عمليات عسكرية للجيش العراقي تسفر عن القضاء على نحو مئتي إرهابي

بغداد-سانا

تمكنت القوات المسلحة العراقية من توجيه عدة ضربات موجعة لعصابات ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي في العديد من المدن العراقية اسفرت عن مقتل مئة وثلاثين إرهابيا والقبض على خمسة عشر آخرين.

وقال المتحدث باسم القيادة العامة للقوات المشتركة العراقية العميد سعد معن لمراسلة سانا في بغداد إن “قوة مشتركة مدعومة بطيران الجيش شنت هجوما على مواقع الإرهابيين في منطقة البوعجيل في محافظة صلاح الدين وتمكنت من القضاء على سبعة وعشرين إرهابيا”.
وأضاف معن إن “طائرات القوة الجوية نفذت ثلاثا وستين طلعة جوية على مقار ومراكز تجمعات الارهابيين في مناطق تلعفر والحضر والبعاج وتمكنت من القضاء على سبعة واربعين ارهابيا في قضائي البعاج والحضر وعلى ثمانية وعشرين ارهابيا في قضاء تلعفر أغلبهم من جنسيات غير عراقية بينهم أبو مصطفى الفلسطيني وأبو يعقوب السعودي ودمرت العديد من مستودعات السلاح والذخيرة العائدة للتنظيم الإرهابي”.
وأشار معن إلى أن “جميع الضربات نفذت بناء على معلومات استخبارية دقيقة شاركت في جمعها طائرات مسيرة من دون طيار” مشيرا إلى أن “قيادة القوة الجوية العراقية توءكد مواصلة طلعات طائراتها المقاتلة لضرب تجمعات الإرهابيين في محافظة نينوى حتى تطهيرها من رجس العصابات الإرهابية”.
وقال معن إن الفرقة السابعة عشرة التابعة للشرطة العراقية تمكنت من القضاء على تسعة عشر إرهابيا وإصابة أربعين آخرين في مناطق القرة غول وعرب جبور وشاخة واحد في القاطع الجنوبي للعاصمة العراقية بغداد.
وفي سياق متصل قلل وزير الداخلية العراقي السابق والنائب الحالي عن ائتلاف دولة القانون جواد البولاني من تهديدات متزعم ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الارهابي “أبو بكر البغدادي” في إعلان ما يسمى “دولة الخلافة”.
وقال البولاني لمراسلة سانا في بغداد من خلال تجربتنا الامنية مررنا بمثل هذه الأسماء “الشريرة ” وكان مصيرها إما السجن أو القتل ولا تتعدى المزاعم التي يطلقونها سوى الضجيج الإعلامي الذي سرعان ما ينتهي تحت ضربات القوات الأمنية العراقية.
وأضاف إن “واقع الحال يؤكد أن الشعب العراقي بمختلف مكوناته رافض لمثل هؤلاء الإرهابيين وينبذهم ويطالب الحكومة والأجهزة الأمنية بتشديد الضرب على مواقعهم وحواضنهم مبينا أن الإرهابيين لا مكان أو مستقبل لهم في العراق باعتبار أن الشعب العراقي يرفض هذه الجهات المتطرفة والارهابية لكونها غريبة وأجنبية عن البلد موءكداً ان الشعب متكاتف مع القوات المسلحة في مواجهتهم .

القضاء على 43 إرهابيا في ديالى وصلاح الدين

وكانت القوات المسلحة العراقية تمكنت في وقت سابق اليوم من القضاء على 43 إرهابيا من تنظيم ما يسمى دولة العراق والشام التابع لتنظيم القاعدة الارهابي خلال عملياتها العسكرية في بعقوبة بمحافظة ديالى وتكريت في محافظة صلاح الدين شمال شرق بغداد.
وأكد مصدر أمني مسؤول في عمليات دجلة اليوم أن القوات الأمنية شنت حملة عسكرية شرق بعقوبة لتطهير قرى شروين ودلي عباس في ناحية المنصورية التي تبعد 30 كيلومترا شرق بعقوبة ما أسفر عن مقتل 16 إرهابيا بينهم اثنان عربيا الجنسية.
وأشار المصدر إلى أن القوات الامنية تمكنت ايضاً من الاستيلاء على أسلحة ومتفجرات كانت بحوزة المجموعات الإرهابية مخبأة في أحد الأوكار التابعة لها.
وفي سياق متصل أعلنت قيادة عمليات صلاح الدين أن قوات عمليات المحافظة وبالتعاون مع طيران الجيش العراقي تمكنت من قتل 27 إرهابيا في منطقة البوعجيل التي تبعد 3 كيلومترات شرق تكريت.
وكان طيران الجيش العراقي وجه بالتنسيق مع الاستخبارات العسكرية يوم امس ضربات جوية لاحد اوكار عناصر التنظيم المذكور فى ناحية أمرلي بمحافظة صلاح الدين ما اسفر عن مقتل 55 إرهابيا بينهم30 يحملون جنسيات عربية وإصابة 105 إرهابيين آخرين ونفذ طلعات جوية فوق قضاء البعاج غرب الموصل وقصف تجمعا للإرهابيين أسفر عن مقتل 35 منهم.

