دليل الرعاية الأولية للطفولة المبكرة في ورشة عمل بمكتبة الأطفال العمومية

اللاذقية-سانا

شرح محاور “دليل الرعاية الأولية للطفولة المبكرة” وإعطاء تمارين عملية للعاملين ضمن الجمعيات الاهلية ورياض الاطفال التي تتعاطى مع هذه الشريحة العمرية الصغيرة كانت أبرز إضاءات ورشة العمل التي أقامتها الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان بالتعاون مع جمعية مكتبة الاطفال العمومية في اللاذقية واستمرت ثلاثة أيام ليستفيد منها قرابة 21 متدربا ومتدربة.

أكثر من سبعة عشر موضوعا يقدمها الدليل الذي عملت على تأليفه الهيئة السورية لشؤون الاسرة والسكان بالتعاون مع منظمة اليونيسيف وتنوعت عناوينه بين آلية الدخول إلى عالم الاطفال وصحة الأم الحامل وتغذيتها وتغذية الطفل وتوجيه سلوك الاطفال وغيرها من العناوين قدمتها الدكتورة سلوى مرتضى أستاذة في كلية التربية جامعة دمشق التي أكدت لنشرة سانا سياحة ومجتمع ان دليل الرعاية يتضمن قسمين الأول نظري يحتوي المادة المساندة وقسم عملي للمدرس يحتوي شرحا عمليا عن كل فكرة علمية تم تنفيذها بطرائق التعلم النشط.6

وقالت مرتضى إن الورشة لا تعرف بالدليل فقط بل تدرب على بعض مهارات التدريب مثل عمل المجموعات التمارين الفردية والجماعية العصف الذهني والمجموعات المتحركة.

وتابعت: إن الدليل يستهدف اضافة للمدارس والعاملين فيها الأسرة بكل مستوياتها وانتماءاتها الاجتماعية مؤكدة على ضرورة تدريب جميع الأسر على هذا الدليل لرفع مستوى الطفولة صحيا وتربويا.

وأوضحت مرتضى أن النسخة الاولى منه لم تطبع بعد بل يوزع على اقراص مدمجة من قبل الهيئة السورية للتعريف به وشرح محاوره.

كذلك بينت الدكتورة مرتضى أن مهارات التدريب الخاصة بالدليل تحتاج ورشات عديدة لتبيان اسلوب تنفيذها الصحيح لافتة إلى أن المتدربين جميعهم متخصصون بالطفولة مما يسهم بنشر الدليل وتطبيقه في الاماكن التي يعملون بها.

وأوضحت المهندسة عبير عمران منسقة الأنشطة في المكتبة أنه تم توجيه الدعوة لجميع العاملين في قطاع الطفولة بما فيه الكادر العامل ضمن المكتبة وحسب الأماكن المتوفرة مؤكدة أن الأولوية كانت للروضات والجهات الأهلية التي سبق للمكتبة التعامل معها.

وقالت عمران: من المؤكد أن الاطلاع على الدليل سيفيدنا في مجال عملنا اليومي ضمن المكتبة ولاسيما أنه يجمع المعلومات التي تهم المتعاملين مع الاطفال في مجال الصحة والتواصل والتعليم ويسهم في الاثراء المعرفي في مجال الطفولة المبكرة والاحتياجات النمائية لدى الطفل كما يراعي النواحي النفسية والمعرفية والجسدية ويرفع سوية الجدوى التعليمية ويسهم في الوصول إلى الهدف بشكل أسرع.

بدورها تحدثت لمى زينة مدرسة رياض أطفال عن أهمية مشاركة العاملين في هذا المجال ضمن ورشات عمل تقدم لهم أفكارا وخبرات جديدة وتعرفهم على أشخاص يملكون تجارب لافتة مشيرة إلى أن التطبيقات العميلة تكسب المدرس طرق التعاطي الصحيح مع الطفل والأسرة ولا سيما خلال الكوارث والأزمات.

ورأت أن “التطبيق العملي للدليل سيتيح المجال للحكم عليه ان كان مفيدا أم لا”.

أما سامر متوج ممثل جمعية الامل لذوي الاحتياجات الخاصة فاشار إلى اهمية التشاركية الحاصلة لإقامة الورشة مما يتيح المجال لتبادل الخبرات اضافة إلى جودة المادة العلمية المطروحة التي يعرفها المتدربون بشكل عام لكن تنقصهم بعض التفاصيل ولاسيما ما يتعلق بالطفل.

وقال: أعجبني بشكل كبير طريقة تقديم المعلومة من خلال ارفاقها بنشاط عملي بعيد عن اسلوب التلقين الذي استبدل بأسلوب تفاعلي يمكن تعميمه بين المشرف والطفل في مراحل قادمة.

ياسمين كروم