دمشق-سانا
تناول اللقاء الحواري “المسيحيون والدفاع عن الوطن” الذي أقامه المنتدى الوطني السوري “قيد التأسيس” في قاعة كنيسة مار يوسف بالطبالة مساء اليوم محاور التعريف بالمنتدى ودوره في ظل الحرب الإرهابية التي تشن على سورية.
وأشار الدكتور الياس لحام الى ان من هاجر من السوريين لم يحقق ما يصبو إليه وبالكاد يستطيع ان يؤمن لقمة عيشه وطبابته عن طريق المساعدات لافتا الى ما يتعرض له اللاجئون في بلاد الاغتراب الى جانب صعوبات الاندماج والعيش على الطريقة الغربية.
ودعا الياس الى ترسيخ ثقافة المواطنة وسيادة القانون وقال “نريد ثقافة المواطنة والقانون وكل السوريين متساوون بالدستور في الحقوق والواجبات”.
من جهته عرض الباحث اللبناني ميخائيل عوض لعدد من المحطات التاريخية للمسيحية في الشرق منذ أيام السيد المسيح عليه السلام والرسل الذي انطلقوا من هذا الشرق في نشر المسيحية بمعظم اصقاع العالم داعيا الى الدفاع عن الوطن كونه دفاعا عن القيم والاخلاق مؤكدا ان هذه الارض لجميع السوريين ولها ميزة تاريخية بانها الوطن الوحيد الذي لم يرد طالب امان.
وأشار عوض الى ان ممارسات بعض “التجار” التي تسعى الى تهجير المسيحيين لا تختلف عن الاعتداءات على المسيحيين من قبل التنظيمات الارهابية من اجل تهجيرهم.
ودعا عوض كل من ضل طريقه للعودة والدفاع عن سورية والالتفاف حول الجيش العربي السوري معتبرا ان الاعتداءات على رجال الدين والاماكن المقدسة والمراقد الدينية اعتداء على القيم وعلى الدين الصحيح وتبرير لمخطط الكيان الصهيوني.
وأكد المهندس زياد بدور ضرورة تضافر الجهود للدفاع عن الوطن والوقوف خلف قواتنا الباسلة لتعزيز الصمود من أجل دحر الارهاب الغاشم الذي تدعمه قوى الارهاب العالمي اضافة الى بعض القوى الاقليمية داعيا الى الوقوف صفا واحدا خلف الجيش وتقديم كل اشكال المساعدة والالتحاق بصفوفه لمن هو قادر على حمل السلاح وتقديم الدعم اللوجستي له لافتا الى انه لا مبرر لاي موقف على الحياد بعد وضوح الرؤية لجميع الناس مؤكدا ان المسيحيين يؤمنون بسورية الواحدة الموحدة لكل السوريين وهي قادرة على ان تكون المنارة لجميع دول العالم.
ودعا المشاركون الى التصدي لمخاطر الحرب الارهابية التي تشن على سورية والى التمسك بالوطن وعدم الانجرار وراء الدعاية الغربية التي تدعو إلى إفراغ الشرق من المسيحيين.