كوريا الديمقراطية تحيي الذكرى السبعين لتحررها من الاحتلال الياباني

بيونغ يانغ-سانا

أحيت كوريا الديمقراطية الذكرى السبعين لتحررها من الاحتلال الياباني الذي استمر أربعين عاما وسط تأكيد الشعب الكوري الديمقراطي على التمسك بسيادة بلاده وحريتها وقرارها المستقل ورفضه الهيمنة الأمريكية وسعيه إلى تحقيق وحدة الشعب الكوري على أرضه.

واحتلت اليابان شبه الجزيرة الكورية عام 1905 وكان أول أهدافها محو تاريخ الشعب الكوري وثقافته الممتدة لأكثر من 5 آلاف عام حيث أجبرتهم على تغيير لغتهم وأسمائهم وفرضت عليهم اللغة والثقافة اليابانية وتسببت بمقتل نحو مليون منهم واقتادت نحو 8 ملايين آخرين من الكوريين إلى ساحات الحرب التي كانت تخوضها على جبهات عدة وفرضت على نحو 200 ألف من النساء الكوريات العبودية.

وقاوم الشعب الكوري المحتل الياباني منذ اليوم الأول بطرق وأشكال عدة منها الكفاح المسلح الذي اتخذ شكلاً تنظيمياً عام 1919 واستمرت المقاومة حتى استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية عام 1945 حيث حصل الشعب الكوري على حريته في 15 آب عام 1945 ولكن مستعمرا جديدا أطل برأسه مستغلا انتصاره في الحرب العالمية الثانية فحاول هذا المستعمر أن يحل محل الاحتلال الياباني ونجح في فرض التقسيم على الشعب الكوري ولكنه فشل وحتى اليوم في القضاء على روح المقاومة والتحرر في نفوس الكوريين.

وتلقى رئيس كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون رسالة تهنئة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمناسبة الذكرى السبعين لتحرير كوريا من الاستعمار الياباني حيث أكد الطرفان أن العلاقات الودية بينهما لم يسبق لها مثيل مشيرين إلى ان تطور العلاقات الثنائية سيساعد في تحقيق السلام والأمن في شمال شرق آسيا وباقي دول العالم.

ويواصل الشعب الكوري الديمقراطي نضاله وكفاحه ضد محاولات الهيمنة الأمريكية التي نشرت قواعدها العسكرية في المنطقة واستطاع بفضل عقيدة المقاومة والمسيرة الطويلة من النهضة والعمل الاشتراكي والعسكري أن يفرض على المستعمر الأمريكي معادلة الردع من خلال السلاح النووي الذي امتلكه بجهوده الذاتية.

انظر ايضاً

زاخاروفا: ردود الفعل في العواصم الغربية حول زيارة بوتين إلى كوريا الديمقراطية “هستيرية”

موسكو-سانا وصفت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ردود الفعل في العواصم الغربية حول …