رئيس مركز مكافحة الإرهاب في رابطة الدول المستقلة: تنظيم داعش الإرهابي يهدد الأمن في منطقة الشرق الأوسط ودول أخرى في العالم

ياروسلافل-روسيا-سانا

أكد رئيس مركز مكافحة الإرهاب في رابطة الدول المستقلة أندريه نوفيكوف أن تنظيم داعش الإرهابي المحظور في روسيا لا يهدد الأمن في منطقة الشرق الأوسط فحسب وإنما يهدد الأمن والاستقرار في عدد من الدول الأخرى في العالم.

وقال نوفيكوف للصحفيين اليوم على هامش الاجتماع الدولي لرؤساء الأجهزة الأمنية الخاصة وأجهزة الاستخبارات ومؤسسات تطبيق القانون في الدول الأجنبية الشريكة لدائرة الأمن الفيدرالية الروسية المنعقد في مدينة ياروسلافل الروسية.. إن تنظيم داعش الإرهابي هو طفرة جديدة من طفرات الإرهاب الدولي ويجمع بين ميزات المجموعات المسلحة المنظمة والأيديولوجيا المتطرفة العدوانية”.

وأشار نوفيكوف إلى أن تنظيم داعش الإرهابي تمكن في فترة قصيرة جدا من فرض سيطرته على عدد من المناطق في العراق وسورية وأصبح له تأثير فعال على السياسة في العالم لافتا إلى أنه يقوض بشكل مباشر الأمن ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط بل في عدد من الدول الأخرى”.

وأوضح نوفيكوف أن العديد من مواطني رابطة الدول المستقلة الذين يتم تجنيدهم لصالح تنظيم داعش هم اليوم العنصر الأكثر أهمية في عملياته مشيرا إلى أن هذا التنظيم الإرهابي يطالب بالامتداد إلى أراضي أرمينيا وأذربيجان وكازاخستان وقيرغيزستان وأوزبكستان وكذلك إلى أقاليم روسية تقع في شمال وجنوب منطقة القوقاز وفي مناطق من شبه جزيرة القرم.

وأكد نوفيكوف ضرورة قيام السلطات المختصة بتحديد هوية أولئك المواطنين من بلدان رابطة الدول المستقلة الذين يقبلون المشاركة في عمليات الجماعات المسلحة غير المشروعة في الخارج بما في ذلك في أعمال تنظيم داعش الإرهابي لتتمكن من كشفهم وقمع أي أعمال إرهابية ومتطرفة يمكن أن يرتكبوها في الوقت المناسب.

وكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أكد في رسالة وجهها إلى المشاركين فى الاجتماع المذكور أن تحقيق نتائج ملموسة في سياق مكافحة الإرهاب لن يتم إلا من خلال بذل جهود مشتركة منظمة ومتتابعة اعتمادا على أسس القانون الدولى مشيرا إلى أن تكثيف أنشطة الإرهابيين واندماج الجماعات المتطرفة مع الجريمة المنظمة العابرة للقارات بات من أخطر التحديات التي يواجهها العالم اليوم.

يشارك فى الاجتماع الذى يعقد اليوم 92 وفدا من 64 دولة بينها الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا والصين والهند ودول أخرى إضافة إلى وفود من الأمم المتحدة ومنظمة شنغهاي للتعاون ورابطة الدول المستقلة والاتحاد الأوروبي وتركز مناقشات الاجتماع على المخاطر الناجمة عن جرائم تنظيم داعش الإرهابي.