الشريط الإخباري

قصائد شعرية وقصص قصيرة في الأمسية الشعرية بثقافي جرمانا

دمشق-سانا

أقام فرع اتحاد الكتاب العرب في ريف دمشق أمسية شعرية شارك فيها كل من الأدباء رياض طبرا وابراهيم ابراهيم وسهيل الذيب إضافة إلى القصة القصيرة وذلك في صالة المركز الثقافي بجرمانا.

وألقى الأديب سهيل الذيب قصة بعنوان “الكاتب والشرطي” انتقد فيها الواقع الاجتماعي خلال الحرب على سورية “وما يعتريها من ألم وأذى حيث أسقط بعض الحالات النفسية والارتباكات التي يعانيها بعض المواطنين على شخصية الشرطي الذي وقع في إشكالات كثيرة بسبب الاضطرابات الاجتماعية التي سببتها الحرب الغاشمة في بناء قصصي يعتمد أسلوب السخرية والتهكم حيث ابتعد عن محاكاة الواقع كما هو وطرح وجهة نظر شخصية شكل فيها الحدث الاجتماعي لقصته.2

كما ألقى الذيب نصا أدبيا بعنوان قبل أن أولد يرفض فيه مصادرة العقل المستنير والراغب في المعرفة والإبداع وأشكال الكبت والتضييق الاجتماعي التي تقيد وتقوض النمو الثقافي والنفسي والوجداني السليم للإنسان حيث غلب على جمله الشعرية المباشرة فيقول..

قبل أن أولد
وقبل أن تقطع مشيمتي
داية عمياء
وقبل أن تبصر النور عيوني
دعوني في وطني الكبير
كافرا زنديقا
أما الاديب رياض طبرا فألقى مجموعة من النصوص الموزونة التي تعبر عن حالات انفعالية وعاطفية ملتزمة باللغة والموسيقا وتعبر عن موقف وطني وإنساني دون أن تهتم بالوسائل والأدوات التعبيرية الأخرى كما قال في نص أيا وطني..

أيا وطني .. أناديك
وارسم فوق جفنيك
تجاعيدي
وأوجاعي بلا مرسى
وبعض من أناشيدي تسابقني
كما القى الشاعر طبرا قصيدة عاطفية فيها بعض معاني الحب والغزل بأسلوب الشطرين يشتكي فيها أوجاع الفراق التي اجتاحت وجدانه وزاد من لهيبها وداع محبوبته لتتضاعف أحزانه وتتسابق على حياته فيقول..

رفقا بقلبي فقلبي كله علل
وبؤبؤ العين اشباح كما الطلل
والدار نجوى على بعد نسامرها
شأن الغريب وقد تاهت به السبل
في حين ألقى الشاعر إبراهيم عبد الله إبراهيم قصيدة للأطفال بعنوان “لآلئ كنعان” وصف فيها الكون وكيفية تكوينه بعبارات بسيطة اعتمد فيها على التركيب اللفظي ومحاولة محاكاة عقول الأطفال فقال..

يحكى أن الأكوان
كانت ذرات
تتطاير مثل عصافير
وفراش من أنوار

وعن رأيه في الأمسية قال الدكتور الناقد غسان غنيم إن القاص سهيل الذيب تبدو قصته كأنها في أجواء الفنتازيا حيث يضع شخصياته في أجواء غير منطقية وفق آليات بعيدة عن المنطق حيث طرقت الفكرة قبل ذلك من قبل كتاب كثيرين كزكريا تامر.

وثمة تفصيلات كثيرة لا تتوافق وطبيعة الشخصيات وخاصة الشخصيات التي تعاملت مع الكاتب بالإضافة الى المواجهة التي تقوم على فكرة جديدة لكن هناك تتطور في بعض آليات الكتابة التي أجاد صياغتها بشكل جيد.

ورأى الشاعر والناقد رضوان هلال فلاحة أن العاطفة هي الماء الذي يحيا به الأدب وافتقار النص الأدبي للعاطفة يجعله تكوينا كيميائيا مشيرا الى افتقار النص القصصي والشعري للأديب سهيل الذيب للمكون العاطفي.

ورأى أن نص الأطفال لإبراهيم عبد الله يحتاج إلى معالجة نفسية ومعرفية بأسلوب أكثر عمقا ودقة ليتناسب مع المرحلة العمرية الموجه إليه.