S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
الضفة الغربية-سانا
أصيب عدد من الفلسطينيين اليوم بجروح جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمظاهرة نظمتها اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان للمطالبة بحماية بيت البركة من التهويد شمال الخليل.
وذكرت وكالة (وفا) الفلسطينية أن جنود الاحتلال هاجموا المشاركين في المظاهرة وأعلنوا المنطقة التي نظمت فيها منطقة عسكرية مغلقة واعتدوا بالضرب بأعقاب البنادق على المشاركين العزل ما تسبب بإصابة عدد منهم برضوض وكدمات.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية مرددين هتافات منددة بالاحتلال وسياسته الممنهجة الهادفة لسرقة أراضي المواطنين وممتلكاتهم لصالح توسيع المستوطنات مطالبين برحيل الاحتلال وإعادة بيت البركة إلى أصحابه الأصليين والتمسك بالوحدة الوطنية التي يتمتع بها المسيحيون والمسلمون في فلسطين وشارك في المظاهرة رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا وأعضاء من لجان المقاومة الشعبية ومتضامنون محليون وأجانب وقسيسون وأعضاء مجلس تشريعي ومنسق هيئة المتابعة للمقاومة الشعبية نعيم مرار.
وأكد المطران حنا في كلمة له أن المظاهرة تحمل رسالة مفادها التأكيد على عروبة بيت البركة والمنطقة برمتها والوحدة بين المسلمين والمسيحيين في مقاومة المحتل كما في كل نواحي الحياة اليومية وأن بيت البركة لن يستطيع الاحتلال ومستوطنوه تهويده وسرقته لأنه بيت إنساني قدم الخدمات والعلاج للمواطنين الفلسطينيين قبل الاحتلال الذي نغص حياة المواطنين في المنطقة.
بدوره قال راعي كنيسة البركة المشيخية في فلسطين القس جورج عوض “لا يحق لأحد أن يضع يده على بيت البركة وهذا البيع إن تم فهو باطل ومزيف لأن الاحتلال وجوده غير شرعي لذا ندعو كل المؤسسات الحقوقية والدينية في العالم لمساندتنا لإعادة البيت للكنيسة ولن نتنازل عن حقنا الشرعي في البيت وسنواصل نضالنا مسلمين ومسيحيين حتى دحر الاحتلال وإعادة البيت كما كان يقدم خدماته الإنسانية للمرضى”.
من ناحيته شدد المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمة على ضرورة حشد الطاقات لمساندة المقاومة الشعبية في تصديها للاحتلال ومستوطنيه مؤكدا أن جرائم الاحتلال ومستوطنيه لن تثني الشعب الفلسطيني عن المطالبة بحقوقه الشرعية ومقاومة الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وكان وزير الحرب الإسرائيلي موشه يعالون قرر مؤخرا ترميم بيت البركة الواقع على أراضي بلدة بيت أمر بين بيت لحم والخليل والبالغ مساحته 40 دونما ويضم 8 مبان تمهيدا لإقامة مستوطنة عليه إلا أن هذا القرار جوبه باحتجاجات ومسيرات واعتصامات نفذها الفلسطينيون في المنطقة رغم الممارسات القمعية من قبل سلطات الاحتلال.
