إلى سورية بيته الثاني وقال إن “ما شاهده فيها يدل على أنها كما عهدناها صامدة وقوية” مؤكدا اصراره على تحضير عدة مسلسلات مصرية في سورية في هذا التوقيت بالتنسيق مع نقابة الفنانين والسينمائيين السوريين لإيصال رسالة “أن سورية بخير ومستمرة في الحياة”.

بدوره قال نقيب السينمائين اللبنانيين صبحي سيف الدين “أعتز وأفتخر أن أول فيلم أخرجته كان في سورية “ضد العثمانيين” ونحن نؤيد دائما سورية ومواقفها وزياراتنا لها مستمرة منذ بداية الأزمة لأننا معها واليوم يؤكد ذلك وجود الفنانين والمثقفين المصريين واللبنانيين في دمشق قلب العروبة”.

الهلال: المشروع النهضوي القومي العربي بدأ يتجدد بفضل صمود الشعب السوري وجيشه

بدوره التقى الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال الوفد وأكد أن المخطط الصهيوأمريكي التكفيري المدعوم من المشروع الرجعي العربي لا يستهدف دولا عربية بحد ذاتها بل يستهدف الأمة العربية كلها وأن المشروع النهضوي القومي العربي بدأ يتجدد اليوم مع المطالبات والدعوات لتبنيه بفضل الصمود الأسطوري للشعب السوري وجيشه وقائده.

1

وبين الهلال أن الدور الملقى على عاتق الاتحاد والهيئات والمنظمات العربية العاملة في الحقل الثقافي كبير لجهة خلق وتكوين وعي قومي عربي مقاوم في الشارع العربي حيال مختلف المشاريع والمخططات الاستعمارية والامبريالية والتكفيرية الرامية إلى النيل من منطقتنا العربية بشكل عام وتراثنا وإرثنا الحضاري بشكل خاص.

وعبر الأمين القطري المساعد عن تقديره لوقوف الوفد إلى جانب سورية ضد الحرب التي تشن عليها منذ نحو خمسة أعوام مشيرا إلى أن هذا الموقف دليل على أننا لسنا وحدنا في المواجهة بل هناك من يشاطرنا رأينا ومواقفنا.

2

وأشار الهلال إلى ضرورة مضاعفة جهود الاتحاد في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها منطقتنا العربية بسبب ما تواجه من مخططات استعمارية تهدف إلى النيل منها وتقسيمها تحت مسميات وذرائع زائفة وأن يعمل على تعزيز آليات التواصل بين الأعضاء وتطوير كفاءة ومردود الفنانين والعاملين في الحقل الفني ونقل الصورة الحقيقية للحضارة العربية ومحاربة كل أشكال التخلف والأمية والقيام بحملات التوعية والتنوير لمواجهة الفكر الوهابي المتطرف مؤكدا أن أبواب دمشق ستبقى مفتوحة لكل الشرفاء العرب مهما اشتدت عليها المؤامرات.

بدوره أوضح رئيس الاتحاد فوده أن الهدف من الزيارة مشاركة نقابة الفنانين في عيدها وهو تأكيد منه على المكانة الكبيرة التي تحتلها في الاتحاد معربا عن اعتزاز الاتحاد بصمود الشعب السوري وقيادته وجيشه والذي أدهش العالم رغم التضليل الكبير الذي قام به الإعلام الغربي وإعلام الدول الشريكة في الحرب على سورية مؤكدا أن الاتحاد سيقوم بنقل حقيقة الأحداث التي تجري في سورية إلى الشعوب العربية من خلال أعضائها في الاتحاد.

حضر اللقاء عضو القيادة القطرية للحزب الدكتور خلف المفتاح رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام ونقيب الفنانين زهير رمضان.

وتقيم نقابة الفنانين اليوم احتفالا بمناسبة عيد الفنانين يتضمن تكريم عدد من النجوم السوريين والعرب.