الشريط الإخباري

حفل أوركسترا البيت العربي للموسيقا يعرف اليافعين بأنماط موسيقية جديدة

اللاذقية-سانا

أجواء راقية من العزف والغناء الجماعي كانت عنوانا للحفل الموسيقي الخاص بأوركسترا البيت العربي للموسيقا الذي أقيم مساء أمس على مسرح حديقة العروبة في اللاذقية وبقيادة المايسترو بيرج قسيس الذي ظهرت بصمته بشكل جلي في الأداء المتميز للفرقة الموسيقية والمعزوفات المختارة للحفل.

وأدى كورال الفرقة خمس أغنيات شرقية ثلاث منها من تأليف الفنان مروان دريباتي وقدموا في ختام الحفل أغنية موطني التي نالت تصفيقا حارا من الجمهور.

أما الأوركسترا فقدمت مقطوعات عالمية لمجموعة عازفين عالميين منهم كورسكوف وليغراند وفاصل من بيترا للأخوين رحباني.

وبين مايسترو الحفل بيرج قسيس أن المقطوعات اختيرت بعناية لإبراز مهارات العازفين وانسجامهم التام مع الاتهم وعملهم الاحترافي الذي تسوده روح الجماعة.1

وأضاف قسيس ما يهمنا بالدرجة الأولى عندما وضعنا برنامج الحفل عرض الآلات التي يتقن شبابنا العزف عليها فكل آلة اخترنا لها معزوفة تليق بها كما صممنا أدراج مقطوعة شرقية لآلة العود لخلق حالة من التنوع واستطاعت اغنيات الكورال ابراز نوعية أصوات الأطفال واليافعين المشاركين فيه دون نسيان عرض أغنيات ألفها المبدع مروان دريباتي والتي تعتبر نتاجا فنيا يفتخر به كادر البيت العربي للموسيقا.

بدوره أوضح ياسر دريباتي مدير البيت العربي للموسيقا أن هذا الحفل يقام بالتعاون ما بين البيت العربي والمسرح المدرسي في اللاذقية وهو ليس التعاون الأول مع مديرية التربية في اللاذقية فمشروع الموسيقا للجميع الذي أقيم منذ سنتين كان خطوة أولى لهذا التعاون الذي يهدف لتقبل المجتمع للموسيقا وتحريض الطلاب للاهتمام بالغناء والعزف موضحا أن الحفل موجه للأطفال واليافعين بالمقام الأول واختارت إدارة البيت العربي مقطوعات موسيقية محلية وعالمية تناسب جو الحفل والشريحة الموجهة لها.

أعضاء الأوركسترا كانوا اللاعب الرئيسي في الحفلة التي ظهرت فيها مهارات عزف الموسيقيين على عدد من الآلات بمرافقة الكورال أو من خلال العزف المنفرد فعازفة الكمان رشا فهد أشارت إلى تدريبها الدقيق لتقديم مقطوعة من العمل الفني شهرزاد للمؤلف الروسي كورسكوف معتبرة أنها معزوفة متميزة وجديدة بالنسبة لها على اعتبار أنها اعتادت على العزف الشرقي وبدأت به وهذه المرة الأولى التي تقدم بها النمط الغربي الذي يعتبر نقطة بداية جديدة في مسيرتها.

أما عازف الغيتار أوس عثمان فقد قدم مقطوعة جيبسي كينغ بعنوان موريا وهي أيضا المرة الأولى التي يقدم بها هذا النمط بطريقة السولو غيتار في الأوركسترا وبين عثمان أن مقطوعة موريا مقطوعة شبابية تحمل روحا وحركة فريدة تجسد حكاية شاب مندفع للحياة وتفاصيلها ولا يمكن القول أنها مناسبة لفهم الأطفال واليافعين لكنها مست وجدانهم بحركاتها وايقاعها.

آلة البيانو كانت مرافقة لمجمل الفقرات المدرجة ضمن برنامج الحفل الأمر الذي أضاف مسؤوليات مكثفة على عاتق العازفة ماريا دريباتي التي أكدت أن تدريباتها المستمرة لأداء مثل هكذا حفلات إضافة إلى التزامها بتعليمات قائد الأوركسترا ساعدها على اتمام مهامها بالشكل المطلوب.

ورأت ماريا دريباتي أن المقطوعات المختارة ذات طابع غربي لم يألفه مجتمعنا المحلي بشكل كبير فالأوركسترا تتميز بأنها تقدم نمطا غربيا بشكل عام وهنا يأتي دورنا لنشر هذه الثقافة بأسلوب تدريجي وتعميم انماط موسيقية جديدة تثبت أن سورية تحتضن فرق أوركسترا لها احترامها وحرفيتها الفنية العالية.

ياسمين كروم