S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
لندن – سانا
قالت صحيفة ديلي ميل البريطانية.. إن عائلات جنود بريطانيين قتلوا خلال غزو العراق الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 هددوا باللجوء إلى القضاء في حال لم يتم نشر تحقيق عام طال انتظاره حول عواقب هذا الغزو.
وأشارت الصحيفة في مقال لها اليوم إلى أن محامين يمثلون 29 عائلة اعطوا جهات التحقيق الذي أطلق منذ ست سنوات لاستخلاص الدروس من هذا الغزو مهلة أسبوعين إضافيين لتحديد موعد لنشر التحقيق بحلول نهاية العام وإلا رفعوا الأمر إلى المحكمة العليا في لندن.
وقال ماثيو غوري أحد المحامين الذين يمثلون العائلات..”حدث تأخير مهين حتى الآن ويبدو كأن هذا التأخير لن ينتهي .. الأسر غير مستعدة للانتظار إلى الأبد حتى يعطي التحقيق موعدا للنشر وإذا لم يضع رئيس التحقيق جون تشيلكوت جدولا زمنيا سيسعون للحصول على إنصاف من القضاء”.
وأطلق رئيس الوزراء البريطاني السابق غوردون براون في عام 2009 التحقيق برئاسة تشيلكوت وهو موظف حكومي سابق وكان من المفترض في البداية أن يستغرق عاما ويسلط الضوء على قرار رئيس الوزراء الاسبق طوني بلير تأييد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وقتل فيه 179 جنديا بريطانيا بحسب الإحصائيات الحكومية.
وقال تشيلكوت للجنة برلمانية في شهر شباط الماضي انه “ليس بوسعه أن يحدد موعدا لاستكمال التقرير نظرا لتعقيده والحاجة إلى الحصول على إجابات من أناس تعرضوا للانتقاد في التقرير”.
وقال جيريمي كوربين وهو مرشح بارز لزعامة حزب العمال إنه يعتقد أن الصراع كان غير قانوني وأنه يجب محاكمة بلير عن جرائم حرب إذا ثبت أنه انتهك القانون الدولي.
وأشارت صحيفة التايمز البريطانية مؤخرا إلى أنه وعلى خلفية مشاركة بريطانيا في غزو العراق وفي إطار مثول رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير أمام لجنة التحقيق بشأن غزو هذا البلد كشفت مذكرة سرية أن الأخير تعهد بتقديم الدعم لإدارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش في مهاجمة العراق قبل نحو ستة أشهر من هجمات الحادي عشر من أيلول على الولايات المتحدة وأن المذكرة التي تحمل اسم العراق إطار سياسي جديد ذكرت أن بلير وبوش سيستخدمان حجة وجود أسلحة الدمار الشامل المزعومة في العراق مبرراً لاتخاذ إجراء قاس ضده.
