الشريط الإخباري

ورشة عمل في ثقافي طرطوس حول المياه محور الصراع في المنطقة العربية مستقبلا

طرطوس-سانا

تركزت ورشة العمل التي أقامها فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي اليوم في المركز الثقافي العربي بالمدينة بعنوان “المياه محور الصراع في المنطقة العربية مستقبلا” على الآثار الخطيرة للأزمة الراهنة على الموارد المائية والبيئة في سورية واطماع الاحتلال الاسرائيلي في هذه الموارد.

وبين عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب الفلاحين الدكتور /عبد الناصر شفيع/ أن مساعي الاحتلال الاسرائيلي لتدمير المنطقة والجغرافيا خصوصا تجلت في هذه الازمة اكثر من اي وقت سابق حيث تمثلت تداعياتها في انعكاس الوضع الميداني والسياسي على الاقتصادي مشيرا الى ان صمود موءسسات الدولة السورية المشهود في وجه الإرهاب يدل على قدرتها على تقديم الافضل رغم الظروف ويوءكد ضرورة مواصلة العمل في الحقل والمصنع وجميع مواقع العمل والارتقاء لمستوى تضحيات الجيش والقوات المسلحة في مواجهة الارهاب.

ولفت امين فرع طرطوس للحزب /غسان اسعد/ الى ان خطورة التوقعات بشح المياه في المنطقة تتطلب من كل فرد تغييرا ايجابيا في سلوكه باتجاه ترشيد الاستهلاك لضمان مستقبل افضل للجميع.

بدوره اشار محافظ طرطوس /صفوان ابو سعدى/ في مداخلة له الى ضرورة ايجاد حلول بيئية جذرية لمعالجة النفايات في الاماكن التي تتوفر بها مساحات واسعة كالبادية مبينا ان معمل وادي الهدة المخصص لمعالجة النفايات شمال طرطوس ما زال يعمل بطاقته الدنيا بسبب عدم استكمال بعض آليات العمل على ان يقلع بأداء أفضل مطلع العام المقبل ولا سيما بعد توقيع عقد بقيمة/ 36/ مليون ليرة لطمر النفايات اليومية في المنطقة لمنع اي آثار بيئية خطيرة.

من جانبه ركز مدير الموارد المائية في محافظة القنيطرة ورئيس شبكة خبراء المياه في سورية الدكتور المهندس /عرسان علي عرسان/ على سرقة الاحتلال الاسرائيلي للموارد المائية العربية مشيرا الى ان الكيان الصهيوني يستنزف/ 180/ بالمئة من// المخزون الجوفي الفلسطيني سنويا ويسرق من لبنان مياه نهر الحاصباني ومن الاردن كل مياه نهر الأردن فضلا عن دعمه مشروع السد الاثيوبي فوق منابع نهر النيل وصولا الى سرقة مياه الجولان العربي السوري المحتل بمعدل 307 ملايين امتار مكعبة سنويا من نهر بانياس و258 مليون متر مكعب سنويا من نهر الدان//.

واوضح /عرسان/ ان الاحتلال الاسرائيلي اقام سدودا على انهار تسير باتجاه الجزء المحرر من الجولان السوري لحرمانه من المياه ومن هذه السدود المنصورة وحيطل وعين الحمرا والقنيطرة موءكدا انها تستنزف وسطيا ما بين 600 الى 800 مليون متر مكعب سنويا من مياه الجولان بأنهاره بانياس والدان والشريعة واليرموك وبحيراته طبريا والحولة ومسعدة.

واستعرض الدكتور وليد العك من الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية اثر الازمة على المحاصيل الاستراتيجية كالقمح والشعير والقطن والشوندر السكري ولا سيما تناقص المساحات المزروعة بين عامي 2010 و2014 حيث تناقصت مساحة القمح في هذه الفترة من 6ر1مليون هكتار الى 3ر1مليون هكتار والشعير من 5ر1 مليون هكتار الى 2ر1 مليون هكتار والقطن من 172الف هكتار الى 72 الف هكتار والشوندر السكري من 5ر22 الف هكتار الى 6ر1 الف هكتار.

