الشريط الإخباري

المهرجان الشعري”جيشنا أملنا”يختتم فعالياته بمشاركة واسعةمن الشعراء

حمص-سانا

اختتمت أمس فعاليات المهرجان الشعري “جيشنا أملنا” الذي أقامته مديرية الثقافة بحمص على مدى الايام الثلاثة الماضية احتفالا بتأسيس الجيش العربي السوري بمشاركة كوكبة من الشعراء السوريين.

وبدأت فعاليات اليوم الأخير باهزوجة غنائية للشهيد بعنوان /كسر الجدار/ اداها الطفل محمد نده بمرافقة والدته الشاعرة شذى الابراهيم بالعزف على العود قال في مطلعها..

/قومي يا امي تحني بدمي .. قومي باسمي هني و تهني/.. كما قدمت الشاعرة الابراهيم إلى الجيش العربي السوري قصيدتها شذى من شذى جاء فيها .. /اليكم اغني حماة الديار.. حماة الديار عليك سلام ..ببدء الخطاب و مسك الختام/.

وفي قصيدتها /بوح البتول/ ارادت الشاعرة احلام غانم ان تحكي قصة الصمود الاسطوري لبواسل جيشنا وتحليه بالاخلاق النبيلة و العالية في مواجهة اشرار و طغاة العالم وغدرهم حيث قالت..

/الجيش ارفع منهجا من حقدكم .. و الشعب اصدق منكم لا تحسدوا.. ان كنت تقصد ان تمزق شملنا .. فبوحدة الاوصال شعبي يشهد/.

بدورها اشارت الشاعرة انتصار سليمان في قصيدتها من /فرط حزن الياسمين/ إلى انه لا يمكن لياسمين دمشق ان يموت بل هو حي باق ابدا والرحيل عنها كرحيل الروح من الجسد حيث قالت..

/هي الشام يمم ورد وحدتها ..هي كعبة القلب الحنون ..في كل نبض تبتر زيفهم ..هي الشام تغسل وجهها المحروق من تاريخهم.. فالشام تعلن نصرها في العالمين امين امين امين/.

أما الشاعر ادونيس حسن فجاءت مشاركته عبر قصيدة مليئة بحب دمشق وياسمينها ومدى روعة بهائها في حياة الإنسان فقال في قصيدته /يا خالق الكلمات/.

/كيف اكون عطرا .. والمسافات بيننا.. سامرة ساهرة ..كيف اكون وردا.. الا من دمشق.. ارضنا/.

ومن جهته حيا الشاعر جاسم الحسن الجيش العربي السوري الساهر ليل نهار على امن الوطن و المواطن مثمنا صبره و تفانيه حيث يقول في قصيدته المحكية..

/عالحاجز و تحت الشمس متل النسر واقف .. يمكن شهر يمكن سنة يمكن عمر واقف .. شامخ بوجه الريح لا الريح فيها تزعزعو و من مربضو ما فل/.

كما قدم قصيدة تروي حكاية حب خالص ووفاء حدثت وتحدث على امتداد مساحة الوطن عندما طلب المقاتل الذي اصيب في احدى المعارك و فقد ساقيه من خطيبته ان تتركه فاجابت على لسان الشاعر.. /تركني معك ارف جبيني للسما .. كوني معك.. زوجة بطل حامي الحما ..امشي بظلك و اسمعك .. شيلك بروحي و اكرمك ما بتركك ما ببدلك انت الشرف تركني معك/.

أما الشاعر حسن سمعون فقدم وصية من شهيد عبر فيها عن شعور هذا الإنسان العظيم وهو يدرك أنه سيقضي في سبيل وطنه وسيكون فداء لبقاء أهله وناسه فقال..

/قم و التحق .. و دع الجنائز للصبايا.. و انكسف لمهابتي ..فانا الكريم بروحه ..و انا الشهيد/.

وبين الشاعر عيسى عيسى في قصيدته /ترابك سورية/ التي جاءت مقلدة قصيدة أمير الشعراء أحمد شوقي سلام من صبا بردى إلا أنها حملت كثيرا من الحب للشام والتقدير لكل انسان قضى فداء لوطنه فقال فيها..

/سلام من ربا بلدي يرف .. واوفى النبض من قلبي ازف .. دم الشهداء يزهر في حماها .. وشمس الحب في الفيحاء خسف .. ألا بالحب نبني كل بيت .. و نور الله للفيحاء يهفو .. تعالوا يا بني قومي سراعا .. نمد يد التسامح ثم نعفو../.

وفي قصيدة /حلم/ للشاعر محمد العبد الله يرى الشاعر الامل بالغد الافضل بفضل دماء ابنائها الطاهرة واخلاص شعبها حيث يقول.. /ما زال لدي امل بان يعود .. الينا بعل و عشتار.. و احمل فأسي و استبدل بالغار .. شقائق النعمان/.

وألقى الشاعر ياسين رزوق في قصيدته /نجوى السرائر/ يخاطب فيها جيش الوطن و حماته بكل كبرياء و انفة ليختم بالقول .. /جنود بقائنا ان الكتاب لكم .. ومصحف عيدكم قد صار قرآن/.
في حين وصفت الشاعرة عفاف خليل باحساسها الانثوي و الانساني اقسى ما تعانيه القاصرات في مخيمات اللجوء خارج الوطن من قهر وغربة فقالت..

/ضفائر القاصرات في مخيمات الغربة و الزمهرير.. تصرخ خذيني معك ..اتصبب عرقا ..كالموج انذر اشرعتي لمصافحة الحرب الرطبة ..الحرب التي دمرت عينين ..و اعود لابسة وطنا/.

الشاعر مصطفى صمودي ألقى قصيدة بعنوان /قامة الضوء/ أبحر فيها في تفعيلات البسيط مستخدما روي الدال ليتلاءم مع بهاء دمشق والرموز والدلالات التي استخدمها ليقدم الألق الوطني في نص جميل فقال..

/يا قامة الضوء مدي للمحب يدا .. روحي لعينيك يا ارض الشآم فدا .. الشام انت وانت الشان لا عجب .. و انتما نحن صرنا واحدا احد/.

يشار إلى انه شارك 46 شاعرا على مدى الايام الثلاثة الماضية في المهرجان الشعري الذي استضافته قاعة سامي الدروبي بالمركز الثقافي العربي بحمص وسط حضور رسمي و شعبي و جمهور من المتابعين للحراك الثقافي بالمحافظة.

وفي الوقت عينه جاءت معظم المشاركات معبرة عن مشاعر وطنية صادقة لا تتعدى في حضورها الطرح الكلامي الذي ليس له علاقة بالشعر ولكنها من جهة أخرى عبرت عن ثقة الشعب السوري بالنصر ومشاعره تجاه جيش بلاده الذي يقاوم من أجله ودفاعا عنه.

انظر ايضاً

حول المرأة وقضاياها.. قصائد مهرجان شعري في ثقافي جرمانا

ريف دمشق-سانا المرأة كانت محور مضمون قصائد المهرجان الشعري في المركز الثقافي العربي بجرمانا لمجموعة …