S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق – سانا
يحظى الأطفال بنصيب وافر من اهتمامات الهيئة العامة السورية للكتاب التي قدمت للصغار في عطلتهم عبر مديرية منشورات الطفل مجموعة من الكتيبات الصغيرة التي تضمنت رؤى مختلفة وأفكارا مبسطة ترسخ في ذاكرة الطفل فوائد علمية واجتماعية وأخلاقية إضافة إلى تعليمه كيفية التعامل مع الألوان والرسم وتنمية قدرته على الإبداع والابتكار والاختراع.
وفي قصة صفاء القلوب التي نشرت في كتيب صغير للأديبة سعاد حمدان ورسوم فادي مرابط عبرت عن أهمية الإخلاص واحترام آراء الآخرين ورفض التزمت والتمسك بالآراء الخاطئة لأنها تؤدي إلى فشل صاحبها.
وتروي القصة حكاية الصبية صفاء القلوب ابنة الملك التي يختطفها أشرار بسبب تمسك أبيها برأيه وسقوطه في شباك المؤامرات وتخليه عن سيف القائد الشجاع الذي يعمل تحت أمرة الملك ولكن سيف ينجح في استعادة صفاء القلوب ويتزوج منها بعد اعتراف أبيها بخطئه.
أما حكاية الإوزة التي نشرتها الهيئة في كتيب بعنوان ماذا تقول الإوزة ترجمة فادي غانم ورسم أحمد حاج أحمد فطرحت تحولات الفصول التي تؤثر بحياة الطيور وتدفعها للرحيل من بلد إلى بلد آخر ثم تعود في موسم دفء جديد بأسلوب حكائي اعتمد على الحوار والنقاش بين الطيور عبر أنسنتها.
ومن منشورات الهيئة كتيب بعنوان عالم البحار من إعداد ورسوم قحطان طلاع الذي رصد فيه حياة الكائنات البحرية وطرائق عيشها وغذائها والقوانين الطبيعية التي تحكمها من الاعتماد على بعضها بسب عدم تمكنها من التواصل مع العالم الخارجي الكائن في اليابسة وارتكاز القوي في حياته على الضعيف حيث اعتمد طلاع المنهج العلمي الدقيق والمعلومة المفيدة.
كما أعد الفنان والكاتب قحطان طلاع رسوما ذات طبيعة تعليمية يهدف من خلالها إلى تعليم الطلاب كيفية مزج الألوان واستخدامها والربط بينها وبين عوالم الحياة سواء كانت متأثرة بالطبيعة أو بالحياة الاجتماعية بأسلوب فني متقن قادر على التفاعل مع ذائقة الطفل وموهبته.
كما نشرت الهيئة كتابا بعنوان لنصنع معا الألعاب الورقية للفنانة حنان الباني قدمت فيه رؤية لتعليم الأطفال صناعة الألعاب الورقية بأسلوب فني جديد يقوم على ابتكار فن يفيد الطفل ويدربه على اغناء وقته بفنون سامية حيث قدمت طرائق متعددة لصناعة العصفور والبطريق ووجهي القطة والحمار.
أما الكتيب الذي نشرته الهيئة بعنوان آثار من بلادي وأعده احمد عكيدي فاعتمد المنهج التثقيفي وتقديم معلومات عن الآثار في سورية حتى تتكون لدى الأطفال معرفة عن أهم المواقع الأثرية مستشهدا بصور توثيقية ملونة وملائمة للمعلومات الموجودة في الكتيب.
وعن هذه المنشورات المخصصة للأطفال رأى الشاعر والناقد رضوان هلال فلاحة أنها تكوينات فنية وثقافية تنمي وتغذي الخارطة المعرفية للطفل وتفعل أدواته الإبداعية وتوجهها في إطار تربوي ممنهج ومدعم بتشكيل فني ذي جاذبية تفاعلية وتواصلية مع الأطفال اضافة إلى اللغة الثقافية والفنية الميسرة في هذه الكتيبات.
ورأت الكاتبة نبوغ اسعد أن هذا النمط الأدبي الموجه للأطفال أسلوب مبتكر يعمل على فائدة الأطفال بمرحلة عمرية معينة ويتناول مواضيع مختلفة ووسائل متنوعة تقدمها مديرية منشورات الطفل بقوالب رفيعة المستوى لتتمكن من الوصول إلى خيال الطفل بأسلوب بسيط.
وتعمل وزارة الثقافة على النهوض بثقافة الطفل وذلك باستخدام وسائل ثقافية متنوعة اعتمدت فيها على كفاءات فنية وأدبية من الوسط الثقافي فوصلت إلى تناول أساليب جديدة ونتائج تدل على تطور جديد في التعاطي مع هذه الشريحة العمرية من أجل بناء سليم لمستقبل أطفالنا.
محمد الخضر
