انتهاء الجلسة الثانية للحوار الوطني في لبنان

بيروت-سانا

انتهت الجلسة الثانية للحوار الوطني اللبناني التي بدأت صباح اليوم في مجلس النواب اللبناني برئاسة رئيس المجلس نبيه بري دون الإعلان عن نتائج محددة في جدول أعماله.

وقال الأمين العام لمجلس النواب اللبناني عدنان ضاهر في بيان إن “المجتمعين تابعوا مناقشة جدول الاعمال انطلاقا مما طرح في الجلسة الماضية وحصلت مقاربات سياسية ودستورية لكيفية حصول اختراق في بند انتخاب رئيس للجمهورية وغيره من المواضيع ومحاولة البناء على القواسم المشتركة في المداخلات لتوسيعها في الجلسات المقبلة”.

وأشار البيان إلى أن المجتمعين اكدوا دعم الحكومة اللبنانية لتنفيذ القرارات المتخذة لمعالجة الملفات الحياتية الأساسية وتقرر عقد الجلسة الثالثة للحوار يوم الثلاثاء المقبل في 22 أيلول الجاري.

ونقل وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس عن بري رفضه لأي طروحات من شأنها المساس بالدستور.

وكان بري أكد في كلمته في مستهل الجلسة أهمية الحوار الوطني في ظل الظروف الراهنة التى يشهدها لبنان.

وقال برى لدى بدء الجلسة “لا سبيل للخلاص الا بالحوار”.

وأشارت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام إلى أن وزير الخارجية والمغتربين اللبنانى ورئيس التيار الوطنى الحر جبران باسيل مثل النائب العماد ميشال عون رئيس تكتل التغيير والاصلاح فى حضور هذه الجلسة المقررة لمواصلة البحث فى جدول الأعمال واولها انتخاب رئيس جديد للبنان.

وكانت الاعتصامات الشبابية تجددت فى ساحة الشهداء بوسط بيروت فى وقت سابق صباح اليوم للمطالبة بمحاكمة المسؤولين المتهمين بالفساد والمسؤولين عن استمرار أزمة النفايات في شوارع بيروت”.

وأشارت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام إلى إقدام عدد من المعتصمين على قطع الطريق أمام المحكمة العسكرية اللبنانية في بيروت مطالبين بالافراج عن الشبان الذين اعتقلتهم القوى الامنية فى مظاهرات الـ 22 من الشهر الماضى لافتة إلى وقوع أشكال أمني لدى محاولة المعتصمين الدخول الى مبنى مجلس النواب وإزالة العوائق التى وضعتها القوى الأمنية.

كما لفتت الوكالة إلى أن الصليب الاحمر اللبنانى نقل شابين إلى المستشفى أصيبا خلال هذه الصدامات.

وذكرت الحملة المطلبية اللبنانية التي تحمل اسم طلعت ريحتكم والتي تنظم هذا الاعتصام أن “القوى الأمنية احتجزت ثلاثة معتصمين ونقلتهم إلى أحد مراكزها”.

وكان المعتصمون أزالوا السياج الحديدى الذى وضعته القوى الامنية للحؤول دون تمدد المتظاهرين فى حين استقدمت تعزيزات أمنية اضافية إلى ساحة للشهداء.

وكان عشرات المتظاهرين أمضوا الليلة الماضية في اعتصام امام وزارة الداخلية اللبنانية وسط اجراءات مشددة مطالبين بالافراج عن جميع الموقوفين فى التظاهرات التى جرت فى ساحتى رياض الصلح والشهداء خلال الاسابيع الماضية.

متظاهرون في ساحة رياض الصلح يطالبون بالإفراج عن رفاقهم ومحاكمة المسؤولين عن مطاردتهم

في سياق آخر طالب مئات المعتصمين فى ساحة رياض الصلح وسط بيروت مساء اليوم بالافراج عن رفاقهم الذين اعتقلوا خلال تظاهرة اليوم الصباحية وبمحاكمة المسؤولين عن مطاردة المعتصمين والتعرض لهم بالعصي والضرب منددين باعتداء القوى الامنية اللبنانية على المعتصمين بأوامر من السلطة السياسية التى لم تعد تحتمل المطالب التى يرفعها المتظاهرون.

وأشار المتظاهرون فى بيان الى ان محاولة السلطة السياسية انهاء التظاهرات عبر الطريقة الوحشية سوف يزيد من اصرار المواطنين على تحركاتهم داعين الى الاعتصام المفتوح فى ساحة رياض الصلح بهدف اطلاق الموقوفين وكف الملاحقة القانونية عنهم مؤكدين انهم سيقفون بالمرصاد فى وجه كل محاولات المس بحرية التظاهر.

ووصف الامين العام للحزب الشيوعى اللبنانى خالد حدادة ما جرى اليوم بحق المتظاهرين من ضرب وعنف بأنه “جريمة موصوفة” بحق مجموعة من الشباب تتحرك بكل سلمية تم قمعها بطريقة بشعة.

واستنكر حدادة قمع المتظاهرين لافتا الى اجراء اتصالات مع المسؤولين لاطلاق سراح المعتقلين ليشاركوا مع رفاقهم فى استمرار التظاهرات والاعتصامات.

وأفاد الامين العام للصليب الاحمر اللبنانى جورج كتانة بأن فرق الصليب الاحمر عالجت 13 اصابة ميدانيا فى مكان الاعتصام لافتا الى انه تم نقل 7 اصابات توزعت على المستشفيات وهناك 48 موقوفا.

وفي وقت لاحق أعلنت القوى الامنية الافراج عن جميع الذين اعتقلوا خلال التظاهرات التي جرت في ساحتي رياض الصلح والشهداء.

وقالت الوكالة الوطنية للاعلام.. انه “تم الافراج عن جميع الموقوفين وان القوى الامنية افرجت ايضا عن الشابات ال 6 اللواتي تم توقيفهن ايضا خلال الاحداث وسط بيروت اليوم” مشيرة الى ان المعتصمين في ساحة رياض الصلح رموا أكياسا من النفايات على الشريط الشائك الذي يفصلهم عن وزارة البيئة اللبنانية وسط بيروت وأضرموا النار فيها.

وكان المعتصمون نصبوا مزيدا من الخيم امام وزارة البيئة للاستمرار في الاعتصام المفتوح موءكدين على مطالبهم باستقالة وزير البيئة بصفته المسؤول عن تراكم النفايات في بيروت.

حركة أمل تنفي ما رددته وسائل إعلام لبنانية عن علاقة كوادرها بما جرى في ساحة الشهداء

بدورها نفت حركة أمل اللبنانية ما تردد في عدد من وسائل الإعلام اللبنانية عن قيام شبان من الحركة بالاعتداء على المتظاهرين في ساحة الشهداء اليوم.

وقال المكتب الاعلامي للحركة في بيان اليوم “مرة أخرى بالأمس اتهم حرس المجلس النيابي واليوم حركة امل.. والمتهم الرئيسي هو الذي يعتدي على كرامات الناس عبر الشاشات ويحرك مشاعر الناس”.

وأكدت الحركة احتفاظها “بحقها القضائي تجاه من وجه كلاما نابيا بحق رئيس الحركة رئيس مجلس النواب نبيه بري”.

ودعا البيان الجميع الى الحفاظ على الهدوء وعدم الانجرار إلى الفتنة مجددا التاكيد على نفي أي علاقة للحركة بما جرى.

انظر ايضاً

بري يبحث مع عبد اللهيان الأوضاع في لبنان والعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة

بيروت-سانا بحث رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد …