الشريط الإخباري

ورشات تدريبية أسبوعية للأطفال في ثقافي أبو رمانة

دمشق-سانا

خصص المركز الثقافي العربي بأبو رمانة يوم السبت من كل أسبوع ليكون يوما ثقافيا وترفيهيا للأطفال حيث يشاركون بورشات تدريبية في الرسم والمسرح والتمثيل إضافة إلى مشاهدة عروض سينمائية وجلسات حوارية تفاعلية بين الكبار والصغار.

وبينت مديرة المركز رباب اسكندر أحمد في حديث لسانا الثقافية أن هذه الأنشطة بدأت منذ أكثر من عامين ومستمرة حتى اليوم ضمن برنامج شهري يعلن عنه وتقام ورشتا الرسم والمسرح إسبوعيا إضافة إلى جلسات حوارية وعرض فيلم سينمائي كل أسبوعين أيام السبت أيضا.

وأشارت إلى أن هذه الورشات التدريبية والفعاليات تقام بشكل مجاني بهدف نشر الثقافة لدى الأطفال وحب القراءة وتنمية مواهبهم والتعبير عن أفكارهم من خلال عدة نشاطات منوهة بأن الفعاليات تقام باشراف مختصين وتبدأ من الساعة التاسعة والنصف صباحا وحتى الثالثة بعد الظهر وهي مستمرة صيفا وشتاء ويصل عدد الأطفال الذين يشاركون في الورشات إلى 40 طفلا تتراوح أعمارهم بين 4 سنوات و 16 عاما بعضهم يحضر جميع الورشات والبعض يلتزم بورشة واحدة بحسب موهبته.sana.sy

وأوضحت مديرة المركز أنه من خلال مكتبة الأطفال في المركز الثقافي والتي تفتح أبوابها للأطفال طوال أيام الإسبوع فإن أمينة المكتبة اهدن سعيد تقوم بجلسات مطالعة مع الأطفال ومناقشة مواضيع مختلفة حول القصص والكتب التي يقرؤونها ومنها كتب وقصص عربية وأخرى باللغة الانكليزية إضافة إلى رسم لوحات تتعلق بالقصص التي يقرؤها الأطفال كما يتم عرض فيلم سينمائي للأطفال كل أسبوعين حيث عرض سابقا فيلم المتجمدة واليوم يعرض فيلم المتشابك وهي من الأفلام الممتعة والمشوقة للأطفال.

وبينت الفنانة وفاء الحافظ المشرفة على ورشة الرسم التي تقام كل يوم سبت تحت شعار لنعمل معا من أجل طفولة سعيدة أنه يتم اختيار المواضيع التي ترسم مشاركة الأطفال بحسب أعمارهم حيث تميز عدد من الأطفال واليافعين الذين استمروا في حضور ورشة الرسم بتقديم أعمال متقنة ومن خلال الورشة يتم تنمية المواهب وتطويرها وتعليم قواعد الرسم ومبادئه وأساليب استخدام الألوان ومعرفة الأبعاد والعمق في اللوحة.

4

ورأت الحافظ أن الرسم يسهم في تطوير شخصية الطفل وتعزيز ثقته بنفسه ومقدرته على العطاء والمشاركة وتوسيع خياله وسرعة البديهة والاحساس بما حوله والتعبير عنه بشكل فني وتفاعل فكري وكل طفل يعبر حسب رؤيته.

من جانبها بينت سوسن رجب المشرفة على الجلسات الحوارية أن الجلسات عبارة عن لقاء حواري بعنوان نقرأ ونفكر ونتحاور نستضيف فيها أديبا أو فنانا أو طبيبا مختصا للأطفال وغيرهم ونناقش معه موضوع يختاره الأطفال إضافة إلى دعم ما استفاد منه الطفل خلال الجلسة السابقة بلوحات يقومون برسمها تعرض في الجلسة القادمة بهدف رفع مستوى الطفل وذكائه واكسابه مهارات التواصل والحوار والنقاش واكتساب علوم ومعارف مختلفة والتعرف على أدباء وفنانين وغيرهم وزيادة ثقتهم بنفسهم وكسر حاجز الخجل لديهم وتنمية القيم الإيجابية وروح التعاون والصداقة بين المشاركين وروح الانتماء للوطن وحبهم له منوهة بأن بعض الأهل يحضرون هذه الجلسات مع أطفالهم ونستفيد من خبرتهم في التربية وتقييم سلوك الطفل في المنزل وعرض تجاربهم مع أبنائهم.

