مع انحسار العاصفة الغبارية.. تضرر المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة بحمص وأكثر من ألفي شخص راجعوا العيادات الشاملة والمشافي بحماة

حمص وحماة – سانا

بدأت العاصفة الغبارية التي تشهدها سورية منذ الاحد الماضي بالانحسار بشكل تدريجي بدءا من المناطق الشمالية باتجاه الجنوبية.

وفي حمص أكد رئيس قسم الثروة النباتية في مديرية الزراعة المهندس يونس حمدان في تصريح لمراسل سانا ان العاصفة الغبارية أثرت بشكل سلبي على المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة لافتا إلى قيام اللجان الفنية في الدوائر الزراعية والوحدات الارشادية بدراسة نسبة الضرر وحجم الخسائر الحاصلة.

وأضاف حمدان ان نسبة الضرر تختلف حسب مراحل نمو المحصول حيث يكون تأثيرها خفيفا على المحاصيل التي وصلت الى مرحلة الاثمار وجني المحصول مقارنة مع المحاصيل التي ما زالت في مرحلة الازهار حيث تؤدي إلى تلف الازهار ومنع حصول العقد وبالتالي امكانية تلف المحصول بالكامل.

واوضح حمدان  أن انتقال الغبار من مناطق الى اخرى يمكن ان يصاحبه انتقال للأمراض والفطريات وبذور الاعشاب الضارة داعيا المزارعين الى استخدام انابيب الرذاذ لسقاية المزروعات وغسل الأوراق للحد من تأثير العاصفة.

وفي حماة وصل عدد الأشخاص الذين راجعوا العيادات الشاملة والمشافي العامة خلال العاصفة الغبارية إلى نحو 2200 شخص تلقوا العلاج الطبي المناسب.

وأوضح رئيس دائرة الرعاية الصحية بمديرية صحة حماة الدكتور جهاد عابورة لمراسل سانا أن عدد مراجعي العيادات الشاملة بلغ 364 شخصا منهم 124 طفلا تلقوا العلاج وتم تخريجهم مبينا أن عدد مراجعي مشفيي سلمية والسقيلبية بلغ  774 مريضا منهم 54 طفلا مقابل878 شخصا راجعوا الهيئة العامة لمشفيي حماة والأسد الطبي.

ولفت الى أن معظم مراجعي المشافي العامة والهيئات المستقلة تخرجوا وهم بصحة جيدة بعد أن تلقوا العلاج الطبي المناسب حيث كان هناك استنفار كبير للكوادر الطبية خلال أيام العاصفة الغبارية مشيرا إلى وفاة 3 أشخاص فقط يعانون بالأساس من بعض الأمراض التنفسية والقلبية.

وكانت العاصفة الغبارية ضربت معظم المحافظات السورية خلال أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء الماضية ومصدرها الاراضي العراقية نتيجة تعمق المنخفض السطحي أواسط العراق والاجزاء الشرقية من سورية اضافة الى منخفض علوي ما أدى الى اثارة الغبار في تلك المناطق وتحركها مع التيارات السطحية الجنوبية الشرقية باتجاه البلاد.

انظر ايضاً