مناقشة الواقع الخدمي في حلب.. أهالي قريتي الشيخ نجار والشيخ زيات يطالبون بتوفير الخدمات الضرورية

حلب-سانا

ناقش محافظ حلب محمد وحيد عقاد اليوم مع مديري المؤسسات الخدمية بالمحافظة سبل تحسين الواقع الخدمي وخاصة ما يتعلق بواقع المياه والكهرباء.
واستعرض المجتمعون التحديات والمعوقات التي تؤثر سلبا على الخدمات كاستهداف العصابات الإرهابية للشبكة الكهربائية وأبراج التوتر العالي واستهداف خطين رئيسين للمياه ومعاناة أهالي مدينة حلب نتيجة الاعمال الارهابية لافتين إلى بعض المقترحات والأفكار التي تسهم في تحسين الواقع الخدمي وتوفير الخدمات
الضرورية للمواطنين مع التأكيد على تضافر الجهود ورفع سوية الأداء للوصول إلى مستوى خدمي أفضل.
وتحدث محافظ حلب عن الإجراءات الاسعافية التي تم تنفيذها لتأمين المياه للمواطنين كحفر الآبار وتركيب خزانات في الأحياء وزج أكبر عدد ممكن من الصهاريج في الخدمة لتوزيع المياه على الأحياء داعيا رئيس مجلس المدينة ومدير المياه إلى التنسيق التام ليكون عمل الصهاريج مركزا على المناطق الأكثر حاجة والتي تعاني إنقطاعات اكبر مقارنة مع غيرها.

2بدوره لفت المهندس عبد الاله تلاليني مدير الكهرباء إلى أن الشركة قدمت 22 شهيدا من عمالها و110 جرحى جراح 50 منهم خطيرة خلال أدائهم واجبهم الوظيفي والوطني جراء استهدافهم من قبل العصابات الإرهابية مؤكدا أنه رغم التحديات والصعوبات فإن ورشات الصيانة تستمر في العمل وإجراء الصيانات اللازمة لتوفير ما أمكن من الكهرباء للمواطنين.
بدوره أوضح مدير المياه المهندس مصطفى ملحيس الانعكاسات السلبية للتفجير الإرهابي الذي استهدف شبكة المياه والإجراءات المتخذة لتوفير المياه للمواطنين ومنها حفر وتجهيز الآبار وتركيب 41 خزانا في الأحياء سعتها الإجمالية نحو 2500 م3 وتزويد المناطق الأكثر حاجة بالصهاريج موضحا أن عدد الصهاريج قليل مقارنة مع حاجة أهالي المدينة وأن الجهود مستمرة لإصلاح القساطل المتضررة جراء التفجير ومن المتوقع أن تثمر قريبا.
من جهة ثانية طالب أهالي قريتي الشيخ نجار والشيخ زيات المجاورتين للمدينة الصناعية بحلب بإعادة توفير الخدمات الضرورية لهم من مياه وكهرباء وصيانة البنى التحتية وترميم المدارس والمساجد وتأمين مساعدات إغاثية لأهالي القريتين وإعادة صيانة وتأهيل الآبار التي ردمها الإرهابيون وحفر آبار جديدة لتوفير المياه لهم والإسراع بصرف التعويضات عن الأضرار التي لحقت بهم.
ونوه أهالي القريتين خلال لقائهم محافظ حلب اليوم بمبنى المحافظة ببطولات الجيش العربي السوري الذي خلصهم من العصابات الإرهابية وأعاد بسط الأمن والاستقرار في ربوع قراهم بعد أن عاث الإرهابيون فسادا ودمارا ونهبا وقتلا وتخريبا فيها مستهدفين كل أشكال الحياة والمنشآت القائمة بما فيها المساجد.
ودعا المحافظ مختلف المديريات الخدمية إلى الكشف الميداني وتوجيه الورشات للبدء بالعمل لإصلاح تأهيل المرافق والخدمات وترميم المساجد والمدارس وتكليف مديرية الموارد المائية بالعمل على تعزيل الآبار وحفر آبار جديدة وتوجيه شركة النقل الداخلي لتخديم القريتين بباصات النقل الداخلي التي تخدم المدينة الصناعية وتأمين حاجة الأهالي من الخبز.
كما طلب المحافظ من مديرية الصحة إعادة تفعيل المركز الصحي في قرية الشيخ نجار ورفده بالكوادر والتجهيزات لتقديم الخدمات الصحية للأهالي إلى جانب تشكيل لجنة إغاثية في كل قرية لتقوم بالتعاون مع الهلال الأحمر بتوزيع المساعدات الإغاثية وتشكيل لجنة للكشف الحسي مهمتها الكشف على المنازل المتضررة تمهيدا لصرف التعويضات لأصحابها.
حضر الاجتماع رئيس مجلس المدينة المهندس محمد أيمن حلاق وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة والمديرون الخدميون في المحافظة وعدد من المعنيين.