الشريط الإخباري

الأمراض الفطرية التي تصيب الحمضيات وطرق معالجتها والوقاية منها في ندوة إرشادية في البهلولية باللاذقية

اللاذقية-سانا

نفذت دائرة الإرشاد الزراعي في مديرية زراعة اللاذقية اليوم ندوة إرشادية توعوية في الوحدة الإرشادية الزراعية في البهلولية حول اهم الأمراض الفطرية والبكتيرية التي تصيب أشجار وثمار الحمضيات “التصمغ المالسيكو” وطرق معالجتها والوقاية منها.

وأوضح المهندس الفني عمران ابراهيم أن الحمضيات تصاب بالعديد من الأمراض الفطرية وذلك يتوقف على الأصل ونوع الطعم والمناخ والتربة ومستوى الماء الأرضي ومياه الري وكمياتها والتسميد وطرق الزراعة ومن تلك الأمراض التصمغ الذي يصيب الشجرة بسبب وجود جروح على ساقها وأغصانها حيث تزداد كمية الصمغ المفرز بحالة الأشجار الحساسة في درجة الحرارة المرتفعة والرطوبة الزائدة.

واستعرض ابراهيم بعض الأعراض التي تظهر على أشجار الحمضيات من ارتفاع الصمغ بلون بني مصفر إلى طبقات الخشب الداخلية وتلون طبقة الكامبيوم في خشب الساق باللون الأصفر قبل موتها وتصدع أو تشقق طبقة اللحاء بشكل عمودي على الساق بسبب جفافها وموتها واصفرار الأوراق وتساقطها وصغر حجم الثمار مشيرا إلى أن هذا المرض ناتج عن الخلل في الميزان الغذائي للشجرة المصابة.

وأوضح ابراهيم أن الوقاية من مرض التصمغ تشمل مختلف عمليات الخدمة الزراعية ومتطلبات الزراعة الحديثة وتحسين المواصفات الفيزيائية لتربة بساتين الحمضيات قبل الزراعة من خلال نقب التربة إلى عمق متر واحد على الأقل وإضافة ما يمكن إضافته من أنواع الترب الأخرى المخالفة لطبيعة وتركيب التربة الأصلية إضافة إلى تحسين حالات صرف الماء الزائد المتجمع من المطر أو من الري وزراعة أصول متحملة لأمراض التصمغ واعتماد غراس ذات مواصفات جيدة وتجنب الحراثة العميقة لأنها تقطع الجذور وتجرحها.

وأكد ابراهيم أهمية عدم ملامسة مياه الري لسوق الأشجار وإضافة الأسمدة العضوية والكيماوية بشكل متوازن وعدم الإفراط بها أو وضعها على مقربة من الساق أو ملامستها له ودهن ساق الأشجار بمزيج بوردو من نقطة ملامستها للتربة حتى فوق منطقة التطعيم.

وبين ابراهيم أن معالجة الأشجار المصابة بالمبيدات الكيماوية المتخصصة تتم بكشط مكان التقرح على الساق وإزالة الصمغ المترسب والقلف اليابس ثم دهن مكان الكشط بالفرشاة وبسائل لزج من أحد المبيدين “اليت” أو “ريدوميل بتركيز 50غ” كمادة فعالة يضاف إليه ليتر ماء.

وفيما يتعلق بمرض المالسيكو قدم ابراهيم شرحا لأعراض الإصابة به كاصفرار الأوراق الطرفية للأفرع الغضة والنموات الحديثة وسقوط الورقة من نقطة اتصال صل الورقة مع معلاقها ويباس قمة الأفرع ثم الموت التدريجي للفرع المصاب موضحا انه عند عمل مقطع عرضي في نسيج الخشب المصاب يظهر تلون برتقالي هو عبارة عن مفرزات الفطر المسماة توكسينات حيث مع تقدم الإصابة يموت جزء من الشجرة ثم تموت بالكامل.

وشدد ابراهيم على مراعاة عمليات الخدمة الزراعية ولاسيما أن التقليم يؤثر بشكل مباشر على حدوث الإصابة وخاصة إذا تم في فترة الخريف والشتاء إضافة إلى تجنب دهن مكان الجروح أو الرش بالمطهرات الفطرية بعد نهاية عملية التقليم أو زيادة التسميد الآزوتي الذي يزيد من النموات الغضة.

وفي نهاية الندوة تمت الإجابة عن كل الأسئلة المطروحة من قبل الحضور حول أمراض الحمضيات وطرق الوقاية والعلاج.

وشاركت في الندوة دائرة الحمضيات في مديرية الزراعة وعدد من مزارعي الحمضيات في القرية والفنيين الزراعيين ورئيسة الوحدة المهندسة أجفان أحمد.