“أدى القسم”.. حفل فني غنائي تقيمه فرقة صدى شرقي

اللاذقية-سانا
احتفالا بأداء السيد الرئيس بشار الأسد للقسم الدستوري لولاية رئاسية جديدة أقامت فرقة صدى شرقي حفلا فنيا في النادي السينمائي بجامعة تشرين استمر لأكثر من ساعة شارك فيه مجموعة من الشباب الذين أدوا عددا من الأغاني الوطنية في هذا الحدث التاريخي الذي يعد مفصلا في حياة السوريين بمختلف فئاتهم العمرية والاجتماعية.
وبدأت التحضيرات للاحتفالية على مدى شهر تقريبا استطاع خلالها الأخوان عقبة و قتيبة جمعة تأليف ثلاث أغنيات جديدة مخصصة للحدث إضافة لطرح أغنية أدى القسم التي حملت عنوان الحفل ولاقت تفاعلا كبيرا من قبل الحضور الذي ملأ مدرجات المسرح.
وأوضح عقبة علي جمعة المدير التنظيمي للفرقة أن الحفل الذي تم بالتنسيق مع اتحاد الطلبة ومكتب الأنشطة الفنية والاجتماعية حمل طابعا وطنيا بشكل عام لكنه لم يخل من التطرق الى الحب والحرب وتقديم فقرات غنائية فردية وجماعية تتحدث عن الجيش العربي السوري وبطولاته.

وأشار جمعة إلى أن الفرقة قدمت العديد من التجارب السابقة حيث أحيت العديد من الحفلات في مناسبات وطنية تتعلق بالشهداء وعيد الطالب العربي مؤكدا ان الفرقة طورت أداءها بالتعاون مع مخرجين ومتخصصين في التعامل مع المسرح ليكون العرض متكاملا.
وتضمن الحفل حوارية غنائية بسيطة بين عقبة جمعة والفنانة الشابة هبة محمد بعنوان “حب بلا أمل” تتحدث عن قصة حب بين شاب وفتاة انتهت بالفراق تمت فيها الإشارة الى الأزمة التي تمر بها سورية بشكل مبطن كما تقول “هبة” بطلة العرض.
أما علي اسماعيل أحد الأصوات الغنائية في الفرقة فأوضح انه تم وضع برنامج فني خاص للاحتفال بمناسبة أداء القسم لافتا الى ان العرض تضمن الى جانب الأغاني الوطنية تقديم عدد من الأغاني المعروفة شعبيا بأصوات أكثر من ثلاثين شابا وفتاة من مختلف الأعمار مثل أغنية شديت الهجن وملايين السوريين وأغان خاصة بالفرقة خيال الشام ونشيد الفرقة.
بدوره أشار فادي شريقي متخصص بالغناء إلى أن ميزة الفرقة تكمن في تنوع الآلات التي تضمها كالأورغ والعود والكمان والإيقاعات بمختلف أنواعها لافتا الى ان /صدى شرقي/ سجلت حضورا متميزا في العديد من المناسبات الوطنية بأعمال التي تكتبها وتلحنها كما ان إعادة إحياء التراث بتوزيع جديد وأسلوب حيوي
يناسب جيل الشباب يعتبر نقطة مضيئة تساعد في عملية الانتشار التي تعمل عليها الفرقة باستخدام مختلف قنوات الإعلام ولاسيما وسائل التواصل الاجتماعي منها .
وتوافقه الرأي زميلته لين أحمد عازفة الكمان التي رأت ان مستوى الأداء ارتفع في الفرقة بشكل ملحوظ وأن الحفلة كانت نتاجا لجهد سنوات في مجال تطوير القدرات الصوتية مشيرة الى أنه تم تقديم أكثر من 12 أغنية وطنية ومشهدا تمثيليا.

وعبر عدد من الجمهور عن سعادته بالمشاركة بإحياء هذه المناسبة ضمن جو جماهيري متميز لا يخلو من الحماس حيث لفتت لورين الجردي مسؤولة العلاقات العامة في شؤون الطلبة إلى أهمية دعم المواهب ليقدموا أفضل ما لديهم لاسيما ما يحمل الطابع الوطني الذي يحتاج لتسخير جميع الطاقات والمواهب لإظهاره بالشكل الأمثل وخاصة أن المناسبة تستحق الفرح فطرح جميع هذه المواهب على خشبة واحدة أمر يستحق التحية مشيرة الى ان المجموعة نجحت في إشاعة البهجة في نفوس الحاضرين بهذا النصر العظيم بطريقة راقية لا تخلو من الموهبة والابتكار.
بدوره أكد إيهاب ريحان طالب ماجستير أن فرقة صدى شرقي تزخر بمواهب مفعمة بالطاقات الصوتية الملتزمة بالأداء الصحيح والطرح المتميز مشيرا الى أنه حريص على حضور معظم حفلاتهم أينما كانوا لأنهم يتفوقون بالتوزيع الجيد للأدوار من أصغرهم الى أكبرهم سنا.
ويقول ” إعادة توزيع الأغاني بأسلوب حديث يناسب أذواق الجيل يعتبر ميزة هامة للفرقة كما ان الجمهور لا يشعر بالملل أثناء المتابعة لكثرة الحركة التي تعم المسرح فهم جميعا بالنهاية فريق متكامل يغني بروح وطنية عالية”.
تأسست فرقة صدى شرقي عام 2012 وتضم إضافة إلى العازفين كورالا غنائيا من الجنسين و عددا من المغنين الانفراديين.
ياسمين كروم