اللبواني يستجدي الاحتلال الإسرائيلي لإقامة “حزام أمني”

القدس المحتلة – سانا

بعد محاولة العديد من المسؤولين في كيان الاحتلال الإسرائيلي استغلال أزمة المهجرين السوريين بفعل الارهاب من أجل الترويج لإنسانية مزعومة استجدى المدعو كمال اللبواني “عضو مجلس اسطنبول” هذا الكيان من أجل “إقامة منطقة حزام أمني” للمهجرين السوريين زاعما أن ذلك من “أجل البقاء في وطنهم”.

ويعد كيان الاحتلال هو المتسبب بأكبر أزمة لجوء في التاريخ الحديث بتهجيره الملايين من أبناء الشعب الفلسطيني من أرضهم وتهجيره مئات الآلاف من أشقائهم العرب في همجية مماثلة للأساليب التي يتبعها الارهاب التكفيري المدعوم من هذا الكيان.

وقال اللبواني في رسالة وجهها إلى المعهد الإسرائيلي للسياسة الخارجية والإقليمية ونقلتها صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية اليوم..” إن إسرائيل بإمكانها المساعدة في تحسين الظروف المعيشية بمناطق سورية قريبة من حدودها وهذا الأمر يمكن فعله مع دول عربية مجاورة وبإمكانها أيضا دفع التعاون بين الشعب الإسرائيلي والشعب السوري دون الالتفات إلى مواقف الأنظمة” علما أن الاحتلال الإسرائيلي لا يتوانى عن تقديم مختلف أشكال الدعم للإرهابيين التكفيريين في سورية منذ سنوات وخاصة تنظيم “جبهة النصرة” في ريفي درعا والقنيطرة المدرج من قبل الأمم المتحدة على لوائح الإرهاب الدولي.

واعتبر اللبواني أن موقف “المعارضة الإسرائيلية” التي يمثلها اسحاق هيرتسوك عضو الكنيست “جيد ويشجع الكثيرين من الجانب العربي على النظر بشكل إيجابي إلى الطرف الإسرائيلي” حيث كان هيرتسوك الذي يتزعم حزب العمل الاسرائيلي أعلن في السادس من الشهر الجاري أن المدعو اللبواني اتصل به وتباحثا العلاقات المشتركة وذلك في إطار التعاون والتنسيق بين كيان العدو والتنظيمات الإرهابية في سورية والمتحدثين باسمها في الخارج ومنهم اللبواني.

ورأى اللبواني أن الاحتلال الإسرائيلي وهو الذي شن أكثر من عدوان على الأراضي السورية دعما للتنظيمات الارهابية ويواصل انتهاكاته للأراضي اللبنانية وإجرامه بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته يستطيع أن “يقوم بدور دبلوماسي مهم لدفع الحل الدولي من أجل وقف الحرب في سورية” مقترحا أن يقوم الاحتلال  “بدور إيجابي في الشرق الأوسط وألا يتخفى خلف تعبير العداء التقليدي تجاه العالم العربي لأن استمرار العداء لن يسمح بتحقيق مستقبل جيد للأجيال القادمة”.

اللبواني الذي يجاهر علنا بعمالته للعدو الإسرائيلي تحدث في رسالته عن القيم الإنسانية والأخلاق داعيا “الى الانتقال من العداء الى التعاون الإيجابي وتأسيس شرق أوسط جديد ومختلف” حيث يسعى كيان الاحتلال الصهيوني الذي هو أصل الارهاب وأساسه الى استغلال ظروف المنطقة التي افتعلها بالتعاون مع عملائه الارهابيين لأجل تغيير صورته الدموية وتقديم نفسه راعيا للسلام والانسانية وذلك في ظل حالة اللااستقرار التي يمر بها عدد من الدول العربية مع استمرار تدفق الاموال من بعض الانظمة الخليجية لدعم هذا المشروع.

يذكر أن المدعو اللبواني وهو أحد أعضاء مجلس اسطنبول زار كيان الاحتلال الإسرائيلي وقضى عشرة أيام فيه متنقلا بين مقرات قادة الاحتلال وشكرهم على تقديم الدعم للإرهابيين في سورية مبديا استعداده مع كثير من الشخصيات التابعة لما يسمى “المعارضة” للتخلي عن الجولان السوري المحتل في حال وصولهم الى السلطة في سورية.

انظر ايضاً

استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين جراء قصف الاحتلال مناطق متفرقة في قطاع غزة

القدس المحتلة-سانا استشهد 5 فلسطينيين وأصيب آخرون فجر اليوم، جراء قصف طيران الاحتلال