S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
براغ-سانا
أكد الحقوقي التشيكي والخبير في شؤون الشرق الأوسط بيتر ماركفارت أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يتحملان المسؤولية عن الأزمة الإنسانية القائمة الآن في سورية والعراق لأن السياسة الخارجية والعقوبات الاقتصادية التي يفرضها الاتحاد على سورية وبغض النظر عن مواقف دوله تساهم في تعميق معاناة السوريين وتجبرهم على الهجرة.
ولفت ماركفارت في حديث لموقع أوراق برلمانية الألكتروني التشيكي إلى أن حديث المسؤولين الغربيين عن صعوبة القضاء على تنظيم داعش الإرهابي يثير السخرية لأنه بوجود الأقمار الاصطناعية الذكية وأجهزة التنصت يصعب التصديق أن الدول الغربية لم تعلم بنشوء وتوسع وتدرب نحو 30 ألف عنصر من التنظيم الإرهابي في أرض العراق التي كانت تخضع للأمريكيين حتى عام 2009 متسائلا عن كيفية استمرار وصول الأموال إلى هذا التنظيم الإرهابي في الوقت الذي يوجد فيه نظام مالي دولي واحد تراقبه المصارف الأمريكية ويمكنها خلال ساعات قليلة إيقاف هذه التحويلات كما فعلت بالنسبة للعديد من الدول حين فرضت العقوبات المالية عليها.
وتساءل ماركفارت “هل يمكن في زمن وجود القنابل الموجهة تصديق كما يقال قصف داعش بشكل مكثف في وقت يزداد فيه التنظيم المذكور قوة بدلا من أن يضعف”.
