مجموعة نون للأعمال اليدوية تقيم معرضها الأول- فيديو

دمشق-سانا

أقامت مجموعة “نون” للأعمال اليدوية اليوم معرضها الفني المشترك الأول في ثقافي أبو رمانة بمشاركة خمس فنانات.

وتنوعت المعروضات بين لوحات الفن التشكيلي وأعمال يدوية من الخيزران ومجوهرات من النحاس ومطرزات ومنحوتات لتشكل لوحة بصرية فنية متكاملة من إبداعات المرأة في مجال الأعمال اليدوية قدمت كنسيج يحمل روح التراث في إطار حديث.

وذكرت مديرة المركز الثقافي بأبو رمانة رباب أحمد أن ما يميز هذا المعرض هو التنوع حيث قدمت كل فنانة منتجها الخاص من الأعمال اليدوية ولكن بروح فنية واحدة تحاكي روح التراث “فالفن لا يتجزأ.. يحمل من القيمة الفنية والاتقان الشيء الكثير وهذا ما لمسناه في كل ما عرض” وأشارت إلى أن المرأة السورية مبدعة تعتمد على نفسها وتقدم أعمالا فنية داخل المنزل بجهود فردية ومن الضروري التعرف عليها وعلى هذا الإبداع والجهد الانثوي وهذه المعارض لها دور في الحركة الفنية كما لها دور تسويقي وتعريفي بهذه الأعمال.

وبينت الفنانة رنا قنواتي صاحبة فكرة مجموعة “نون” للأعمال اليدوية أن هدف تشكيل المجموعة التعاون بين الفنانات اللواتي ينتجن أعمالا يدوية وتقديم أعمال ومشاريع مشتركة مشيرة إلى انه يتم الآن التحضير لمتحف متنقل تقدم فيه عضوات المجموعة من الفنانات أعمالهن برؤية واحدة تحمل شيئا من التراث في إطار حديث لإنتاج ألبسة وحلي تتضمن رسوما ومطرزات من وحي التراث.

وعن مشاركتها في المعرض أوضحت قنواتي أنها تعمل منذ 18 عاما في مجال المطرزات وتوثيق التراث وشاركت في عدد كبير من المعارض وقدمت اليوم مجموعة من المطرزات التراثية على الأقمشة مثلت تراث عدد من المحافظات السورية كما قدمت عددا من الدمى بينت اللباس التراثي الشعبي القديم في كل منطقة منها اللباس الريفي والبدوي للمرأة والرجل.

وقدمت الفنانة منى أبو الخير 100 قطعة مصنعة من الخيزران تضمنت سلالا يدوية وحقائب بأحجام مختلفة إضافة الى بعض الأشكال للزينة في المنازل أو المكاتب وبعض الحلي المصنوع من الخيرزان أيضا.

ورأت أن مجموعة “نون” فرصة للتعريف بما تقدمه المرأة السورية في مجال الأعمال اليدوية وتطوير هذه الأعمال وتنمية الهوايات لدى بعض السيدات والتعريف بتراث بلدنا وتقديمه في إطار جديد والاستفادة من الأشياء القديمة والتالفة في المنزل وإعادة تصنيعها لتكون عملا فنيا يمكن الاستفادة منه.

الفنانة رنا الحوري شاركت بـ 12 منحوتة من الجبصين وثلاث لوحات زيتية من المدرسة التعبيرية صورت المرأة بعدة حالات من السكون والكبرياء والحزن لتعبر كما ذكرت لـ سانا عما بداخلها كفنانة تحاكي البيئة والواقع في ما تقدمه من أعمال وعن مشاركتها في مجموعة “نون” بينت الحوري أنها فكرة مميزة لتعاون الجميع لتقديم أعمال جديدة والتعريف بما تقدمه المرأة من ابداعات فنية داخل المنزل وإظهارها للمشاهدين في إطار أعمال جماعية أو فردية.

وقدمت الفنانة سهى الحلو مجموعة من الحلي النحاسية قامت بتصنيعها من أسلاك النحاس موضحة أنه يمكن استخدام هذا المعدن لتشكيل قطع فنية وإضافة الأحجار الملونة اليها لتشكيل حلي ذات قيمة فنية وجمالية تتزين بها المرأة.

وأشارت إلى أن مجموعة نون تعمل على نشر ثقافة العمل اليدوي والتشجيع عليه من خلال المواد البسيطة والمتوفرة لإنجاز أشياء قيمة ومفيدة تساعد المرأة على تأمين دخل لأسرتها وتنمي مواهبها وهواياتها.

الفنانة سناء عبد المجيد شاركت بـ 15 لوحة تشكيلية من المدرستين التجريدية والتعبيرية من خلال الرسم الزيتي على الخشب تجسد دمشق القديمة وتراثها إضافة إلى لوحات بورتريه تمثل المرأة والرجل ولوحات زخرفة عبرت من خلالها عن رؤيتها كفنانة لمواضيع مزجت فيها التراث القديم مع مواضيع حديثة وبألوان تحمل الفرح والأمل.

ورأت عبد المجيد أن مجموعة نون مجموعة غير تقليدية وتعمل على التعريف بأبداع المرأة من خلال مشاريع وأفكار مشتركة تقدمها الفنانات المشاركات في المجموعة وتعطي دافعا أكبر للعمل من خلال روح الفريق لنصل إلى نتيجة أسرع.

وأبدت لين الصالحي من الحضور إعجابها بما قدمته الفنانات المشاركات وخاصة قطع الحلي وأعمال الخيزران “فمن المعروف أن المرأة تحب الحلي والزينة من الأشياء البسيطة لقيمتها الجمالية واتقان صناعتها كما تحب إضافة لمسات من التراث لتزين بيتها” مشيرة إلى ضرورة الحفاظ على تراثنا وتوثيقه.

ولفت وسيم حلواني إلى أن الأعمال التي شاهدها في معرض مجموعة نون “تحمل روح المرأة” وتقدم لوحات مختلفة من التراث سواء في لوحات الفن الرسم أو النحت أو اعمال الخيزران والمطرزات بشكل جميل ومتقن.
ورأت المهندسة ندى الساطي أن ما قدم اليوم في معرض مجموعة نون أبرز إبداع المرأة السورية وتميزها وقدراتها على العطاء وتقديم أعمال متقنة.

يذكر أن المعرض يستمر لمدة أسبوع في المركز الثقافي بأبو رمانة.

إيناس سفان