عماد زاهر ينطلق بمشروع اقتصادي ناجح بعد دراسة واقع السوق المحلية

طرطوس-سانا

بفضل طموحه الواسع و خطاه المدروسة تمكن الشاب عماد زاهر من إقامة مشروع اقتصادي مدر للدخل بعد ان حصل على تمويل كاف من فرع الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات في طرطوس والذي كان حجر الاساس في بنيانه العملي وخاصة انه رفد معارفه بالكثير من الافكار والمهارات الجديدة التي تؤمنها الهيئة مجانا للراغبين ببدء مشاريع مهنية صغيرة تكون أساسا متينا لمستقبل مستقر وهو ما كان بالفعل كما يتبين من تجربة الشاب الزاخرة بالمحفزات الايجابية.

بدأت القصة كما أوضح زاهر في حديث لنشرة سانا الشبابية بعد أن اعياه البحث عن عمل ملائم يسد حاجاته المعيشية المتزايدة حيث كان اللجوء إلى فرع الهيئة هو انسب المخارج بالنسبة له وخاصة انه يحتفظ لنفسه منذ زمن بفكرة جيدة و مبتكرة حسب تعبيره فطالما حلم بافتتاح محل لتجارة الالمنيوم يوفر من خلاله جانبا من حاجة السوق المحلية و يلبي متطلبات المصنعين والمشتغلين في هذا المجال.000

ولاقت الفكرة صدى جيدا لدى الهيئة التي استحسنت الطرح كما قال وبدأت بوضع خطة عمل للمشروع تبدأ مرحلتها الاولى من اكتساب مجموعة من العلوم و المهارات الاقتصادية التي تكفل لصاحب الفكرة تطبيقا عمليا صائبا و مربحا وتساعده على إدارة مشروعه والسير به قدما وبالتالي خضع لعدد من الدورات المجانية المتخصصة ذات الصلة بالتسويق والادارة.

وأضاف زاهر إنه بعد دراسة واقع السوق المحلية و احتياجاتها و رصد الامكانات المتاحة اخترت مكانا مناسبا للمحل ثم بدأت بتجهيزه بالبضاعة المناسبة بتمويل قدره 500 ألف ليرة سورية قدمته لي الهيئة وتمكنت من تأمين خطوط تسويق فاعلة للمواد والمعدات التي أعمل على بيعها متبعا سياسة الاسعار المدروسة والالتزام الاخلاقي والمهني مع كل الزبائن.

وأشار إلى أن عمله بدأ يتطور ويكبر بما ساعده فعلا على تحمل أعباء الحياة الثقيلة لكن أكثر ما أسعده أن اتساع المحل التجاري وازدياد الطلب على بضاعته خلال سنوات من انطلاقه دفع به إلى تشغيل اربعة عمال من الشباب الباحث عن عمل وقد ساعده نجاح المشروع والمرابح التي حصدها بعد صبر ومثابرة وحسن تدبير على شراء عقار للعمل ولاحقا سيارة صغيرة لتأمين الخدمات اللازمة للمحل التجاري.

وارتفع رأسمال المشروع إلى اكثر من خمسة ملايين ليرة سورية خلال سنوات من العمل المخلص حسب زاهر الذي أكد أن تجربته المهنية هذه لم تكن لتنجح و تؤتي ثمارها الجيدة لولا المتابعة التي حظي بها من قبل فرع الهيئة على طول مراحل المشروع إذ عمد بين مرحلة و اخرى إلى استشارة المتخصصين في الهيئة حول ما يصادفه من عقبات و عراقيل ثم وضع استراتيجيات لحلها وتجاوزها فكان لاتباع الخطط الفعالة التي اقترحتها الهيئة أثر كبير في كل نجاح حصده.

لمى الخليل