إلى ذلك تمكنت قوات الأمن العراقي من إحباط محاولة جديدة للعصابات الإرهابية لاقتحام مصفاة بيجي النفطية شمال مدينة تكريت ومن القضاء على عشرة من إرهابييها.
وأفاد مصدر امني عراقي مسؤول في عمليات صلاح الدين في تصريح اليوم نقلته شبكة إعلام العراق بان القوات الأمنية العراقية تمكنت من احباط محاولة جديدة لاقتحام مصفاة بيجي النفطية شمال تكريت وقتلت اكثر من عشرة عناصر مما يسمى تنظيم /دولة العراق والشام/ الارهابي واحبطت محاولتهم مرة اخرى للسيطرة على المصفاة”.
يذكر أن العصابات الارهابية حاولت عشرات المرات اقتحام مصفاة بيجي من اجل الوصول الى مورد اقتصادي لهم وسرقة وتصدير النفط في حين منيت جميع محاولاتهم بالفشل الذريع وقتل العشرات منهم وتم تدمير الياتهم وكانت آخر محاولة لهم يوم السبت الماضي.

سياسيون عراقيون ينددون بجريمة تهجير العوائل العراقية من ديارها في الموصل

في غضون ذلك واصلت الكتل والنخب السياسية العراقية تنديدها بالجريمة التي ارتكبتها عصابات ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي بتهجير مواطني مدينة الموصل من ديارهم بينهم العائلات المسيحية وطالبت المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني ورجال الدين بشجب واستنكار ما تتعرض له العوائل العراقية في الموصل والتحرك بسرعة لإغاثتهم وتأمين أماكن ايواء لهم.

وأكد النائب الاول لرئيس مجلس النواب العراقي حيدر العبادي في بيان تلقت سانا نسخة منه اليوم أن “إفراغ العصابات الإرهابية والمتحالفين معها مدينة نينوى من مواطنيها والاستيلاء على ممتلكاتهم يشكل جريمة بحق الاسلام والانسانية” داعيا الاحرار في العالم إلى الوقوف مع العراق لدحر الارهابيين ومن يؤيدهم بالمال والاعلام.
وطالبت كتلة الرافدين النيابية العراقية اليوم أهالي محافظة الموصل بالانتفاضة ضد عصابات ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي وتحريرها منهم.
وقال القيادي في الكتلة عماد يوخنا في بيان إن “العديد من العوائل العراقية عند مغادرتها الموصل تعرضت للإهانة من قبل عناصر التنظيم الارهابي ومن انضم اليهم من المخدوعين بهم في المدينة” لافتا إلى أن هذه الممارسات قوبلت بالرفض القاطع من قبل العديد من الاهالي كونهم “لا يقبلون بثقافة هذا التنظيم الهمجية والأحكام العرفية التي يقوم بإصدارها على جميع الطوائف في المدينة”.
وأوضح يوخنا أن عملية التهجير القسري للسكان لا يمكن السكوت عنها وهي بمثابة جريمة بحق العراق وتاريخه داعيا أهالي الموصل وعشائرها الاصيلة إلى انتفاضة على هوءلاء الدخلاء على المحافظة وتحريرها منهم كونهم هم من يمثل هذه المدينة العريقة ولن يحكمها من جاء من خلف الحدود.
من جانبها وصفت كتلة التغيير النيابية العراقية عملية تهجير السكان من مدينة الموصل عبر ممارسات التنظيم الارهابي بأنها كارثة انسانية تتطلب تدخلا حكوميا عاجلا.
وبين النائب العراقي عن الكتلة هوشيار عبد الله في بيان أن “العراق بلد متعدد وكان خلال جميع مراحله التاريخية أنموذجا للتسامح الديني والعرقي والسياسي ومثالا حيا للتعايش السلمي بين مكوناته” معتبرا أن “تهجير العوائل من مدينة الموصل على يد العصابات الارهابية كارثة إنسانية بكل المقاييس تستوجب تدخلا حكوميا عاجلا لإغاثة هذه العوائل التي فقدت منازلها وممتلكاتها وأعمالها ومصالحها في ليلة وضحاها”.
وأكد عبد الله أن أي مواطن مهما كان دينه له الحق في ممارسة شعائره الدينية التي كفلها الدستور وله حق المواطنة كباقي العراقيين مستنكرا العملية البشعة التي نفذتها عصابات ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي ضد المواطنين مطالبا المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني ورجال الدين بشجب واستنكار ما تتعرض له العوائل العراقية في الموصل .
وفي سياق متصل كشف مصدر امني عراقي اليوم عن جريمة جديدة ارتكبتها العصابات الارهابية في مدينة الموصل تتمثل بتوطين عوائل الارهابيين الاجانب في منازل المهجرين بالموصل مبينا أن المعلومات الاستخبارية الميدانية توءكد وجود نية لدى التنظيم الإرهابي بنقل نحو /500/ عائلة من ذوي من يعرفون بـ/المهاجرين/
وهم عناصر إرهابية من جنسيات أجنبية قدموا للقتال في سورية وتم تزويجهم وتكوين عوائل لهم ليضمن هذا التنظيم الإرهابي استمرار ولائهم له.
وكانت عصابات التنظيم الارهابي أمهلت مواطني مدينة الموصل المتبقين غير الموالين له حتى ظهر السبت الماضي لمغادرة المدينة ما تسبب بنزوح عشرات العوائل.
من جهتها أكدت عوائل نازحة الى بغداد أن العصابات الارهابية قامت بسلب مقتنياتهم وحاجياتهم الخاصة من اموال ومصوغات ذهبية وحتى الهواتف النقالة وأضرمت النار في كنائس واستولت على منازل تعود للسكان.

انظر ايضاً

المقاومة اللبنانية تستهدف بالأسلحة المناسبة التجهيزات ‏التجسسية للعدو الإسرائيلي في موقع /مسكفعام/ شمال فلسطين المحتلة وتحقق إصابة مباشرة