S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
فيينا-سانا
طالب حزب الاحرار النمساوي اليميني المعارض حكومة بلاده بإغلاق عاجل للحدود النمساوية لوقف تدفق موجات المهاجرين إلى النمسا عبر الحدود الصربية والهنغارية ومنه إلى النمسا.
وشدد زعيم الحزب كريستيان شتراخه على ضرورة إعادة النظر في اتفاقية الشنغن مع دول الاتحاد الأوروبي داعيا إلى عقد جلسة طارئة للبرلمان النمساوي لمناقشة أزمة المهاجرين التي تعصف بدول الاتحاد الاوروبي وتتسبب بنشوب أزمة سياسية أوروبية ملوحا بالدعوة إلى حجب الثقة عن الحكومة لفشلها في وضع خطط واستراتيجيات ناجعة لمعالجة الازمة والتسبب بدخول الآلاف من المهاجرين إلى البلاد.
كما هدد برفع دعاوى ضد كل من المستشار النمساوي ووزيرة الداخلية جراء ما وصفه بـ “التقصير والوقوف في الخطر الوشيك” بعد أن أثبتت السياسات الاوروبية عجزها في هذا الاطار.
من جهتها نقلت صحيفة كرونة تسايتونغ عن مكتب المستشارية النمساوية قولها ان قوات من الجيش النمساوي والشرطة ورجال الطوارئ أعلنت حالة التأهب على الحدود مع هنغاريا بعد دخول 33 ألف مهاجر ولاجئ غير شرعي الى البلاد في الأيام الأخيرة معتبرة ان هناك صعوبة باحتوائهم وتقديم المساعدات الانسانية اللازمة لهم.
وتعيش الحكومة النمساوية خلافات كبيرة منذ تدفق المهاجرين اليها بعد وصول عددهم هذا العام إلى أكثر من 50 ألفا في حين يعتقد أن أكثر من نصفهم غادر النمسا إلى ألمانيا.
وكانت ألمانيا أعلنت أمس ايقاف العمل باتفاقية شنغن وفرض رقابة على حدودها مع النمسا لوقف تدفق المهاجرين في وقت يؤكد فيه العديد من المراقبين والساسة أن دول الغرب تتحمل بالأساس تبعات قضية المهجرين الى اوروبا لانها تواطأت مع الانظمة في تركيا والسعودية وقطر لتمويل وتسليح وتدريب الارهابيين فى سورية بايعاز من الولايات المتحدة التى خلقت تنظيم “داعش” الارهابي.