وتناول الدكتور أحمد نعمان رئيس دائرة العلوم البيئية بوزارة الدولة لشوءون البيئة الجوانب البيئية الموءثرة على المياه خلال السنوات الاخيرة والخلل البيئي الحاصل بسبب التخريب الارهابي للموارد الطبيعية وآبار النفط ومنشآته والتكرير غير النظامي واستهداف خطوط نقل الغاز والنفط وما ادى اليه ذلك من تلويث للتربة وخروجها عن الخدمة في عدة اماكن بالمنطقة الشرقية ونفوق العديد من الكائنات الحية وموت الغطاء النباتي فضلا عن حرق الارهابيين مساحات حراجية واسعة في الغابات.

وفي ختام الورشة كرم فرع الحزب أسر /136/من شهداء الجيش العربي السوري تقديرا لتضحياتهم في سبيل عزة وسيادة سورية.

حضر فعاليات الورشة وزير الموارد المائية الدكتور/ كمال الشيخة /ووزيرة الدولة لشوءون البيئة الدكتورة/ نظيرة سركيس/ ورئيس مجلس المحافظة المهندس/ ياسر ديب/ وفعاليات حزبية ورسمية واهلية.

تم بعد ذلك افتتاح المخيم الوطني البيئي بمحمية /المولى حسن /في منطقة القدموس بالتعاون بين وزارتي الزراعة والاصلاح الزراعي والدولة لشوءون البيئة وبالتشبيك مع منظمة الامم المتحدة للطفولة /اليونيسيف/ ومنظمتي الشبيبة والطلائع وكشاف سورية حيث قام المتطوعون الشباب على مدى /6/ ايام تحضيرية بتنظيف الاحراج على مساحة هكتارين.

ولفتت وزيرة الدولة لشوءون البيئة الى اهمية احتضان هذا المخيم للانشطة البيئية التي تتسم بطابع العمل المستمر والمتجدد للحفاظ على الطبيعة السورية المميزة والتعريف بغطائها النباتي وفوائده وامكانية استثماره طبيا موءكدة حرص الوزارة على دعم الشباب وتفعيل مشاركتهم في النشاط البيئي.

وبين مدير التوعية والإعلام البيئي بالوزارة الدكتور /نادر غازي/ ان الاهداف الاساسية للمخيم تتمحور حول ربط التعليم بالبيئة والتوعية بأهمية الشجرة في تثبيت التربة والتخفيف من اثر التبدلات المناخية وتعزيز دور اليافعين بالعمل التطوعي البيئي ومفهوم المواطنة البيئية موضحا ان التحضيرات جارية لنصب كرفانات وخيم ليصبح المخيم مكانا لاستضافة النشاطات البيئية.

شارك في الافتتاح الدكتور /شفيع/ ومحافظ طرطوس وامين فرع الحزب فيها ومدير الزراعة وفعاليات حزبية.

وبالتزامن مع افتتاح المخيم تفقد وزير الموارد المائية مشروع استجرار المياه ببلدة/ مرقية /شمال طرطوس والمتضمن 3محطات ضخ و5 خزانات بغزارة تصل الى 327 مترا مكعبا في الساعة.

وبين الوزير /الشيخة/ اهمية المشروع الذي يروي/ 40 /قرية في الريف الشمالي الغربي لمنطقة الشيخ بدر مشيرا الى انه تم تخصيص 4مليارات ليرة لانجاز 55 مشروعا للصرف الصحي في طرطوس هذا العام مع خطط لإنشاء 50 سدة مائية.

وذكر مدير موءسسة مياه طرطوس المهندس/ نزار جبور/ ان طول خط الضخ في مشروع مرقية يصل الى 17 كم بكلفة 800 مليون ليرة علما ان نسبة التنفيذ وصلت حتى الآن الى 30 بالمئة حيث يتوقع ان يدخل بالاستثمار عام 2017 .