نادي جبلة يستعين بمدرسته الكروية لبناء جيل كروي جديد

اللاذقية -سانا

يعتبر نادي جبلة من الأندية السورية العريقة التي تركت بصمتها ضمن أندية الدرجة الأولى وكان منافسا دائما في البطولات والمسابقات المحلية لكن مجموعة من الظروف ساهمت في تراجع الاداء والمستوى بالنادي ليصارع خلال السنوات الماضية للبقاء في أندية الدرجة الأولى ومن اجل النهوض مجددا باللعبة تعمل ادارة النادي على جذب المواهب الصغيرة وصقلها لتكون رافدا لفرق النادي في المستقبل.

وبين المهندس منير زينو رئيس مجلس إدارة نادي جبلة أن إدارة النادي تعمل حاليا على دعم المدارس الكروية لكرة القدم في النادي وتأمين كل مستلزماتها وبالتالي يجري العمل وفق خطة طموحة نسعى من خلالها لاستقطاب أبناء النادي وكل خبراته وكوادره الرياضية بهدف الاستفادة منها في عملية خلق وتنشئة قاعدة كبيرة وواسعة من الفئات العمرية الصغيرة التي ستكون رافدا حقيقيا للفريق الأول.

واضاف زينو ان الإدارة قدمت كل مستلزمات إقامة المدرسة الكروية بدءا من رسم الانتساب الرمزي وانتهاء باللباس الموحد وتدريب أبناء الشهداء مجانا الأمر الذي ساهم بالاقبال الكبير على المدرسة الكروية هذا الصيف حيث بلغ عدد المنتسبين إليها نحو200 منتسب في موسم الصيف بينهم 50 مسجلا في المدرسة الشتوية وجميعهم من الفئات العمرية الصغيرة وقد قسموا إلى مجموعات تدرب بشكل يومي على مدار أيام الاسبوع.

وأوضح أن المجموعات تضم مختلف الفئات العمرية الصغيرة بينها نحو50 لاعبا من مواليد أعوام2002 و2003 و2004 ممن يعتبرون النخبة في المدرسة الكروية لكونهم يلتزمون بالتدريبات في المدرسة منذ نحو ثلاثة أعوام ويجري العمل على تحضيرهم وإعدادهم بشكل جيد ليكونوا نواة لفريق أشبال جبلة مستقبلا مؤكدا أن إدارة النادي تسعى جاهدة للارتقاء بالنادي وإعادة ألق كرة القدم من جديد لسابق عهدها ولذلك لا بد للإدارة من تقديم ما باستطاعتها لدعم المدرسة الكروية لجذب واكتشاف المواهب التي ستكون رافدا للفريق الأول مستقبلا.

بدوره المدرب توفيق مكيس صاحب الخبرة الطويلة في تدريب الفئات العمرية الصغيرة قال انه يستمتع في تدريب الفئات العمرية الصغيرة وقضى في التدريب قرابة عشر سنوات في نادي الوحدة الإماراتي وهو حاليا يدرب في المدرسة الكروية بناديه جبلة موضحا أن ما يميز المدرسة الكروية الصيفية هذا الموسم إلى جانب الإقبال الكبيرة من المنتسبين هو التعاون الكبير بين كوادر النادي لتعليم الصغار وصقل موهبتهم إيمانا من الجميع بأن بناء القاعدة بشكل صحيح هو الأساس لفريق يحقق الآمال والطموحات مستقبلا.

وأكد أنه انطلاقا من أهمية المدرسة الكروية يجري العمل والتركيز على إعطاء الثقة لهؤلاء الصغار بالإضافة الى تعليمهم المبادئء والمهارات الأساسية في لعبة كرة القدم كالتمرير والضربات الرأسية وتنفيذ الضربة الحرة المباشرة واستلام وتسليم الكرة في حالتي الهجوم والدفاع بشكل صحيح.

وبين أن العمل يسير وفق الإمكانات المتاحة والتي وصفها بأنها مقبولة في ظل الظروف الراهنة لافتا إلى أن دور المدرب هو مراقبة المنتسبين ومدى تطورهم والكشف عن الخامات والمواهب للعمل على ضمها وتنسيبها إلى النادي وتسليمها إلى مدرب يواصل تدريبها وصقل موهبتها وتنميتها كي تكون رافدا لفرق النادي .

واعتبر المدرب عماد حجوز أن المدارس الكروية مفيدة جدا في عملية كشف وانتقاء اللاعبين الموهوبين الذين يحبون كرة القدم فهم يمارسونها بشكل صحيح وبإشراف مدربين خبراء ومختصين باللعبة وبالتالي المدرسة الصيفية تحقق عامل جذب للمواهب الكروية ومهمة المدرب الناجح اكتشاف المواهب الواعدة والمتميزة والعمل على صقلها وفق خطط وبرامج علمية مدروسة وممنهجة وانتقاء الأفضل من بينها كي تكون الرديف ونواة حقيقية للفريق الأول مستقبلا.

وكشف حجوز أن هناك العديد من المنتسبين الصغار الذين يملكون خامة وموهبة واعدة ويتم التركيز عليهم من أجل صقل موهبتهم وإعدادهم بطريقة علمية صحيحة وبرنامج عمل ممنهج وموضوع بشكل مدروس لتطوير موهبتهم حتى يكون لهم شأن في اللعبة مستقبلا وبالتالي نطالب الأهالي بتشجيع أولادهم على ممارسة كرة القدم والابتعاد عن الاعتقاد الخاطىء لدى البعض بأن ممارسة كرة القدم تبعد أولادهم عن الدراسة بل على العكس لأن الأولاد بحاجة لملء أوقات فراغهم بممارسة الرياضة وبحاجة لمراقبة ومتابعة من الأهل كما تتم مراقبتهم في المدرسة الكروية من قبل المدربين والمشرفين.

انظر ايضاً

جبلة يجدد تعاقدات معظم لاعبي فريقه الكروي الأول استعداداً للموسم القادم

اللاذقية-سانا جدد نادي جبلة عقود معظم لاعبي فريقه الكروي الأول الذي توج ببطولة كأس الجمهورية …