الشريط الإخباري

إيران واليونان تسمحان بمرورطائرات روسية تقل مساعدات لسورية

عواصم-سانا

أعلن مصدر في السفارة الروسية في طهران أن إيران سمحت بتحليق الطائرات الروسية التي تقل مساعدات إنسانية إلى سورية عبر الأجواء الإيرانية.

وقال المصدر في حديث هاتفي للصحفيين الروس اليوم من طهران: إن “السفارة الروسية في طهران تسلمت اليوم إذنا بالسماح لكل الطلبات التي تقدم للطائرات الروسية المتوجهة إلى سورية وتقل مساعدات إنسانية إليها بالمرور في أجوائها”.

وأكد المصدر أن السفارة الروسية على اتصال مباشر ودائم مع الحكومة الإيرانية لتنظيم هذه المسألة.

كما أعلن مصدر في السفارة الروسية في أثينا أن اليونان سمحت بفتح مجالها الجوي امام الطائرات الروسية التي تنقل مساعدات إنسانية إلى سورية.

وقال ممثل السفارة الروسية في أثينا للصحفيين في موسكو: إن “دائرة الإعلام في السفارة الروسية في أثينا أكدت تلقي تصاريح السلطات اليونانية بالسماح للطائرات الروسية بالطيران في المجال الجوي لليونان” مضيفا أن القرار مرفق بمذكرة لوزارة الخارجية اليونانية صادرة في الثلاثين من آب هذا العام.

وكان مصدر دبلوماسي يوناني أعلن في تصريح له يوم الأحد الماضي أن السلطات اليونانية رفضت طلبا أميركيا بإغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية التي تحمل مساعدات إنسانية إلى سورية.

بيسكوف: من الممكن إيصال المساعدات الإنسانية الروسية إلى سورية عبر طريق بديل للمسار البلغاري

وفي تصريحات صحفية له اليوم أعلن دميتري بيسكوف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية أنه من الممكن إيصال المساعدات الإنسانية الروسية إلى سورية عبر طريق بديل للمسار البلغاري.

وقال بيسكوف “إن وزارة الخارجية الروسية أعلنت وجود مسارات بديلة لإيصال المساعدة الإنسانية وستجري دراسات هذه المسارات والنظر فيها واستخدامها من قبل الجانب الروسي”.

وكانت السفارتان الروسيتان في طهران واثينا أعلنتا اليوم أن إيران واليونان سمحتا بتحليق الطائرات الروسية التي تقل مساعدات إنسانية إلى سورية عبر أجوائهما.piskov

يذكر أن روسيا أرسلت عدة شحنات من المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري منذ بداية الأزمة كان آخرها وصول طائرة إلى مطار الشهيد باسل الأسد في اللاذقية في آب الماضي محملة بـ 21 طنا من المساعدات الإغاثية.

من جانب آخر قال بيسكوف ردا على استفسار أحد الصحفيين “إنه ليس على علم بأن الرئيس فلاديمير بوتين كان يعتزم الطلب من مجلس الاتحاد الروسي الموافقة على استخدام القوات المسلحة الروسية خارج حدود روسيا في حال الضرورة بما في ذلك في سورية” مشيرا إلى أنه يسمع ذلك للمرة الأولى.

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أعلنت أن روسيا لم تجعل أبدا من تعاونها العسكري التقني مع سورية سرا وهي تقدم المساعدة للسوريين بصورة معدات وتقنيات روسية معتبرة أن “الهستيريا” المعلنة في هذا الصدد غير مفهومة أبدا.

ريابكوف: روسيا ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر ممرات جوية بديلة

في سياق متصل أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف عزم روسيا مواصلة تقديم المساعدات الانسانية إلى سورية باستخدام طرق بديلة تتجاوز أجواء اليونان وبلغاريا.

وقال ريابكوف في مقابلة مع وكالة تاس الروسية على هامش معرض الأسلحة اكسبو 2015 ردا على سؤال حول الطريقة التي ستوصل بها روسيا المساعدة إلى سورية بعد إغلاق الممرات الجوية اليونانية والبلغارية “سيتم بالطبع إيجاد طرق بديلة”.

وتابع ريابكوف “من المؤسف أنه وتحت ضغوط من الولايات المتحدة وفيما يبدو ضغوط ايضا من بروكسل حيث يتمركز مقر حلف الناتو انحرفت بعض الدول عما يمكن تسميته بواجبها الدولي ولا سيما تأمين الممرات الجوية للطائرات التي تضطلع بمهمة تسوية مشاكل إنسانية”.1

وأضاف “إن المجتمع الدولي يدرك الوضع الإنساني في سورية ومعاناة وتضحيات الشعب السوري” لافتا إلى أن “إعاقة الخطوات العملية لتحسين الأمور في مثل هذا الوضع مع إطلاق تصريحات وإعلانات لفظية تبدي الاهتمام يعتبر مجرد نفاق”.

وكان الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط والدول الافريقية نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف قال أمس إن “موسكو تطالب صوفيا بتقديم توضيح عن عدم توفير ممر للمساعدات الإانسانية لسورية وتنتظر الرد ذاته من أثينا التي توجهت إليها واشنطن للغرض نفسه”.

وأضاف “على شركائنا اليونانيين والبلغار أن يبينوا لنا ما المشكلة إذا ظهرت شكوك ما في هذه الحالة أما إذا كان الحديث يدور حول اتخاذ بعض التدابير التقييدية أو الإجراءات المانعة بناء على طلب من الأمريكيين فإن ذلك يثير التساؤل عن حقهما السيادي في اتخاذ هذه القرارات أو تلك حول إغلاق مجالهما الجوي أمام طائرات من دول أخرى مثل روسيا على وجه الخصوص علما أننا نوضح لهم جهة توجه طائراتنا والغرض والبضائع التي تقلها” مشيرا إلى وجود أعراف شائعة بطلب إذن للتحليق عبر المجال الجوي للبلدان لإيصال بضائع متنوعة.