5

إلى ذلك أوضح المدرب في ورشة المسرح والتمثيل سعيد سلام أن الورشة هي ورشة تدريب على فن التمثيل بشكل تفاعلي تعتمد على منهجية خاصة وتعد الأولى على مستوى الوطن العربي ومضمونها تحفيز الموهبة الفطرية عند كل طفل وتنميتها وتحفيز الانتباه والتركيز وخيال الطفل مشيرا إلى أن كل طفل لديه موهبة فطرية يجب العمل على تطويعها لشيء يحبه الطفل.

وأشار إلى أن عددا من الأطفال المشاركين في الورشة من خلال التدريب المتواصل استطاعوا المشاركة بأعمال درامية عرضت على الشاشة وهذا يعد فرصة لظهور المواهب واعطائها الفرصة أمام المشاهدين مؤكدا أهمية هذه الأنشطة التفاعلية لإخراج الطفل من معاناة الأزمة والحرب وهي تأكيد على أن حركة الثقافة مستمرة والعمل مستمر من أجل تنشئة جيل واع وموهوب وقادر على الإبداع والتميز مشيرا إلى أنه يتم التحضير الآن لتقديم ثلاثة عروض مسرحية خلال الورشة هي قلادة الحكمة والمارد و العصفور والوردة يشارك بها الأطفال المتميزون.

وعن مشاركتها كضيفة في إحدى الجلسات الحوارية مع الأطفال بينت الأديبة ميرنا أوغلانيان أن الأطفال لديهم مقدرة على الحوار ويطرحون أسئلة متميزة ولديهم فضول نحو المعرفة.

3

وقدمت أوغلانيان في لقائها مع الأطفال قصتين الأولى بعنوان الشمس صديقتنا والثانية مساهمة بسيطة شاركت الأطفال في الحوار حول أهمية الحفاظ على البيئة والاستفادة من المواد التالفة والاستفادة من الطاقة الشمسية.

وعبرت كل من الطفلات آية غازي وماسة موصلي وياسمين داده وسارة ولارا هاشم عن حبهن للرسم حيث يشاركن في رسم اللوحات من خلال ورشة الرسم كما يتعرفن على الأصدقاء ويتعاونون فيما بينهم.
أما اليافع علي كيوان الذي يحب الجلسات الحوارية ويشارك بها دائما أوضح أنها فرصة للحوار والتعبير عن رأي الأطفال واليافعين والتعرف على عدد من الشخصيات التي تستضيفها مشرفة الجلسة كما نتعلم الحوار المفيد ونكتسب معلومات علمية مفيدة.

وأشار كل من الأطفال حمزة الخيمي و ميرنا وجوليا سفر ومايا ابراهيم وبشير بني و التوأم شادي وربيع جان المشاركين في ورشة المسرح والتمثيل إلى أهمية هذه الورشة وما يقدمه المدرب سعيد أو كما يسمونه الكوتش الذي يحرص على تعليمهم مهارات وقواعد فن التمثيل والأداء المسرحي وذكر اليافع أحمد خيارة أنه شارك بورشة التمثيل بتشجيع من والدته وأصدقائه متوقعا الحصول على فرصة تمثيل في أحد الأعمال في التلفزيون أو المسرح بعد أن يطور موهبته.

6

ورأت نجوان عيزوقي والدة الطفلتين ميرنا وجوليا سفر والتي تحضر معهم الفعاليات باستمرار أن مثل هذه الورشات لها الآثر الكبير في تعليم الطفل ومشاركتهم بأنشطة جديدة خارج المدرسة إضافة إلى دورها الترفيهي للطفل وتنمية المواهب وصقلها من خلال الأساتذة المشرفين في هذه الورشات.

ايناس سفان